من الطبيعة للكواكب للمحجبات والبكبوظات وحتى البيئة والعشوائيات 7 مسابقات للجمال فى مصر وماحدش بيوصل للعالمية المسابقات محاولات للشهرة وفرصة جميلات مصر فى ماراثون الجمال العالمى مازالت متواضعة

عام 1929 ظهرت أول مسابقة لملكة جمال مصر، وكانت المصرية "أنتيجون كوستاندا" هى الفائزة الوحيدة التى وصلت للعالمية من وقتها إلى الآن، وقد حصلت الكثير من الفتيات بعدها على هذا اللقب وكان سبب فى شهرتهن وظهروهن على شاشات التليفزيون ابتداءً من المذيعة أمينة شلباية، داليا البحيرى، هبة السيسى، نور السمرى، سالى شاهين.

وتعتبر هذه المسابقة الأكثر شهرة فى مصر، حيث يشرف على تجهيزها عدة جهات مختلفة، بالإضافة إلى الشروط الصارمة فى العمر وشكل الجسم، ما يجعل المتسابقات على قدر عالى من الجمال، ولكن أغلب الحاصلات على اللقب يستفدن منه فى الشهرة واقتحام عالم التمثيل أو تقديم البرامج ليس إلا. 1- ملكة جمال البيئة والسياحة للسنة الثانية على التوالى ظهرت هذه المسابقة، وتحصل على لقب ملكة جمال البيئة الفتاة التى تعمل على إصدار أفكار للترويج لسياحة مصر سواء داخليًا أو خارجيًا، لتكون أكبر داعم لبلدها أمام العالم، كما أنها يجب أن تعرف ما هى المشاكل التى تتعرض لها السياحة ووضع حلول فعالة للقضاء عليها.

2- ملكة جمال الكوكب وهذه المسابقة منبثقة من مسابقة ملكة جمال البيئة، حيث تحصل عليها الفتاة التى التى تقدم فكرة مشروع يخدم البيئة، ويحافظ عليها من التعديات التى يقوم بها البشر يوميًا أو تحاول تقديم حلول لوقف نزف الموارد الطبيعية التى لو نفدت لن تعود من جديد إلا بعد مرور مئات السنين، هذا بالإضافة إلى أنها تملك مقاييس الجمال والرشاقة ولديها ثقافة عالية ولباقة فى الحوار، لأنها ستتحدث باسم مصر فى المؤتمرات والمحافل العالمية .

3- ملكة جمال المحجبات ولدت هذه المسابقة من رحم "الفيس بوك" عندما نشرت إحدى مصممات المحجبات مسابقة لأجمل صورة محجبة تعرضها، حيث حصدت إحدى المتسابقات أكبر عدد من الإعجاب لتتوج بعدها ملكة جمال للمحجبات على مستوى القاهرة، وللعام الثانى على التوالى تنطلق مسابقة "ملكة جمال المحجبات" حيث صرحت مصممة المسابقة "آية محمود" أن هناك شركة تنظيم حفلات هى التى ستتولى الأمر، وسوف تجوب لجنة تحكيم المسابقة المحافظات من قبلى إلى بحرى حتى لا تقتصر على فتيات القاهرة فقط. 4- ملكة جمال البكبوظات على الرغم من أن الرشاقة وتناسق القوام من أهم شروط مسابقة ملكات الجمال، إلا أنه فى السنوات الأخيرة ظهرت مسابقة "ملكة جمال البكبوظات" التى تقتصر على اشتراك الفتيات الممتلئات، ولكن يشترط الجمال والثقافة وقد أقيمت المسابقة لمدة عامين على التوالى وسط ضجة إعلامية، ثم اختفت أحداث المسابقة فى ظروف غامضة بعد اتهام الفائزة باللقب فى إحدى القضايا الأخلاقية. 5- ملكة جمال العشوائيات وسواء كان اسم المسابقة "ملكة الجمال البسيط" أو "ملكة جمال العشوائيات" فقد ظهرت المسابقة العام الماضى وسط انتقادات الكثيرين، حيث يربط الجمال بالعشوائيات، وأى معيار للبساطة سوف تبنى عليه المسابقة، وما أن توجت "بسملة" الفتاة التى لم تتجاوز العشرين من عمرها حتى قررت عدم الظهور فى أى برنامج للحديث عن المسابقة أو أحلامها المتواضعة خوفا من الهجوم الذى شن عليها.

6- ملكة جمال المغتربات ظهرت المسابقة فى عام 2013، وما أن حصدت اللقب المتسابقة "سارة أبو فاشا" المغتربة التى تقيم فى أمريكا حتى واجهت العديد من الانتقادات حول أسباب قبولها، والهدف من تتويج ملكة جمال مصر للمغتربات، وظلت "سارة" تحارب طواحين الهواء التى لا تعرف مصدرها، حيث اتهمها البعض أنها ظهرت فى أحد الأفلام الإباحية، إلا أن سارة واجهت جميع الانتقادات بصبر وثبات، ولكن المسابقة أيضًا لم تتكرر مرة أخرى .

وقالت الدكتورة "أمل زرق" القائمة على تنظيم مسابقة ملكة جمال السياحة والبيئة، إن مسابقات الجمال فى مصر تواجه كثيرًا من المشاكل لذلك لا تستطيع الفتاة المصرية أن تصل إلى العالمية، ويتصدر المشاكل أن أهل الفتاة بيكون لديهم تحفظ على ارتداء بناتهم المايوهات وظهور صورهم فى وسائل الإعلام المختلفة، مما يجعل الفتاة عندما ترشح لإحدى المسابقات العالمية ينقص من درجاتها لأنها ترفض ارتداء المايوهات.

وأضافت "أمل" الفتاة المصرية خجولة ولا تستطيع أن تكون متصدرة للموقف ولذلك نجد أن أغلب الفائزات فى مسابقات الجمال الدولية من "فنزويلا، الفلبين، إسبانيا" لأن فى هذه الدول يوجد مصانع ومدارس تعلم الفتاة كيف تكون ملكة جمال بالمواصفات المطلوبة، ولكن فى مصر يكون هدف القائم على المسابقة أن تتناقل وسائل الإعلام الحفل دون التخطيط هل ستكون موجودة فى السنة القادمة أم لا.

وعن مسابقات الجمال التى تظهر وتختفى تقول "أمل رزق" يكون لمنظم الحدث هدف يطمح إلى تحقيقه من المسابقة على المدى القصير وما أن يتحقق قد لا يقوم بعمل المسابقة فى السنوات القادمة، وهذا ما يجعلنا نسمع كل يوم عن فكرة مسابقة بشروط محددة وسرعان ما تختفى مثل فقاعة الصابون بدون أى أثر لها.