"أنت طالق".. إنها العبارة التى تخشى أى زوجة سماعها، لذا عزيزتى حواء، إن قبلت الدخول بقدميك إلى الحياة الزوجية فعليك إدراك حقيقة ثابتة تأخذينها معك أينما ذهبت، لكى يحالفك الحظ، وينجح زواجك، وهى- أن الحياة ليست وردية دائما، وأن الأيام التى ستعيشين فيها برفقة زوجك ليست هادئة على طول الخط، وأن المشاكل التى ستواجهكم سويا، إن لم تحليها بحكمة وتستوعبيها، وتتعرفى على مفاتيح زوجك، فربما تستفحل المشكلات لتصل إلى الطلاق، أو الاتجاه إلى محكمة الأسرة، طالبه الرحمة والنجاة بالخلع من حياة بائسة، ربما تكونين ساهمت بنفسك فى صناعتها.
"انفراد" يرصد أبرز أخطاء الزوجات التى ارتكبوها فى حياتهم الزوجية، وتسببت فى فشل زيجتهم من خلال دعاوى أمام محاكم الأسرة.
التسرع فى اختيار الشريك
لم يخطر ببال "نهال.ك" النهاية التى وصلت إليها مع زوجها قبل أن يكملا ستة أشهر فى عش الزوجية، حيث قالت أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة فى دعوى الخلع رقم 16756 لسنة 2016: نشأت قصة حب أشبه بقصص الأفلام بينى وبين أحد الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعى، انتهت بإعجاب متبادل بيننا ثم الزواج".
تابعت: الصفاء بينى وزوجى لم يدم طويلا، بعد أن اقتحمت الشكوك حياتنا ودبت الخلافات، فقرر كل منا إلغاء حسابه على “فيسبوك” لطرد كل هذه المشاكل والسيطرة عليها، بعد أن باتت تهدد منزلنا، لكننا فشلنا فى الحفاظ على الثقة بيننا، وخصوصا بعد أن علمت أنه أقدم على خيانتى بمصادقة العديد من السيدات.
ويقول الاختصاصى النفسى د. خليل سعيد، إن التسرع وسوء الاختيار يضران بالزوجين مستقبلا، وغالبا ما ينتهي الأمر إلى الطلاق، وإذا استمر الزواج دفع ثمنه أحدهما أو الأبناء، وهنا تأتى الأزمات النفسية، ومنها الإحباط والاكتئاب والشعور بعدم القدرة على التكيف مع المجتمع المحيط".
غياب الحوار
لا توجد حياة تخلو من المشكلات، ولكن أن تتحول إلى استخدام العنف من الطرفين بسبب غياب الحكمة والعقل والحوار، هذا ما قالته "منى شكرى" فى دعوى الطلاق أمام محكمة الأسرة بزنانيرى رقم 987 لسنة 2016 ، واستطردت: تزوجت وأنا متخيلة أننى يجب أن أكون ندا لزوجي، إذا فعل شيئا فعلى الرد عليه، وبسبب هذا التفكير، انتهت 3 سنوات من الخلافات فى أقسام الشرطة، بعد الكثير من الضرب والسب.
وأكملت : تعدى على زوجى بسبب إهانتى المستمرة له وعدم حلى للمشاكل بينا بالهدوء والمناقشة، وأصبحنا نحن الاثنان نستخدم يدنا ويؤذى كلا منا الآخر، والضحية طفلان لا ذنب لهما.
وعلقت على ذلك الدكتورة مها المصرى طبيبة أخصائية علم النفس قائلة: قد تكون الصراعات الزوجية بسبب سوء الاتصال وعدم التفاهم واختفاء لغة الحوار بين الزوجين، واستخدام السباب والإهانة وتراشق الألفاظ.
النظافة والخجل
كانت الزوجة "ر ف" بحسب ما ذكره الزوج "محمد فاضل" فى دعوى النشوز التى أقامها أمام محكمة الأسرة بالعجوزة، خجولة ومسترجلة ولا تهتم بنظافتها"، وهذا ما سبب المشاكل بينهما منذ الشهور الأولى، إلى أن انتهى الأمر بها إلى ترك المنزل.
وذكر الاختصاصى النفسى د. خليل سعيد أن إهمال النظافة والزينة من قبل الزوجة، والخجل فى إشباع المتطلبات الحميمية لكل منهما، يؤدى إلى عدم الرضا فى العلاقة الزوجية، وبالتالى تكثر الخلافات بينهما.
تدخل الأهل فى حياة الزوجين
كانت الزوجة "شريفة مازن" تعتبر نصيحة والداتها مقدسة، وهذا ما رفضه زوجها بعد 10 شهور زواج، ما جعلها فى صراع مستمر، بعد أن جعلت والدتها طرفا فى خلافاتهم، فأدخل والداته هو أيضا فى حياتهم من باب العند، ما جعل الحياة الزوجية جحيم لا يطاق.
وقال الزوج ردا على دعوى الخلع المقامة ضده رقم 1908 لسنة 2016 أمام محكمة الأسرة دائرة عين شمس: حماتى جعلتنى أكفر بالحياة مع ابنتها رغم قصة الحب التى جمعتنا معا طوال سنوات الجامعة، وتسببت فى جعل ابنتها تترك المنزل لأتفه الأسباب.
وعلق الاختصاصى النفسى د. خليل سعيد بالقول: حينما تتحول الأسرتان، سواء أسرة الزوج أو الزوجة، إلى عامل هدم، تعملان على التدخل بالسلب لإنصاف طرف على حساب الثانى، ومن الممكن هنا أن يحدث الطلاق.