قصة تفوق طالبة من ذوى الهمم.." فاطمة" الثالثة فى الشهادة الإعدادية بمحافظة الشرقية.. والدتها: كنت بجلس معاها فى الفصل لتعليمها لغة الإشارة.. حققت النجاح بدون دروس خصوصية.. هوايتها الرسم وبارعة فى إعدا

استطاعت الطالبة "فاطمة الزهراء فوزى" من ذوى الهمم "الصم وضعاف السمع" بمدرسة عاطف السادات التابعة لإدارة بلبيس التعليمية، أن تحصد المركز الثالث على مستوى محافظة الشرقية فى نتيجة الشهادة الاعداديةلعام 2021/2022بمجموع 336 بنسبة98% رحلة تفوق "فاطمة" سردتها والدتها" رضا أبو حسين" البالغة من العمر 38 عاما، قائلة: إنهامتزوجة من نجل عمها وأنجبت نجلتها الكبرى" فاطمة"من ذوى الهمم من الصم وضعاف السمع، حيث اكتشفت عدم قدرة نجلتها على الانتباه والحديث عندما كانت تحبو فى عامهاالأول فعرضتها على العديد من الأطباء، وكانت نتيجة الفحص أنها تعاني من الصمم وضعف السمع، وذلك راجع لأسباب وراثية نتيجة زواج الأقارب، ومنذ عامها الأول بدأت رحلة البحث عن زراعة قوقعة لها لكن نتيجة إختبار السمع جاءت صادمة 7% مما يستحيل معه زراعة قوقعة، التى يتطلب لزراعتها نسبة سمع 20 % وحاولت التواصل معها من خلال سماعة الأذن لكن دون جدوى أيضا. أردفت الأم: أنها حاولت التعامل مع نجلتها الكبرى كطفلة طبيعية تماما، لم تدعها يوما تشعر بأنها أقل من أقاربها بالقرية المقيمة بها،ولم تستجيب لأى كلامسلبى من المحيطين بها بعدم استكمال دراسة نجلها وتكبدها مصاريف التنقل من عزبتها الصغيرة الملاصقة لقرية أولاد مهنا إلى مدينة بلبيس، لكنها أصرتأن تحصل نجلتهاعلى حقها فى الدولة من التعليموأن الإعاقة الحقيقية هى إعاقة الفكر والروح وليس فى الجسد، وبدأت رحلتها معاها حيث تعلمت لغة الإشارة من خلال الذهاب بها إلى مدرستها "عاطف السادات" بمدينة بلبيس، بالجلوس معها طول اليوم الدراسى وحضور جميع الحصص الدراسية، لكى تتمكنمن تعلم لغة الإشارة لكى تتمكن من الحديث معها بسهولة، ومساعدتها على الاندماج فى المجتمع دون خوف، حيث كان تتعرض فى طفولتها لمضايقات عديدة من الأطفال بالقرية، وكنت أغرس بداخلها الثقة بالنفس وانها طبيعية مثلهم وأن الله اختار لها الصح، وأن تحمد ربنا على كل وقت، حيث تحرص على أداة صلاتها فى مواعيدها، وأصبحت تندمج مع المحيطين دون خوف. واستطردت الأمحديثها عن نجلتها معبرة عن فرحتها وفخرها بنجلتها التى حققت التفوق، وحصدت المركز الثالث على مستوى محافظة الشرقية، دون حصولها على أى دروس خصوصية، حيث كانت تذهب إلى مدرستها يوميا، وتستفيد من المدرسين، وعندها نسبه ذكاء فائقة وتحب جيدا مادتى الرياضة واللغة الانجليزية، وتهوى الرسم والتلوين، ودخول المطبخ وبحكم عملى تساعدنى كثيرا فى تجهيز الطعام.