قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن من أهم ما يشتمل عليه الموسم الثاني من برنامج "الحق المبين" قضية الإلحاد، مبينا: "لنا معها شوط طويل بل غالب الموسم الثاني في الإلحاد، دوافعه وأسبابه ومنطلقاته ونظرياته وشرائط الملحدين".
أضاف الأزهري، في أول حلقات الموسم الثاني لبرنامج "الحق المبين" مع الإعلامي أحمد الدريني، عبر قناة dmc، أنه بجوار القضايا، هناك باب مهم ينبغي أن يضطلع عليه المشاهدين من المصريين وغيرهم، ما سيقدمه لقراءة لعدد مهول من المذكرات التي كتبها رموز الإخوان والتيار المتطرف.
وتابع الأزهري: "سنقدم مذكرات كثيرة يدون فيها رموز الإخوان والتيارات المتطرفة رؤيتهم للأحداث، وما تتضمنه هذه المذكرات من إطلاق لأحكام التكفير، ومن تعميم أحكام الجاهلية ومن السرية والعمل المبهم الغامض المفعم بالملاوعه والالتفاف على وعي المشاهدين وإخفاء الحقائق وتضارب الروايات".
وأكمل: " لسنا أسرى للماضي، ولكن نتطلع إلى حماية الحاضر وإلى صناعة المستقبل، وهذا الهم الشاغل الذي نوليه الاهتمام والذي لأجله ندافع".
وأشار الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إلى أن خواتيم السبعينيات وأوائل الثمانينيات، كانت من أوائل مراحل اصطدام المصريين بالفكر المتطرف، "عانينا منه الويلات، وظهرت أشد الأمواج حملا للسلاح وتطرفا".
وتابع الأزهري: "في تلك الفترة بدأ عقل عدد من منظمي تلك التيارات يدرك أن الكفة ليست في صالحهم، فقالوا نعلن التوبة والمراجعة وندفع بأولادنا لدخول الأزهر الشريف، حتى يخرج أولادنا بعد 10 و15 سنة يرتدوا الزي الأزهري ويحملون عمامة الأزهر، وأنا في البيت أعلمه نفس المنطلقات الإخوانية والسلفية، وهذا عمل ماكر وفيه شئ من الخيانة".
وأكمل: "أنا أعرف نماذج تتبعتها بعمق ودرست، أحدهم لديه من الأبناء 18، أدخلهم جميعا للتعلم في الأزهر، يقول لهم عقائد الأزهر ضالة، طيب إذا كانت عقائد الأزهر ضالة من وجهة نظرك، طيب كنت حريص على إدخال أبنائك الأزهر؟!".
وبين أن ما يحدث من الأفكار المتطرفة، أن أصحابها يحاولون اختراق الأزهر الشريف، "الخطر أنه التفاف ماكر على الوعي المصري وإعادة توليد الفكرة الإخوانية والسلفية مصدرة بهيئة أزهرية شكلية من الخارج، لمعرفة عميقة لأن يطمئن الشعب المصري للأزهر ويثق فيه، وهذا نمط من المراجعة الشكلية المحملة بقدر أكبر من المكر والدهاء والخبث والخيانة والطعن في الظهر، لأنه استغلال لاسم المؤسسة التي لا يقتنع بعقيدتها".