كلاسيكو الأهلي والإسماعيلي يقتسم نقاطه على الفريقين.. الأحمر يفقد آخر أمل للمنافسة على الدوري ويترك الصراع للزمالك وبيراميدز.. سواريش يواصل إهدار النقاط.. والجمل يستفيد بنقطة تبعده رسميا عن صراع الهبو

فقد الأهلي آخر فرصة للمنافسة على الدوري رسميا بعد التعادل السلبي أمام الإسماعيلي فى المباراة التي جمعتهما باستاد برج العرب والمؤجلة من الجولة الـ18 فى بطولة الدوري الممتاز، لينحصر الصراع على درع البطولة بين الزمالك وبيراميدز، علما بأن فوزا واحدا فقط للفريق الأبيض يعلن تتويجه رسميا باللقب، ووصل الأهلي بهذا التعادل للنقطة 64 في المركز الثالث بجدول الدوري، بينما ارتفع رصيد الإسماعيلي إلى النقطة 37 في المركز العاشر، وعزز هذا التعادل من فرص بقاء الدراويش في الدوري رغم البداية الصعبة للفريق الأصفر. طموح الشباب أمام الخبرات من تشكيل المباراة بدأ الطابع الشبابي يغلب على فريق الأهلي في الكلاسيكو، شباب تحدى خبرات لاعبي الدراويش في المباراة، وجاء تشكيل الأهلي كالتالي: مصطفى شوبير في حراسة المرمى، محمد عبد المنعم ومحمود متولي في الدفاع وكريم فؤاد ومحمد أشرف ومحمد أحمد شرقية ومحمد فخري وميدو نبيل في خط الوسط، وزياد طارق ولويس ميكيسوني وأحمد سيد غريب في الهجوم. بينما جاء تشكيل الإسماعيلي كالتالي: محمد فوزي في المرمى، محمد دسوقي – محمود عبد العاطي دونجا – محمد نصر – عصام صبحي في الدفاع، محمد مخلوف – محمد عادل - أحمد مصطفي – أحمد مدبولي في الوسط، وعبد الرحمن مجدي - خالد النبريصي في الهجوم. بداية حماسية من الفريقين عبرت المباراة منذ انطلاقها عن النوايا الهجومية للفريقين، وكان الإسماعيلي الأكثر نشاطا في الدقائق الأولى من عمر المباراة وهدد مرمى الأهلي أكثر من مرة أبرزها في الدقيقة الثامنة عن طريق أحمد مدبولي، وسيطر الأهلي على مجريات اللعب بعد مرور 10 دقائق من عمر المباراة في محاولة لفتح ثغرة في صفوف الدراويش. وألغى حكم الراية هدف تقدم الأهلي في الدقيقة 18 على كريم فؤاد بداعي التسلل لوجوده في مصيدة التسلل، وأنقذ مصطفى شوبير مرماه من فرصة أحمد مدبولي في الدقيقة 20 من عمر المباراة. دقائق الضغط وخطف التقدم بعد مرور نصف ساعة بدت الرغبة أكبر في التسجيل وخطف هدف التقدم، وسدد عبد الرحمن مجدى تصويبة من على حدود منطقة الجزاء ولكن أمسك بها مصطفى شوبير، وأنقذ شوبير مرماه من رأسية خالد النبريصي مهاجم الإسماعيلي في الدقيقة 36 بعدما أمسك بالكرة، وتألق شوبير للمرة الثالثة في الدقيقة 40 بعدما أبعد كرة أحمد مدبولي. واحتسب حكم الراية تسللا على أحمد مدبولي في الدقيقة 42 في الهجمة التي شنها على دفاع الأهلي وكادت تتسبب في هدف للدراويش، واستمرت النتيجة بالتعادل السلبي حتى نهاية الشوط الأول. شوط المدربين في الشوط الثاني أو ما يطلق عليه بشوط المدربين لم ينتظر سواريش طويلا، وأجرى الأهلي ثلاثة تغييرات مع بداية الشوط الثاني بنزول حسام حسن وأحمد عبد القادر وأحمد سيد عبد النبي بدلا من أحمد سيد غريب وزياد طارق ومحمد شرقية، وهدد محمد أشرف مرمى الإسماعيلي في الدقيقة 47 ولكن حولها محمد فوزي حارس مرمى الإسماعيلي إلى ركنية. الإسماعيلي حاول الرد وأجرى تغييرا في الدقيقة 60 بنزول محمد الشامي بدلا من خالد النبريصي، وهدد الشامي مرمى الأهلي برأسية في الدقيقة 63 ولكن مرت أعلى عارضة مرمى شوبير، ودفع الأهلي بتغييره الرابع بنزول محمد نصير بدلا من ميدو نبيل، كما هدد محمد الشامي مرمى الأهلي في الدقيقة 70 من عمر المباراة بعد استلام الكرة بين قلبي دفاع الأهلي ولكن أنقذها كريم فؤاد. دقائق المباراة العشر الأخيرة شهدت منتهى الإثارة، حيث باغت الإسماعيلي منافسه الأهلي بهجمة تصدى لها شوبير على مرتين ومرت الكرة على طريقة البلياردو تحت العارضة وبين القائمين، بعدها لاحت للأهلي فرصة كبيرة للتسجيل لكن تصدى لها محمد فوزي. انتفاضة الإسماعيلي الإسماعيلى بقيادة حمزة الجمل تسلح في المباراة بالانتفاضة التى حققها الدراويش في الأسابيع الأخيرة للمسابقة، والتى أدت لتحسين موقعه فى جدول المسابقة وهروبه من شبح الهبوط، حيث نجح حمزة الجمل فى إعادة البسمة على وجوه جماهير الدراويش فى واحدة من أصعب مواسم الفريق عبر التاريخ، واستطاع الفريق أن يسير بخطى ثابتة نحو تحسين وضعه الحالى بجدول مسابقة الدورى العام سعيا لعودته إلى مكانته الطبيعية باعتباره القطب الثالث للكرة المصرية، وذلك منذ توليه المسئولية يوم 2 مايو الماضي، ولعب الدراويش خلال هذه الفترة 14 مباراة بمسابقة الدورى، فاز 7 تعادل 4 خسر 3، له 17 هدفًا عليه 15 هدفًا، كلين شيت 8 لقاءات. سواريش يواصل نزيف النقاط بهذا التعادل السلبي خاض البرتغالى ريكاردو سواريز، المدير الفني للنادى الأهلى، 14 مباراة مع المارد الأحمر، حتى الآن، بواقع 11 مباراة فى الدوري و3 مباريات بكأس مصر، حقق الفوز فى 7 لقاءات وتعادل فى 4 مباريات وخسر مرتين، وسجل لاعبوه 16 هدفاً وتلقت شباكه 4. وحافظ الأهلى مع سواريز على نظافة شباكه في 9 لقاءات أمام كل من الجونة ومصر المقاصة والمقاولون وفاركو والاتحاد السكندرى، والمصري البورسعيدي ومصر المقاصة بالكأس وأخيراً أمام إيسترن كومبانى والإسماعيلي بالدوري. سيطرة التعادلات في الكلاسيكو كان هذا اللقاء هو الحادي والعشرين بعد المائة بين الفريقين في المسابقة الأهم والأكبر للكرة المصرية، حيث التقى الأهلى والإسماعيلى فى بطولة الدورى الممتاز قبل مواجهة الليلة فى 120 مباراة، ويتفوق المارد الأحمر فى تاريخ لقاءات الفريقين، بعدما تمكن من تحقيق الفوز فى 63 مباراة، وكان التعادل حاضرًا فى 36 مباراة، فيما حقق الإسماعيلى الفوز فى 22 مباراة، لكن على صعيد شهر أغسطس كان هذا اللقاء هو التاسع بين الفريقين في أغسطس فرض التعادل نفسه على 6 منها مقابل فوزين للأهلي وفوز للإسماعيلي.