شددت وزارة الأوقاف، على جميع الأئمة ومديرى المديريات، بأهمية العمل على استمرار إحكام السيطرة على المساجد، وعدم السماح لأى إمام أو خطيب مكافأة له انتماء لأى فكر متطرف أو متشدد أو جماعة متطرفة أو متشددة من صعود المنبر أو أى عمل دعوى، مؤكدة أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة تجاه أي شخص يخالف التعليمات أو يسمح لأي شخص غير منتمى للوزارة أو مكلف بالعمل في المسجد صعود المنبر.
وفوضت وزارة الأوقاف، جميع مديرى المديريات فى سرعة وقف أى عنصر من هذه العناصر عن العمل الدعوي، وموافاة الوزارة بوقفه فورًا، وخلال اجتماع عقده الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بمديري المديريات على مستوى الجمهورية عبر "الفيديو كونفرانس"، جدد جمعة، التأكيد على أن مواجهة أي فكر متشدد أو متطرف والعمل على استئصاله خط ثابت للأوقاف لن نحيد عنه، وأن الوزارة لن تسمح لأصحاب هذا الفكر بإعادة إنتاج أنفسهم.
كما ناقش وزير الأوقاف، خطة الدعوة والمساجد في المرحلة الراهنة، مشددًا على ضرورة الضرب بيد من حديد على يد أي مسئول بالأوقاف مهما كان مستواه ومنصبه، يٌقصر في الحفاظ على نقاء المساجد من التطرف والتشدد، ومع ثقتنا في قيادات الأوقاف فإننا نكثف المتابعة.
كما شدد وزير الأوقاف، على ضرورة استمرار إحكام السيطرة على المساجد باتخاذ الإجراءات الحاسمة تجاه أي تقصير، وعدم تمكين أى شخص غير مصرح له بالخطابة أو غير مؤهل لها أو أى شخص له انتماء فكرى أو تنظيمى لأى فكر متطرف أو متشدد من صعود المنبر أو أداء أى عمل دعوى بالمساجد، مع ومراجعة جميع المساجد من الناحية الهندسية وعمل ما يلزم تجاهها، مؤكدًا أن من يقصر في واجبه الوظيفي تجاه المساجد إنسان غير وطني، وأننا لن نتسامح في أي خطأ أو تقصير يتعلق بالمساجد.
وفيما يتعلق باستعادة دور المساجد التثقيفى والتوعوى شدد وزير الأوقاف، على ضرورة الاهتمام بالأنشطة وتكثيفها، وخاصة البرنامج الصيفى للأطفال "حق الطفل"، والذى وصل إجمالى ما تم اعتماده من المساجد التى يؤدى بها النشاط 5189 مسجدًا، مع الاستمرار فى اعتماد العديد من المساجد المشاركة فى فعاليات البرنامج الصيفي، مع مراعاة التغطية الجغرافية على مستوى جميع مناطق الجمهورية .
كما وجهت الوزارة بضرورة تكثيف نشاط "اللقاء المفتوح" بين كبار العلماء والمثقفين بالشباب، فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية؛ للعمل على بناء وعى دينى ووطنى مستنير فى مختلف المجالات، وقد تم تنفيذ العديد من هذه اللقاءات كما تم التوسع فى القوافل الدعوية وبخاصة المناطق الحدودية بالتعاون مع الأزهر الشريف، والتى بلغت 66 قافلة دعوية.
وشددت وزارة الأوقاف، على استمرار التوسع في برنامج الدروس المنهجية الذى يتم عقده عقب صلاة المغرب في 1000 مسجد يتم التدريس بها وفق مناهج محددة لعلوم الفقه والحديث والعقيدة والأخلاق والتفسير والسيرة النبوية لتشهد المساجد دورًا توعويًّا غير مسبوق وتتحول إلى منارات علمية ، وشهدت الدروس المنهجية حرص جمهور المساجد على حضورها في اليوم الثاني لانطلاقها.