كولدير الصعايدة.. "الكولمن الفخارى" تطور حديث لـ "الزير".. يخفف معاناة المارة من حرارة الصيف ويروى العطشى.. يوضع تحت ظل الأشجار ولا يحتاج للكهرباء.. وصحى جدا لحفظ المياه ويصنع من الطمى الجنوبى.. صور

فى ظل ارتفاع درجات الحرارة على كافة أنحاء البلاد وخاصة جنوب مصر، اعتاد أهل أسوان منذ زمن على استخدام الأوانى الفخارية لتخزين المياه، ولعل أبرزها "الزير" للاحتفاظ ببرودة المياه لفترات أطول طوال اليوم. ورغم التطور الحديث وصناعة مبردات المياه "الكولدير" وانتشاره فى الشوارع، إلا أن صناعة الفخار لم تتأثر فى تواجدها بقوة فى الشوارع العامة وداخل البيوت لسقاية المواطنين والمارة ابتغاء للثواب والأجر لتخفيف حرارة الطقس على الناس خاصة فى فصل الصيف. سيد على، أحد أهالى محافظة أسوان، تحدث عن "الكولمن الفخارى"، قائلا: الكولمن الفخارى هو تطور حديث للزير الذى ظل علامة بارزة لأهل الصعيد على مدار سنوات، ويعتمدون على الزير بشكل كبير فى حفظ المياه باردة وغالبا ما يوضع فى الشارع أو داخل البيوت فى ظل أسفل شجرة حتى يستطيع أن يحتفظ ببرودة الماء ويتأثر بعوامل الهواء البارد من الخارج. وتابع سيد على لـ"انفراد"، بأن مع التطور ومرور الوقت وظهور مبردات المياه "الكولدير" لم تختفى صناعة الزير من الشوارع ولكن ظلت وتطورت أشكالها إلى شكل "الكولمن الفخارى" المزود بصنبور بلاستيك من الأسفل لضخ المياه بدلا من غرف المياه من الأعلى كما هو الحال بالنسبة للزير، وهى لا تحتاج إلى كهرباء على عكس الكولدير. وأضاف عوض الله عبد الكريم، من أهالى محافظة أسوان أيضا، أن أسوان غنية بالثروات الطبيعية والتى منها الفخار، ولكن غالبا ما يصنع فى محافظة قنا أو محافظات الوجه البحرى، وتنتشر أماكن بيع الكولمن الفخارى والزير فى محافظة أسوان، خاصة فى القرى والنجوع وهى التى تعتمد على الزير والكولمن الفخارى بشكل أساسى. وأوضح عوض الله عبد الكريم، بأن الكولمن الفخارى يساعد على تخلص المياه الموجودة من الشوائب والأملاح والمرسبات حتى يجعلها نقية جداً فى فترة وجيزة، وتتراوح أسعاره من 100 جنيهاً وحتى 200 جنيه حسب أحجامه وصناعته، مشيرا إلى أن هناك أيضا استخدام بكثرة لـ"القلة" التى تحتفظ بالمياه الباردة بداخلها لفترة أطول خلال النهار بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة فى أقصى صعيد مصر، ويكون حجمها صغير وخفيفة فى حملها. وأشار أحد باعة الأوانى الفخارية فى منطقة نجع الحجر بأسوان، إلى أن المنتجات الفخارية مصنوعة من طمى أسوانى وهو طبيعى وصحى 100 %، وغير مطلى بألوان لامعة، علاوة على أنه خالى من أكسيد الرصاص الذى يتفاعل مع الطعام عند الطهى أو أى مواد كيمائية داخلة فى التصنيع، ومصنوعة يدوياً فى ورش الفخار التاريخية القديمة بمدينة أسوان، لافتا إلى أن الفخار الصحى من المفترض أن يتم تصنعيه عن طريق مادة "الطمى الأسوانى"، والتى يصل سعر الطن منه لـ600 جنيه تقريباً، وهى مادة صحية جداً، ولونها أحمر بشكل طبيعى، وتعطى مذاقا خاص للطعام، الذى يسعى إليه المستهلك.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;