بعد 24 ساعة من الفوضى في بغداد التقط العراق أنفاسه بعد دعوة مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى أنصاره للانسحاب من محيط المنطقة الخضراء ومبنى البرلمان، وذلك بعد سلسلة من الاشتباكات الدامية التي شهدها العراق بداية من ظهر الأثنين.
وكشف اللواء تحسين الخفاجي المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، عن انسحاب كل المتظاهرين وانتهاء كافة المظاهر المسلحة في محيط المنطقة الخضراء.
وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن الأمور عادت إلى طبيعتها في محيط المنطقة الخضراء وتم فتح الشوارع، مشددا على أن واجب القوات المشتركة الأساسي هو حفظ الأمن في البلاد.
من جانبه، قال الفريق الركن أحمد سليم، قائد عمليات بغداد، إنه تم تأمين المتظاهرين خلال انسحابهم بالكامل من محيط المنطقة الخضراء، مؤكدا فتح جميع الطرق المغلقة في العاصمة العراقية.
كما قررت قيادة العمليات المشتركة في العراق رفع حظر التجوال في بغداد والمحافظات العراقية.
وكان مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدرى، أعرب عن حزنه العميق لما آلت إليه الأحداث فى العراق، معلقا: "أطأطأ الرأس وأعتذر من الشعب العراقى لأنه المتضرر الوحيد لما يحدث..فالقاتل والمقتول فى النار.
وأضاف الصدر خلال كلمة تعليقا على الأحداث الجارية فى العراق: وطنى بعد ما كان أسيرا للفاسد هو الآن أسيرا للعنف والفساد.. كنت أمل أن يكون هناك احتجاجات سلمية بالأكفان والأيدى والقلوب الصافية المحبة لوطنها، مضيفا: "بئست الثورة التى تحمل الهاون والسلاح بغض النظر عن من هو البادئ، فالعنف والقتل ليست ثورة، ولن أقول بعد ذلك أنها ثورة.
قدم الصدر الشكر للقوات الأمنية على وقوفها على الحياد فى الأحداث الجارية، وأمهل أنصار التيار بالانسحاب فورا من محيط مجلس النواب خلال 60 دقيقة.
وأشاد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بدعوة مقتدى الصدر الى وقف العنف، موضحا انها تمثل أعلى مستويات الوطنية والحرص على حفظ الدم العراقي، لافتا إلى أن كلمته تحمل الجميع مسؤولية اخلاقية ووطنية بحماية مقدرات العراق والتوقف عن لغة التصعيد السياسي والامني والشروع في الحوار السريع المثمر لحل الازمات، وذلك بحسب ما نشره الكاظمي على تويتر.
من جانبه ثمن الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، دعوة زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر لوقف العنف في العراق، مطالبا الجميع بالتجاوب معها.
وكتب الأمين العام على حسابه الرسمي بموقع تويتر: "أثمن دعوة السيد مقتدي الصدر لوقف العنف. أطالب الجميع لمصلحة العراق بالتجاوب معها والعودة بالأمور عن حافة الهاوية."
وكانت أعلنت مصادر طبية عن ارتفاع حصيلة اشتباكات بغداد إلى 30 قتيلاً وإصابة نحو 350 متظاهراً.