والنقيب: أغلب العاملين بالدروس الخصوصية ليسوا معلمين.. ومطالب بإجراءات رادعة لمنتحلى الصفة
بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، فوجئ الطلاب وذويهم من إنخفاض المجاميع للعام الثانى على التوالى، مما مثل لهم ولذويهم قلقا حول مصيرهم من الإلتحاق بالتعليم الجامعى، وفى الوقت نفسه بدأ طلاب فى الاستعداد للصف الثالث الثانوى بالإلتحاق بالدروس الخصوصية.
أبدى إبراهيم شاهين، وكيل النقابة العامة للمعلمين، سعادته بإنخفاض مجاميع الثانوية العامة هذا العام، قائلا: المجاميع كانت قد وصلت لحفظ وصم إجابات، وطالب يدون ما حفظه من الكتب للحصول على الدرجات النهائية، ولا يدخل كليات الطب إلا الحاصلين على 99.8%، والحاصلين على 97% لا يجدوا أماكن لهم فى الكليات، لكن الأسلوب الجديد المطبق فى الامتحانات يقيس مدى فهم الطالب وبالتالى مهما ذاكر وحفظ لن يحل بالإجابة النموذجية إلا فى حال فهمه وإلمامه الجيد واستيعابه للمنهج.
وأضاف شاهين، لـ "انفراد"،: هذا الأسلوب من الامتحانات هو الصحيح، وقديما كان الحاصلين على مجاميع 80% من الممكن أن يلحق بكليات الطب، وكثيرا منهم الآن من كبار الأطباء، وبالتالى إنخفاض نسبة النجاح ومستوى المجاميع علامة صحة ونجاح لأسلوب التعليم، لأن المهم فى الأمر فهم واستيعاب الطالب، وأولياء الأمور بقدر رفضهم وضيقهم من الأسلوب الجديد للامتحانات إلا أنهم مع اكتشافهم إنخفاض التنسيق أيضا سيغيروا رأيهم فى الأمر.
وحول اعتماد الطلاب على الدروس الخصوصية فى الثانوية، قال: الأمر أصبح عامل نفسى، حيث أصبح الطالب لا يذهب للدروس الخصوصية ويعتمد هو وولى أمره على الدروس، وبالتالى نسبة النجاح الحالية لا تمثل عيب أو ميزة فى الدروس، خاصة أنه إذا ذهب الطالب للمدرسة سيحصل على المجموع نفسه، لكن ما يميز المدارس على الدروس الجوانب التربوية والنفسية والجمعى، وللأسف الوزارة استسلمت لهذا الأمر، لكن إذا كان لدى الوزارة ما يجبر الطالب ويجذبه فى الوقت نفسه على الحضور للمدرسة، بالتأكيد سينعكس ذلك بانخفاض الاعتماد على الدروس الخصوصية.
واستطرد: كما أن حصول المعلمين على حقوقهم المادية من وزارة التربية والتعليم، عامل هام فى إنخفاض الدروس الخصوصية، فضلا عن تجريم وزارة التربية والتعليم للدروس وتجبر الطالب على الحضور ستعود العملية التعليمية لدروها الطبيعى، أما الدروس الخصوصية فمعظم العاملين بها ليسوا معلمين، المُدرسين غلابة، حتى العاملين منهم فى الدروس ليسوا بهذه الصورة التى يصدرها البعض للرأى العام، وما نطالب به هو وجود عقوبات لمنتحلى صفة المعلمين، كما يتم مع باقى المهن، لعدم ترك مهنة التدريس لكل من "هب ودب"، مطالبا وزارتى التعليم والداخلية باتخاذ إجراءات رادعه لكل من ينتحل الصفة أو يعمل بالتعليم من غير المؤهلين.
وفى نفس السياق، قال خلف الزناتى نقيب المعلمين، رئيس اتحاد المعلمين العرب، إن مجاميع الثانوية العامة هذا العام إنخفضت عن العام الماضى، وأن الأمر ليس مرتبطا فقط بالدروس الخصوصية، إلا أن ذلك لا ينفى أن العاملين بالدروس الخصوصية الأقلية منهم معلمين، وأكثرهم غير مدرسين والنقابة ليس لها سلطة عليهم، لكننا ننصح دائما بعدم الاعتماد على الدروس الخصوصية، إلا أن فى الوقت نفسه نجد أن أولياء أمور قد يلجئون لوسطة لإدخال أبنائهم فى درس مع أحد المعلمين، وللأسف قصة الدروس الخصوصية شائكة ومعقدة، وأصبحت لا يمكن تحديد الصح والخطأ فيها.
وطالب الزناتى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، باتخاذ اجراءات ضد كل من ينتحل صفة معلم، للحد من المظاهر السلبية التى يرتكبها بعض منتحلى الصفة من غير المدرسين فى الدروس الخصوصية.