قرر طباخ التمرد على الأوضاع المادية المتردية التى يعانى منها باللجوء إلى الطريق الأسهل والأقصر وسرقة شقة متعهد الحفلات الذى يعمل معه، فانتظر خروجه من شقته وصعد إليها لسرقة محتوياتها إلا أنه فوجئ بزوجة مالك الشقة بداخلها، ليقرر التخلص منها، وينهال عليها بالطعنات حتى فارقت الحياة، ثم استولى على مصوغاتها الذهبية وفر هاربا.
وروى المتهم تفاصيل ارتكابه الجريمة والدافع وراء تنفيذها عقب القبض عليه قائلا: "أنا كنت بمر بحالة مادية صعبة، والمهنة اللى أنا شغالها مش جايبة همها، وكنت محتاج فلوس عشان أرجع قريتى فى البحيرة وأجيب هدايا العيد لخطيبتى، وأنا كنت مفلس، ومكنتش عارف أتصرف إزاى".
وأضاف المتهم: "فى الوقت اللى أنا مش لاقى فيه القرش كان متعهد الحفلات اللى أنا شغال معاه عامل عزومة كبيرة لكل العمال اللى شغالين معاه، لأن حالته المادية كانت مرتاحة وكان ظاهر عليه النعمة، ودا اللى خلانى أفكر فى سرقة شقته وانتهز فرصة العزومة اللى هيعملها بره البيت وأسرق الشقة، خاصة إنها هتكون فاضية ومفيهاش حد ودا هيسهلى فرصة سرقتها".
وتابع المتهم اعترافاته قائلا: "رحت عند البيت اللى ساكن فيه متعهد الحفلات واستنيته لحد ما خرج وبعدين طلعت للشقة، قلت قبل ما ادخل من خلال الشباك أتأكد الأول إن الشقة خالية، وضربت الجرس، لكن فوجئت بزوجته بتفتح الباب، ساعتها معرفتش أعمل إيه، وكان أول رد فعل ليا إنى دفعتها للداخل وكممت فمها، لكن لقيتها بتقاوم وبتصرخ، وظهر قدامى فجأة سكين مرمية فى الصالة، مسكتها وضربتها بيها فى صدرها، وبعدين محستش بنفسى وسددت لها أكتر من طعنه، لحد ما قطعت النفس وتوقفت عن الحركة".
واستكمل المتهم: "لما اتأكدت من وفاتها، استوليت على المصوغات الذهبية الخاصة بها، وفتشت فى الشقة لقيت 600 جنيه وخبيت السكين فى بنطلونى وهربت، وبعدين اتخلصت من السكينة بترعة المريوطية وركبت ميكروباص ورجعت لبلدى فى البحيرة".
أحداث الجريمة كشف عنها بلاغ تلقاه اللواء خالد شلبى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة من "عمر.ا" متعهد حفلات يفيد بعثوره على زوجته مقتولة داخل شقته بالطالبية، فكلف رجال المباحث بسرعة كشف مرتكب الجريمة.
وكشفت معاينة العقيد أسامة عبد الفتاح مفتش مباحث غرب الجيزة، أن المجنى عليها مصابة بعدة طعنات متفرقة بأنحاء جسدها وملقاة بصالة الشقة، كما تبين تعرض مصوغاتها الذهبية للسرقة.
وبإجراء التحريات تبين للمقدم محمد ربيع رئيس مباحث قسم شرطة الطالبية، أن المتهم بارتكاب الجريمة "طباخ" يعمل لدى زوج القتيلة، وأنه فر هاربا إلى محافظة البحيرة حيث يقيم عقب ارتكابه الحادث.
وبإعداد كمين للمتهم تم القبض عليه، وبمواجهته اعترف بقتل المجنى عليها بهدف السرقة، وأرشد عن المصوغات الذهبية التى استولى عليها، كما اعترف بتخلصه من السكين المستخدم فى الجريمة بإلقائها فى ترعة المريوطية، فتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التى انتقلت لمناظرة الجثة، وأمرت بتشريحها والتصريح بدفنها، وباشرت التحقيق.