قال المهندس محمد غانم المتحدث الرسمي باسم وزارة الموارد المائية والرى، إن لجنة متابعة إيراد نهر النيل فى الوزارة برئاسة وزير الرى، وهى معنية بمتابعة فيضان النيل بشكل دورى ولكن خلال الفترة الحالية تنعقد كل عدة أيام، للوقوف على حجم الفيضان الوارد إلى مصر.
وأضاف غانم فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن معدلات سقوط الأمطار بمنابع النيل أعلي من المعدل علي حوضي نهر عطبرة والنيل الأزرق فى بداية مبشرة لشهر أغسطس والحالة الهيدرولوجية للنهر، وتحديد كميات المياه الواصلة لبحيرة السد العالي، مشيرًا إلى أن الفيضان يكون فى سنوات عالى وأحياناً يكون منخفض ثم يعود عالى وبالتالى فهذه هيدرولوجيا طبيعية لنهر النيل نشهدها باستمراروتحدث كل عدة سنوات.
وأوضح غانم أن الجزء الأكبر من مياه الفيضان يأتى من الهضبة الإثيوبية، والباقى من الهضبة الاستوائية، وتنتهى روافد الهضبتين فى السودان، ثم تصل إلى مصر.
وأشار غانم، إلى أن مركز التنبؤ بالأمطار والفيضان فى وزارة الرى شديد الأهمية، لأنه يمنحنا فرصة للتنبؤ بالأمطار قبل حدوثها على أرض الواقع بـ 72 ساعة، ومن خلال صور الأقمار الصناعية وقبل حدوث السيول والأمطار بـ 3 أيام يكون لدينا علم بسقوط أمطار غزيرة أو سيول فى منطقة معينة فى الجمهورية فهى محددة بوضوح، وبالتالى فنحن نعلم ما هى المخرات والأماكن التى سوف تؤثر عليها، لذلك يتم إبلاغ المحافظات المعنية فى هذه المنطقة للتحرك على الفور واستقبال هذا السيل بإجراءات احترازية تم الاستعداد بها فى أوقات سابقة.
وقال غانم، إن التغيرات المناخية مشكلة تواجه العام كله، وبالفعل هناك تغيرات نحن نشهدها باستمرار تغيرات فى جميع الأشياء التي تخصالمناخ و مواقع سقوط الأمطار ودرجات الحرارة، وهذا أمر نتحدث عنه دائما لذلك فى موضوع السيول، نكون حذرين جداً ومتيقظين لهذا الأمر ، ونحن نعمل حالياً على مواجهة أخطار السيول لسنوات طويلة فلا يمكن أن ننتظر المشكلة ثم نتحرك حيث تم تنفيذ أكثر من 1000 منشأ للحماية وهناك مشروعات كبرى يتم تنفيذها حاليا ثم مرحلة أخرى سيتم البدء فى تنفيذها حتى نكون مستعدين لأن مشكلة السيولهى أنه لا يوجد لها مكان ثابت كل عام ولا كمية ثابتة وتسمى السيول الومضية فمن الممكن أن تحدث فى مخر سيل معين بكمية من الأمطاروالسنة التى تليها من الممكن عدم نزول ولا نقطة مياه فى مخر السيل ويحدث سيل اخر فى وادى اخر وبالتالى فنحن مستعدون فى كافةالمناطق وهناك عمليات لإنشاء سدود لتخزين المياه وتشكيل بحيرات صناعية وقنوات لتوجيه المياه للتعامل مع أى خطر من الممكن أن تتعرضله هذه المخرات .
وأوضح غانم أن كل منشأ يتم تنفيذه تجرى له دراسة فنية من خلال أجهزة علمية متخصصة تدرس السد أو البحيرة الصناعية التى سيتم إنشائها حجمها وقدرتها على استيعاب كمية المياه وفقاً لأسس علمية يتم القياس عليها مثل أرصاد لـ 100 عام ماضية، ويتم حساب كمية من الأمطار التى سقطت على هذا المكان خلال تلك السنوات ومن خلال حسابات المتخصصين يتم تحديد سعة البحيرة وحجم السد الذى سيتم تنفيذه لاستقبال كمية الأمطار التى سوف تسقط.
وقال غانم إنه من الصعب التنبؤ بأمطار موسم الشتاء المقبل، مشيراً إلى أن التغيرات المناخية أصبحت متطرفة فى حجها وبالتالى لا يمكن التنبؤ بحجم هذه الأمطار ولكن من خلال مركز التنبؤ و قبل حدوث السيول بـ 3 أيام نأخذ احتياطاتنا والإجراءات المطلوبة.