أصبحت قضية فرض الضرائب على إعلانات جوجل و فيس بوك، أحد أبرز القضايا على الساحة، خاصة فى ظل تصريحات وزارة المالية بأنها تفكر فى الأمر وتبحث "فرض رسوم"، وسط مطالبات بسرعة تشريعات تضمن حق الدولة فى ضرائب على إعلانات "فيس بوك" و"جوجل".
خبراء تكنولوجيا معلومات، واقتصاد، أكدوا ضرورة إحصاء عدد الإعلانات التى يتم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتطوير آليات المراقبة والتحصيل للإعلانات على مواقع التواصل الاجتماعى.
من جانبه قال الدكتور إسامة مصطفى، خبير تكنولوجيا المعلومات، إن أن هناك صعوبة فى فرض ضرائب على الاعلانات لأن المقرات الرئيسية لموقع جوجل وفيس بوك خارج مصر، وبالتالى فإن الرقابة على أموال الإعلانات فى تلك المواقع تعد صعبة.
وأضاف خبير تكنولوجيا المعلومات، فى تصريحات لـ"انفراد" أن على شركة الضرائب ووزارة المالية أن تراقب شركات الدعاية والإعلان التى تنشر إعلاناتها عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وتطور آليات المراقبة والتحصيل كى تتحصل على ضرائب من خلال هذه الإعلانات.
وفى السياق ذاته قال الدكتور أحمد مختار، خبير الاتصالات، إن فرض ضرائب على الإعلانات التى تنشر على جوجل و فيس بوك، يتطلب أولا إحصاء كامل لعدد المنتجات والسلع التى يتم نشرها عبر هذه المواقع والتأكد ما إذا كانت هذه المنتجات يتم إنتاجها داخل مصر، وهل شركات الإعلان التى تعلن على فيس بوك وجوجل تتواجد بمصر من عدمه؟
وأضاف خبير الاتصالات، لـ"انفراد" أن هناك إعلانات تنشر على هذه المواقع وتكون غير تابعة لمصر لأن فيس بوك وجوجل شركتان عالميتان ، مؤكدا على ضرورة إنشاء هيئة متخصصة فى إحصاء الإعلانات التى تنشر على فيس بوك وجوجل، وتتبع ما إذا كانت هذه الإعلانات لمنتجات مصرية أو تباع فى مصر، ومن ثم يتم فرض ضرائب عليها.
بدوره أنتقد الدكتور عبد الرحمن العليان أستاذ الاقتصاد بجامعة عين شمس، الجهات المسئولة لعدم فرض ضرائب على الإعلانات المنتشرة على جوجل ومواقع التواصل الاجتماعى أبرزهم "فيس بوك".
وأشار "العليان" فى تصريحات لـ"انفراد" إلى أن هناك دولا كثيرة تفرض ضرائب على هذه الاعلانات، مضيفًا:" فرض ضرائب على الإعلانات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى سوف تتسبب فى ترشيد الإعلانات على هذه المواقع فضلا عن جلب إيرادات للدولة".
وعن سبب عدم فرض هذه الضرائب قال :" سببه فساد المسئولين وتواطؤهم، فهم لا يعرفون ماذا يريدون" مضيفاً:" ليس من الصعب أن تفرض الدولة ضرائب على الإعلانات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعى كما يردد البعض".