نقلا عن العدد اليومى...
خيبة آمال شديدة أصابت مشاهدى الدراما الرمضانية فى الحلقات الأخيرة لعدد كبير من مسلسلات رمضان، فقد جاءت النهايات إما غير مقنعة للمشاهدين، وإما صادمة ولا ترضى المتفرج الذى ظل لمدة شهر كامل مشدودا أمام متابعة الأحداث، وقلة من المسلسلات الرمضانية هى التى أقنعت مشاهديها بنهاياتها.
مسلسل «الأسطورة» لمحمد رمضان جاء على رأس قائمة المسلسلات التى خيبت الآمال، فقد انتهى المسلسل بمقتل كم ضخم من الأبطال المشاركين فيه، ويأتى على رأسهم نجم العمل نفسه الفنان محمد رمضان، ووالدته وزوجته وعدوه، وكأنها نهاية تتشابه مع نهاية مسرحية «هاملت» للكاتب العالمى وليم شكسبير.
أما مسلسل «نيللى كريم» فقد كانت نهايته متوقعة من قبل، فقد كان عدد كبير من المشاهدين لديهم شك لدرجة اليقين بأن الفنان أحمد وفيق زوج شقيقة الفنانة نيللى كريم فى العمل هو وراء تلك الجرائم، وليست البطلة.
مسلسل «مأمون وشركاه» جاءت نهايته بوفاة «مأمون» عادل إمام، وهى نهاية غير متوقعة للمشاهدين، ولكن المسلسل اختار النهاية الطبيعية التى دائما ما تأتى فى كل التيمات التى تتناول شخصية البخيل، فبعد بخله وتحويشه لأموال كثيرة يموت ويورثه أبناؤه، وتكررت هذه النهاية من قبل فى مسلسل «البخيل وأنا»، كما تكررت فى التيمة العالمية الأساسية لشخصية البخيل نفسه فى مسرحية الكاتب الفرنسى الشهير موليير.
مسلسل النجمة غادة عبدالرازق «الخانكة» جاءت مخيبة للآمال وغير مقنعة ومبررة، ولم تتماش مع الأحداث، فقد انتهت بنية غادة عبدالرازق لقتل ماجد المصرى، ونفس النية لدى ماجد، ولكن ابنه هو كان الضحية، وماجد المصرى لم يفعل شيئا، ووقفت غادة مع محاميها فتحى عبد الوهاب ينظران لشروق الشمس، فالنهاية كانت مفتوحة أكثر من اللازم.
«ونوس» و«جراند أوتيل» جاءت نهايتهما كأفضل النهايات، برغم كلاسيكيتها، فقد انتصر الخير على الشر، وانتصر «ياقوت» على «ونوس»، وفى مسلسل «جراند أوتيل» كانت النهاية سعيدة ومتوقعة، ولكنها هى النهاية المرضية للمشاهدين التى تنتهى بجواز المحبين، وكشف كل الألعاب والألغاز طوال أحداث المسلسل.
النهاية لمسلسل أفراح القبة كانت مفاجأة للمشاهدين، فقد انتهت حلقات العمل المأخوذ عن رواية للكاتب الكبير نجيب محفوظ بتحية الجمهور، وأن كل الأحداث السابقة كانت مسرحية ممثلة، وما بين الواقع والخيال انتهت الأحداث كنهاية مفتوحة ولكنها مقنعة ومبررة.
القيصر جاءت نهايته مرتبطة بالمسلسل السابق للنجم يوسف الشريف «اسم مؤقت» فى مفاجأة يفجرها يوسف الشريف بأن شخصية القيصر هى الامتداد الطبيعى لشخصيته فى مسلسله السابق، وربط المسلسلين ببعضهما كانت مفاجأة لم يكشف عنها إلا فى الحلقة الأخيرة، وكأن القيصر هو الجزء الثانى لمسلسل اسم مؤقت.
مسلسل «الميزان» للنجمة غادة عادل جاءت نهايته عادلة وكلاسيكية جدا، فقد انتصر أيضا الخير على الشر، وكشفت المحامية كل الألغاز فى العمل، ولكن المفاجأة كانت فى أن الضابط باسل الخياط كان هو صاحب جريمة مقتل ابنه صاحب القناة الفضائية، وهذه دائما تكون المفاجآت فى المسلسلات البوليسة، أما مسلسل «يونس ولد فضة» فقد جاءت نهايته طبيعية جدا، وتنتمى للنهايات الكلاسيكية، فقد مات «شبل» الشقيق غير الشرعى ليونس، أما مسلسل «الطبال» فجاءت نهايته بمقتل أمير كرارة بطل العمل، وهذا كان غير مرضى وغير متوقع للمشاهدين.