كشف المهندس ممدوح رسلان، رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، عن أن هناك نحو 26 ألف كيلو مواسير مياه بمختلف محافظات الجمهورية فى حاجة للإحلال والتجديد على الفور، وذلك لإنقاذ المحافظات من الغرق وانفجار المواسير.
وأضاف المهندس ممدوح رسلان، فى تصريح خاص لـ"انفراد" أن عمر هذه المواسير يتخطى الـ30 عام، لافتا إلى أن التكلفة المطلوبة لإحلال وتجديد هذا الحجم من المواسير يصل لـ8 مليارات جنيه.
وأشار رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، إلى أن من أهم التحديات التى تواجه الشركة لتنفيذ عمليات الإحلال والتجديد، هو عدم توافر المبلغ المطلوب، بالإضافة إلى أن عمليات الإحلال والتجديد تحتاج لتكنولوجيا عالية ومعدات حديثة وخاصة فى الشوارع الرئيسية والمناطق المزدحمة، بحيث يتم الإحلال والجديد بدون حفر بالاعتماد على التكنولوجيا الحديثة.
وأوضح المهندس ممدوح رسلان، أن الشركة القابضة تلقت عرض من إحدى الشركات العالمية ذات الجنسية الامريكية وذلك لإحلال وتجديد شبكة المياه بمحافظات القاهرة الكبرى، بحيث يقلل عملية الفاقد من المياه بنسبة 10%.
وأكد أن عملية الإحلال والتجديد ستستغرق وقتا كبيرا وذلك بسبب الازدحام الشديد الذى تعانى منه محافظات القاهرة الكبرى وخاصة العاصمة.
وبما يتعلق بمحافظة الإسكندرية، أشار إلى أن شبكة المياه بمحافظة الإسكندرية جيدة إلى حد ما، ولكن التحدى الاكبر للحكومة يتمثل فى تهالك شبكة الصرف الصحى بالمحافظة وخاصة المناطق العشوائية التى ظهرت مؤخرا، وارتفاع الأبراج مع ضيق مساحة الشوارع، وهو ما يهدد بانهيار الأبراج فى حال الحفر للإحلال والتجديد.
وفى السياق ذاته، أكد المهندس منصور بدوى، رئيس شركة صرف صحى القاهرة، أن محافظة القاهرة تتضمن 8 ألاف كيلو مواسير، و152 محطة رفع للصرف الصحى، و6 محطات معالجة، لافتا إلى أن الإحلال والتجديد يحتاج لـ150 مليون جنيه سنويا، بالإضافة لـ50 مليون جنيه للصيانة، وذلك لإنقاذ القاهرة من الغرق فى مياه الصرف الصحى.
وأضاف المهندس منصور بدوى، فى تضريح لـ"انفراد" أن املناطق العشوائية بمحافظات القاهرة الكبرى تمثل التحدى الأكبر وخاصة منطقة أم بيومى وعزبة الهجانة المرج وخلافة، لافتا إلى أن هذه المناطق تم إنشاؤها بدون تخطيط وعلى الأراضى الزراعية.
وأوضح أن محطة بيجام بمنطقة شبرا الخيمة تم تصيمها لتستوعب 95 ألف متر مكعب فى اليوم، والآن تستقبل 145 ألف متر مكعب يوميا مشيرا إلى أن زيادة الضغط على المحطة والشبكة يهدد بكارثة.
وكشف أن هناك مشروعات صرف جار تنفيذها حاليا بمعرفة الجهاز التنفيذى للصرف الصحى ولكن نسبة تنفيذ هذه المشروعات بطيئة للغاية، مشيرا إلى أن هناك مشروع صرف صحى جار تنفيذه بمنطقة أم بيومى ولم يتم الانتهاء منه حتى الآن رغم أنه تم ترسية المشروع على شركات المقاولات منذ عام 2008، ولكن نظرا لتأخر تسليم قطعة الأرض التى سيقام عليها محطة الرفع أدت لتأخر تنفيذ المشروع.
وأشار إلى أن المناطق التى فى حاجة لإحلال وتجديد شبكاتها على الفور، يأتى فى مقدمتها، وسط البلد، والمنطقة الشمالية لمحافظة القاهرة وخاصة مناطق روض الفرج وشبرا مصر، واملنطقة الجنوبية حلوان، بالإضافة لبعض المناطق الاخرى مثل المطرية والعزبة البيضاء، وعزبة النخل ، والمرج.