"ياطالع النخلة هاتلى معاك فرحة".. بتلك الإغانى بدأ عمال مزرعة الملك فاروق بمنطقة المطاعنة فى مدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، موسم حصاد البلح البرحى بمشاركة عشرات العمال والمهندسين، حيث تشمل المزرعة 24 فدان مانجو و45 فدان برتقال و5 أفدنة أشجار نخيل، حيث بدأ العمال فى حصاد البلح من أشجار النخيل البالغة حوالي 200 شجرة داخل المزرعة الأكبر بمدينة إسنا.
وفى هذا الصدد يقول محمود أبو علام المشرف على عملية حصاد البلح فى المزرعة، إنهم يقومون بجنى البلح البرحى الأصفر بمزرعة الملك فاروق، حيث أن المزرعة تلبغ مساحتها 70 فدان تقريبا، وانطلق موسم جني البلح والذي يصل لحوالي 67 طنا منها حيث تضم حوالي 200 نخلة، وكل سباطة بلح تنتج حوالى 170 كيلو بلح.
ويضيف محمود أبو علام لـ"انفراد"، أن النخلة الواحدة تنتج حوالى 500 كيلو بلح فى الموسم، موضحاً أنه تم بيع محصول وثمار مزرعة المطاعنة الخاصة بالملك فاروق فى منطقة المطاعنة جنوب المحافظة، والتي تشمل 24 فدان مانجو و45 فدان برتقال و5 فدان أشجار نخيل وبلح، هذا الموسم بمبلغ 3 ملايين و9 آلاف و200 جنيه، تحت إشراف المهندس الحسيني يوسف مهندس مزرعة البساتين، ومحمود مصطفى أحمد مدير المزرعة، وعزت محمد أبو المجد وكيل المزرعة.
وأوضح أن العمال يستخدمون خلال حصاد البلح أدوات متنوعة تشمل"المطلاع والمشنة والحبل واللجاجية والشرخ"، حيث يبدأ العمال في صعود النخل بالمطلاع وهو عبارة عن حبل متين يكون عبارة عن حزام آمان للعامل، ويقوم بربط سباطة النخل فى حبل آخر ويتم إنزالها لباقي العمال على الأرض وتقطيعها ووضعها داخل الأقفاص قبل النقل بالعربات للأسواق، مؤكداً أن موسم البلح يبدأ بتلقيح النخيل بالطلع وربط السباطات، ثم يتم عمل حملات للرش بالمبيدات لمكافحة السوس فى النخيل، وبعد ظهور الثمار وتكون جاهزة للأكل يتم حصادها بواسطة عدد محدد من العمال، حيث أن الـ100 نخلة تحتاج لـ20 عامل لحصاد كميات البلح من النخل بينهم 5 طليعة يصعدون النخل و15 عامل على الأرض.
فيما يقول محمود مصطفى أحمد مدير مزرعة المطاعنة الشهيرة بـ"مزرعة الملك فاروق"، أن المزرعة تضم أكثر من 3 آلاف شجرة مانجو بأنواع مختلفة تشمل" عويس وزبدة وأورمانس وجلك وهندى ملوكى وهندى خاصة ودبشه وبيرى وجعفر وإلى وبلدى وأصناف أجنبية حديثة"، كما تضم أكثر من 4 آلاف و500 شجرة برتقال موالح متنوعة، تشمل "برتقال ويوسفي بلدى والخليلي الأحمر والخليلي الأبيض وبرتقال بلدى وصيفي وبذرة وبصرة وليمون مالح"، وحوالى 135 شجرة نخيل برحى، و65 شجرة نخيل بلح سيوة وأصناف بلدى.
ويضيف مدير مزرعة المطاعنة بمدينة إسنا، لـ"انفراد"، أن المزرعة انتجت ما بين 120 إلى 150 طن مانجو، ومن 350 إلى 500 طن برتقال، وبين 15 إلى 25 طن بلح، حيث أن المزرعة وغالبية أشجارها تمت زراعتها بعهد الملك فاروق.
أما عيسى عباس من محافظة أسيوط، فقد حصل على مزاد مزرعة الملك فاروق فى منطقة المطاعنة بمدينة إسنا، وقال إن أشجار النخيل في المزرعة متناثرة فى كل مكان وتنتج أجود أنواع البلح فى الصعيد، حيث أن النخيل كله خير ولا يوجد بها هوالك حيث يستخدم البلح في كل الأغراض وفوائده عديدة، ومنها "سماد للنباتات والأشجار، وطلع النخل يعالج من الأمراض، والجريد فى صناعة الكراسي والأقفاص، والسعف في صناعة الأطباق، والليف يستخدم للاستحمام وفتل الحبال والشلت وغيرها".
وكانت استلمت وزارة الزراعة المصرية مزرعة المطاعنة كمزرعة حكومية، وذلك بدلاً من كونها مزرعة تخص عائلة أسرة محمد على باشا ، وزار الملك فاروق المزرعة عام 1937م، أثناء مروره لاستراحته الكائنة بالمطاعنة، حيث زار متحف المزرعة، وهو متحف يضم عينات من المحاصيل، والفاكهة والخضر، والتي تنمو بالمزرعة، وعلى كل بطاقة منها تبين أبرز العينات، ومنها مجموعة قصب السكر التي نجحت في مصر.
