أثار بيان الإخوان الذى زعمت فيه تنظيم 127 ساحة لصلاة عيد الفطر المبارك، فى محافظة الإسكندرية جدلاً واسعاً، حيث أكد خبراء بالحركات الإسلامية وسلفيون أن الجماعة لم تتمكن من تنظيم أى فعاليات، وأن قدرتها على التواجد فى الشارع ضعفت تمامًا.
البداية عندما زعم بيان صادر عن جماعة الإخوان بالإسكندرية، أن الجماعة نظمت اليوم 127 ساحة لصلاة العيد بمختلف أنحاء المحافظة، وأن أجهزة الأمن تمكنت من مداهمة 20 ساحة منها، وإلقاء القبض على 25 من المشاركين فيها، كما زعم البيان أن الجماعة نظمت مسيرات اليوم عقب صلاة العيد فى مناطق مختلفة بالمحافظة.
ومن جانبه، قال أحمد بان، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن جماعة الإخوان تعتمد على جمعيات إسلامية، وبعض السلفيين فى تنظيم ساحات عيد الفطر، موضحًا أن الجماعة تستغل بعض أنصارها فى تنظيم هذه الساحات.
وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، لـ"انفراد" أن الجماعة تعتمد على علاقاتها السابقة ببعض الجمعيات الإسلامية لمساعدتها فى تنظيم مثل هذه الساحات.
وفى سياق متصل، قال الشيخ سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن الإخوان لم يكن لها تواجد فى المساجد فى عيد الفطر أو رمضان، ولا يستطيع أى فرد فى الجماعة أن يجهر بانتمائه للإخوان خوفًا من رد فعل الناس العنيف ضد هذه الجماعة.
وأضاف أن هناك حالة شحن وكُره من الجماهير تجاه الإخوان بسبب تعدياتهم وصدامهم وعنفهم، ولم نُشاهد الإخوان فى إمامة المُصلين أو الدروس بالمساجد أو خُطب الجمعة أو الاعتكاف أو مُصليات العيد أو جمع زكاة الفطر أو أى أنشطة.
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن التنظيم يكذب على انصاره ويستغل بعض الساحات التى تم تنظيمها من قبل الأهالى ليزعم أنه هو من نظم مثل هذه الساحات.
وأضاف أن الجماعة تستغل تنظيم بعض الأهالى لساحات عيد لتقوم برفع شعارات الجماعة خلالها وتظهر للعالم أنها ما زالت متواجدة على الأرض رغم اختفاهم تماما من الشوارع خلال الفترة الأخيرة.
كما أكد اللواء محمد نور الدين، الخبير الأمنى، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أن جماعة الإخوان لم تتمكن من إقامة أى ساحة لصلاة العيد سواء فى محافظة الاسكندرية، موضحًا أن الجماعة استغلت إقامة وزارة الأوقاف ساحات فى محافظة الإسكندرية ونسبتها الجماعة لنفسها.
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق، لـ"انفراد" أن التنظيم يتنفس كذبا، وقوات الأمن لن تسمح لهم بمثل هذه الممارسات فى العيد سواء بمسيرات أو إقامة ساحات عيد يستغلونها فى التحريض ضد الدولة المصرية.