كلمات كثيرة تتسارع فى ذهنى وأنا أحاول الكتابة عن القيمة الكبيرة «إسعاد يونس»، ثم سريعا ما تهرب تلك الكلمات وتندفع مكانها كلمات أخرى، لتعبر عن هذه القيمة، ثم أفكر فى كل الكلمات فأجدها لا تساوى القيمة الفعلية للقديرة إسعاد يونس، المبدعة فى كل الأوقات والحالات، والحقيقة أنا لا أتخيل شكلا للساحة الإعلامية دون سهرة الاثنين والثلاثاء على قناة dmc وبرنامج صاحبة السعادة، من غيرها يمكن أن يمدنا بهذا القدر من المتعة والدفء والقيمة أيضا والإبداع، ومن غيرها يمكنه أن يقدم لنا تلك الوجبة الدسمة من المشاعر التى تأخذنا لحنين إلى أيام مضت وقيم تناسيناها وذكريات محفورة فى الأذهان، نتذكر صورا وشوارع ومشاعر وذكريات محفورة فى قلوبنا وتاهت بين زحام ما نعيشه اليوم، ثم يأتى الاثنين والثلاثاء من كل أسبوع لتطل علينا إسعاد، فتزيل من على قلوبنا وصدورنا غبار ما نعيشه، وتأخذنا فى رحلة مليئة بالنوستالجيا من خلال حوار مع قيمة أو تناولها لموضوع ذى قيمة، أو حتى هذا الحكى العادى الذى تحكيه هو فى حد ذاته قيمة.
ممتعة يا إسعاد، تقدمين الإبداع والمتعة فى كل الأوقات وفى كل الحالات، والمدهش أنك لا تتوقفين عن الدهشة، فكلما تخيلت أنك وصلتى لقمة الإبداع ولا يمكنك إدهاشنا بالمزيد، أجد أنك وبأقل مجهود تدهشينا بالمزيد، وكأن الإبداع لم يعد كيانا منفصلا عنك تصنعينه، بل صار جزءا منك يصنع ذاتيا وبطريقة آلية دون جهد، وهنا لن أستطيع الحديث تفصيلا عما تقدمه من إبداع، لأننا سنتحدث حقا عن مشهد مشهد فى برنامجها، وكلمة كلمة، وضيف ضيف، ولن تسعفنا الكلمات ولا المساحة، فقط سأقول استطاعت أن تكون كالأبطال الخارقين فى دنيا الخيال، ممن يخترقون الشاشات ويأخذوننا فى عالمهم الخيالى المثالى الذى نحب أن نعيشه، هذا هو ما تفعله تحديدا إسعاد يونس، تخترق الشاشات لكنها تأخذنا إلى عالم حقيقى كنا نعيشه يوما، لكنه يتلاشى فى حاضرنا، فتذكرنا به وبقيمته وجماله، فتعيدنا لأجمل ما فيه، فكل الشكر لهذا الإبداع الذى لا يتوقف، ولا يسعنا سوى أن نحمد الله على نعمة إسعاد يونس.
