مجموعة من الملفات الهامة تأتي على أجندة وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الجديد، والذى صدر له قرار بتولى رئاسة الهيئة لمدة عام، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر وصناعة السيارات وصناعة البتروكيماويات.
شهد ملف الهيدروجين الأخضر جهودا كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث وقعت الهيئة حتى الآن 8 مذكرات تفاهم في مجال توطين وصناعة الوقود الأخضر مع عدد من الشركات والتحالفات العالمية مثل شركة "ميرسك" العالمية، وسكاتك النرويجية، و تحالف "إي دي إف رينيوابلز" الفرنسية و"زيرو ويست" وغيرها والتي توجت بتوقيع اليوم، ولا تزال الجهود متواصلة بالمنطقة الاقتصادية تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بضرورة التحول للاقتصاد الأخضر، وذلك بالتزامن مع استضافة مصر مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP27 نوفمبر المقبل، بمدينة شرم الشيخ.
كان آخر مذكرات التفاهم ما تم توقيعه مع شركة "Renew power" الهندية العاملة بمجال الطاقة النظيفة وهو اتفاق مبدئي على إقامة مشروع مجمع صناعي باستثمارات إجمالية مستهدفة تقدر بنحو 8 مليارات دولار؛ مقسمة على استثمارات المرحلة الأولى العاجلة في الفترة 2023 - 2025 حوالي 710 مليون دولار تهدف لإنتاج 100 ألف طن من الأمونيا الخضراء، و20 ألف طن من الهيدروجين الأخضر، وتصل الطاقة الإنتاجية في المرحلة الثانية خلال التوسعات في الفترة 2025 - 2029 إلى إنتاج 200 ألف طن من الهيدروجين الأخضر ومليون طن من الأمونيا الخضراء باستثمارات مستهدفة نحو 7,147 مليار دولار في هذه المرحلة، والموقع المحدد مبدئيًّا على مساحة 600 ألف م2 بمنطقة السخنة المتكاملة، لتبلغ الطاقة الإنتاجية للمرحلتين من الهيدروجين الأخضر إلى 220 ألف طن ومن الأمونيا الخضراء 1,100 مليون طن.
وتلعب المنطقة الاقتصادية لقناة السويس دورا كبيرا ضمن استراتيجية صناعة السيارات المصرية لتوفير واردات بقيمة 4 مليارات دولار سنوياً وتصدير السيارات من مصر للأسواق الإفريقية، حيث تم إطلاق الاستراتيجية الخاصة بصناعة السيارات بشرق بورسعيد وخلال الشهور المقبلة تشهد المنطقة الاقتصادية إنشاء أول مجمع صناعي لتوطين هذه الصناعة في منطقة شرق بورسعيد على مساحة تتعدى 1,5 مليون متر مربع لصناعة السيارات منها 400 ألف متر مربع للصناعات المغذية للسيارات، ومن المتوقع أن تبلغ الطاقة الإنتاجية 75 ألف سيارة في العام الأول من المشروع لتصل إلى 240 ألف سيارة سنوياً خلال الثلاث سنوات المستهدفة.
أما قطاع البتروكيماويات فقد شهدت المنطقة الاقتصادية توقيع عددٍ من العقود الهامة والتي تستهدفها الهيئة لتوطين الصناعات التي تتجه أنظار العالم إليها مثل، عقد شركة البحر الأحمر للبتروكيماويات بقيمة استثمارية 7.5 مليار دولار، وهو أكبر مجمع لصناعات البتروكيماويات يقام بالمنطقة الصناعية بالعين السخنة، في إطار خطة الدولة المصرية لسد احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية والبتروكيماوية، وكذا عقد مجمع العالمية للميثانول باستثمارات قدرها 2.6 مليار دولار وهو مجمع صناعي متكامل لإنتاج الميثانول والأمونيا على مساحة 2 مليون م² بالمنطقة الصناعية في السخنة، وتصل طاقته الإنتاجية إلى 1.4 مليون طن من الميثانول والأمونيا.