أدلي علي رمضان عبد الحميد المتهم الثانى في حادث "الهجوم المسلح" على فندق "بيلا فيستا" بالغردقة، باعترافات تفصيلية أمام فريق من نيابة أمن الدولة العليا ونيابيات البحر الاحمر، حيث قال الإرهابي المصاب أنه استأجر شقه بالقرب من فندق فيلافيستا بشارع شيراتون جنوب الغردقة هو وزميله المتهم الاول محمد حسن محفوظ والذى فارق الحياة أثناء الهجوم علي فندق فيلا فيستا مساء الجمعة الماضي .
وأضاف فى اعترفاته أنه تجول في مدينة الغردقة منذ عدة أسابيع لاستهداف أحد الفنادق المزدحمة بالنزلاء الأجانب للتأثير علي قطاع السياحة مشيرا الي أنهما اختارا الفندق محل الواقعة نظرا لكثرة زبائنه والإشغالات به، وحاول الدخول بأسلحة ومتفجرات الي مدينة البحر الاحمر مرتين قبل ذلك لكنه فشل نظرا للتشديدات الأمنية والكردونات المنتشرة في جميع أنحاء وحدود المدينة.
وأوضح المتهم أنه يناصر فكرة تنظيم الدولة المتطرف داعش في معاداة الدول الأوربية والأجانب واستباحة ذبحهم وأنه من أشد المؤيدين للتنظيم حتي انه أنشأ صفحة علي موقع الفيس بوك تحمل اسم "داعش للأمام" مطالبا عناصر التنظيم بالتقدم لتحرير كل الدول العربية من الأنظمة المستبدة والظالمة بالقوة.
وعن كيفية دخول الفندق قال المتهم أنهما دخلا عن طريق مطعم مجاور للفندق بحوزتهما أسلحة بيضاء وطبنجة صوت وحزام وهمي ناسف لتهديد النزلاء وأنه بعد حالة الذعر والهجوم علي بعض السياح حاولا الهروب من المطعم عن طريق البحر من الناحية الجنوبية إلا ان قوات أمن الفندق والشرطة أطلقت الرصاص علينا مما أدي الي إصابتي انا وزميلي.
يضيف المتهم: "حاولت استفزاز ضابط شرطة ووجهت له أفظع الشتائم، وتعرضت لوصلة من الضرب والتعذيب وأنا عارف انه هيتحكم عليا بالإعدام لكنني لست نادما لأنني افعل ذلك انتقاما لما يحدث لإخواني في سوريا والعراق وأردت استهداف الأجانب "للشوشرة" عَلى قطاع السياح.
يكرر الإرهابي المتهم: حاولنا الهجوم مرتين قبل ذلك وقمنا بفحص جميع الطرق لإدخال أسلحة او متفجرات لكننا لم نتمكن وعدنا الي القاهرة ونظرًا للتشديدات والاستعدادات والانتشار الأمني هو ما أعاق تنفيذ خطتنا وأنهم ليس لهم أية انتماءات سياسية ولكنهم يتبنيان أفكارا متطرفة على وتيرة التنظيم الإرهابي "داعش" .
وأمرت النيابة العامة بعد تسجيل اعترافات المتهم بحبسه ١٥ يوما علي ذمة التحقيقات وتم التحفظ علي تحت حراسة أمنية مشددة داخل حجز قسم شرطة الغردقة.
ونجحت أجهزة الأمن أمس الأول في تصفية أحد منفذي العملية وإصابة الآخر بعد أن أسفر الهجوم الإرهابي عن إصابة 3 سائحين وأصيب الإرهابي الاخر بطلق ناري بالفخذ الأيمن وكسر بعظمة الفخذ وتجمع دموي بسيط بالرئة اليمنى وكسور بالضلوع وكان بحوزته مسدس صوت وسلاح أبيض فقط وكان يرتدي حزامًا من زجاجات "مزيل عرق للإيهام بحيازته "حزام ناسف
وأكد مصدر مسئول بالنيابة العامة أن المستشار محمد سمير رئيس المكتب الفني للنائب العام بمتابعة سير التحقيقات في الواقعة،وما توصلت إليه تحقيقات أعضاء النيابة في القضية وعرضها علي المستشار نبيل صادق النائب العام أولا بأول ويتواصل تليفونيًا مع أعضاء فريق التحقيق.
كما امرت النيابة العامة باستدعاء أسر المتهمين التي تم التوصل إلى هوياتهم للاستماع إلى أقوالهم ومعرفة المترددين على ذويهم لتعقبهم ومعرفة انتماءاتهم وذلك لسرعة ضبط المسئول عن تجنيدهم.