أستاذ الكتب.. مدرس أزهري بالمعاش يحتفظ بآلاف الكتب والمجلات بمنزله.. "حمدالله أبودوح" من أصول صعيدية ويعيش وسط مكتبة جمع مقتنياتها علي مدار سنوات عمره..وأولاده: نفتخر بوالدنا ونساعده في ترتيب الكتب..

يعتبرها جزء لا يتجزء من حياته، وعلم أولادة الحفاظ عليها، لقيمتها التراثية والتاريخية، يجلس وسط غرفة مليئة بآلاف الكتب والمجالات، والتى جمعها على مدار أعوام عمره، واحتفظ بها حتى وقتنا هذا، ورغم تقدم عمره إلا أنه مازال يمارس هوايته المفضلة بالجلوس وسط مقتنياته من الكتب. شاب مصري من أصل صعيدى وتعود أصوله لمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، آتي لمحافظة الدقهلية مع أسرته منذ الطفولة، نشأ بين أهلة وذوية، بعد أن توجهوا للإقامة بقرية الكمال التابعة لمركز تمى الأمديد.

طالب أزهري يشتري الكتب والمجلات من مصروفه قال "حمدالله أبو دوح" إنه من أبناء الازهر الشريف وذلك بعد إلتحاقة بالأزهر وتخطي الإختبارات التي كان يضعها الأزهر لقبول الطلاب، وبعد قبوله في الازهر كانت سنوات الدراسة يصرف لهم منح من الأزهر للإعانه علي الدراسة، وكان "حمدالله" يوفر هذه المنح إلي جانب جزء من مصروفة الشخصي ويخصصها لشراء الكتب والمجلات.

حمدالله أبودوح عبد الحافظ ، من أبناء قرية الكمال مركز تمى محافظة الدقهلية، من مواليد 1940، التحق بالأزهر الشريف بعد أن أتم حفظ كتاب الله" القرآن الكريم" ، حيث كانت من أهم الخطوات للالتحاق بالأزهر الشريف ختم كتاب الله "القرآن الكريم"، إضافة إلى تخطى الاختبارات للقبول.

التحق "حمدالله" بعد تخرجه للعمل معلما بالأزهر الشريف للغة العربية والقرآن الكريم، ثم خرج إلى دولة اليمن إعارة أربعة سنوات، ومن ثم توجه إلى المملكة العربية السعودية، لينشر رسالة الإسلام السامية وهى نشر العلم بين الأمم، ثم عاد مره أخرى لأرض الوطن لاستكمال رسالته وتقديم علمة الغزير إلى أبناء الأزهر الشريف من الطلاب حتى وصولة لسن المعاش أكمل رسالته التعليمية بمنابر المساجد بعد وصولة لسن المعاش حبة وعشقة للعلم والاطلاع جعلة لا يتوقف، ويكمل رسالته عبر منابر المساجد التابعة لوزارة الاوقاف، الموجودة داخل قريتة، حيث عمل إمام وخطيب إلى فترة قريبة ، حتى تقدم به العمر ووصل ل82 من عمرة "أستاذ الكتب" تفرغ لمساعدة أهل قريته بدأ "حمدالله أبو دوح" التفرع لترتيب الكتب التى جمعها منذ سنوات والتى وصلت إلى آلاف الكتب والمجلات، يعرفه الكبير والصغير داخل قريته، حيث عمل مدرسا للغة العربية بالأزهر الشريف لسنوات، ويطلق علية أهل القرية "أستاذ الكتب" ويثنى على أخلاقة الجميع حيث يقدم يد العون والمساعدة للجميع عن طريق الكتب التى جمعها، على مدار سنوات من عمره.

وقال "حمدالله" جمعت هذه المقتنيات الثمينة منذ أن كنت طالبا فى الأزهر الشريف، وكان بالنسبة لى جمع الكتب والمجلات شىء مهم جدا، والأزهر له دور كبير فى ذلك، حيث كان يساعد الطلاب فى المصاريف الدراسية، وكنت أوفر من اموالى ومصروفى الخاص لشراء الكتب والمجلات للتعلم الدائم والإستفادة من المعلومات القيمة التى تحويها الكتب.

كتب قيمة تحوي معلومات موثقة في كثير من المجالات وقال "حمدالله" إن هذه الكتب بداخلها معلومات قيمة وموثقة فى مجالات متعدده، منها مجالات لست أهل علم بها، لكن يأتى إلى بعض المختصين فى مجالات مختلفة للإطلاع على بعض المعلومات الموجودة بداخلها واحاول مساعدتهم على قدر إستطاعتي.

ووجة "حمدالله ابو دوح" رسالة مهمة للطلاب بأن يهتموا بدراستهم ويجتهدوا قدر المستطاع، ويعلموا قيمة المعلم جيدا، فلولا المعلم لم ينشر العلم بين الأمم، وانا حتى الآن لا احمل موبايل، وكل ما أعرفة وأحبه هو الجلوس وسط كتبى والإطلاع عليها وأبنائى يساعدونى فى ترتيبها.

وقال "محمود" الإبن الأصغر: أفتخر كثيرا بوالدى الذى أشاهده دائما يقدم المساعدة والعون لكل الأشخاص الذين يأتون إليه من كل مكان، فيأتي لوالدى من أشخاص من القرية وخارجها لمساعدتهم فى الوصول والإطلاع على معلومات من الكتب الموجَودة بحوزته، وأشاهد ابى يساعدهم ويحفزهم دائما ومنهم من كان يستعير الكتب لأيام وفترات ويقوم بإرجاعها إلينا مره أخرى.
























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;