يحظى مشروع الربط الكهربائي بين مصر و السودان بقدرة 300 ميجا وات باهتمام و دعم غير مسبوق من الحكومة المصرية ممثلة فى وزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ، و يعتبر هذا المشروع مرحلة أولى تمهيد للربط مع أفريقيا بالكامل و ربط مصر و أفريقيا بشبكة كهربائية واحدة بمواصفات و جودة عالمية.
و أكد الدكتور مصدر مسئول بوزارة الكهرباء و الطاقة المتجددة ، أن الحكومة المصرية تولى مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار أهمية كبيرة ، مؤكدا أن مشروع الربط الكهربائي مع السودان بقدرة 300 ميجا وات يعتب مرحلة أولى و نقطة انطلاق للربط بين مصر و أفريقيا بشبكة كهربائية واحدة و بمواصفات و جودة عالمية.
و أوضح المصدر، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن هناك تعليمات مشددة من الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بأن تكون الطاقة التى سيتم نقلها إلى السودان عن طريق خطوط نقل الكهرباء باعلى جودة وفقا للمعاير العالمية ، موضحا أن المرحلة الأولى من مشروع الربط الكهربائي مع السودان تبلغ قدرته 300 ميجا وات ، و سيتم التوسع فى هذا المشروع ليصل إلى 3 الآف ميجا وات فى المرحلة الثانية من المشروع.
وأشار المصدر إلى أنه تم تشغيل المرحلة الأولى من المشروع بقدرة 80 ميجا وات ، مشيرا إلى أنه جارى الانتهاء من تركيب أجهزة المعوضات فى ديسمبر المقبل ليتم تشغيل الخط بكامل قدرته 300 ميجا وات.
قال المصدر أن الخط يضم عدد 20 برج نقل كهرباء من اجمالى 300 برج نقل كهرباء، ، لافتا إلى أن هناك اهتمام من القيادة السياسية المصرية بضرورة تشغيل خط الربط مع السودان بكامل قدرته ديسمبر القادم.
و وقال المصدر، أن التكلفة الاستثمارية لمشروع الربط الكهربائي مع السودان تبلغ حوالى 56 مليون دولار ، مشيرا إلى أن هذه التكلفة تعد قيمة الخطوك و محطات المحولات التى سيتم إنشائها على أرض مصر فى حين تتحمل السودان تكلفة الخطوط على أرضها.
و أكد المصدر ، ان مصر استطاعت من خلال والمعدات التى تمتلكها و الإمكانيات من تنفيذ المشروع فى فترة قصيرة من تاريخ توقيع العقود بين الجانبين المصرى و السودانى ، موكداً أن الربط مع السودان سيكون نقطة انطلاق للربط الكهربائي بين مصر و أفريقيا بالكامل.