شبح النووى يهدد العالم.. رئيس روسيا السابق يحذر "المنحرفين الأنجلوساكسونيين": لا تلعبوا شطرنج مع الموت.. نيوزويك: تحدث الشهر الماضى عن تشرنوبل جديدة.. والتهديد يأتى وسط مخاوف من تسرب إشعاعى من محطة زا

سيناريوهات قاتمة بدأت تلقي بظلالها علي مشهد الحرب فى أوكرانيا التي تشنها روسيا منذ 24 فبراير الماضي، وسط تزايد احتمالات باندلاع حرب نووية، وهو ما ألمح إليه مسئولون روس، وحذر منه مسئولون غربيون في مناسبات عدة، بالتزامن مع احتدام المعارك بمحيط محطة زابوريجيا النووية التي ستكون محور نقاش محتدم في مجلس الأمن مساء الثلاثاء بناء علي طلب روسيا. وقبل 24 ساعة علي الجلسة المرتقبة في مجلس الأمن ، ذكرت مجلة نيوزويك الأمريكية أن الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف وجه تحذيرا نوويا صارخا لأمريكا وحلفائها، متهما إياهم بالرغبة في الاستفادة من الصراع العسكري في أوكرانيا من أجل تفكيك روسيا وإقصائها من المجال السياسي. تحذيرات ميدفيديف وفي تقرير لها، نقلت المجلة عن رسائل منسوبة إلى ميدفيديف نائب سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي على تليجرام، نشرت بعد تشييع الزعيم السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، وجاء فيها: "هذه هي الأحلام القذرة للمنحرفين الأنجلوساكسونيين الذين ينامون بفكرة سرية حول تفكك دولتنا، ويفكرون في كيفية تمزيقنا وتقطيعنا إلى أجزاء صغيرة". وأضاف ميدفيديف أن مثل هذه المحاولات خطرة ولا يجوز الاستهانة بها، "هؤلاء الحالمون يتجاهلون بديهية بسيطة: التفكك القوي لقوة نووية هو دائما مثل لعب الشطرنج مع الموت، حيث يُعرف على وجه التحديد متى تنتهي اللعبة، وهو مثل يوم نهاية البشرية". وتقول نيوزويك إنه من بين المخاوف الرئيسية لدى خبراء الأمن القومى الغربى أنه فى ظل الصراع الحالي فى أوكرانيا يمكن أن تتحول روسيا إلى الأسلحة النووية، لو شعرت بقلق من تقدم أوكرانيا. ورأت الصحيفة أن موسكو أرسلت إشارات مختلطة بشأن الحرب النووية، حيث حذر بوتين فى أغسطس الماضى من أن أحداً لن يفوز فى حرب نووية، بينما صوب حلفاؤه الغرب بالتهديدات النووية. وعمل ميدفيديف رئيسا لروسيا بين عامي 2008 و2012، وخلفه الرئيس بوتسن، ويتولى حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسى. أصبح ميدفيديف أحدث مسئول روسى يوجه تهديدا نوويا. فى الشهر الماضى، قال ميديفيديف عن الغرب يبدو مستعدا لترتيب تشرنوبل جديدة مع زيادة المخاوف من نشاط روسيا فى محطة زابوريجيا النووية التي يمكن أن تؤدى إلى رد فعل نووي. وقالت "نيوزويك" إن سياسيين روسيين آخرين تركوا الباب مفتوحا أمام استخدام روسيا للأسلحة النووية في خضم الحرب، على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عادة ما يستخدم خطابا محسوبا بدرجة أكبر. ففي مارس الماضي قال السكرتير الصحفي للكرملين ديمتري بيسكوف إن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية إذا شعر القادة بأن بلادهم تواجه "تهديدا وجوديا". وتأتي التطورات الميدانية وسط سلسلة تحذيرات متتالية من عواقب حدوث تسرب اشعاعي محتمل في زابوريجيا، فبحسب ما نشرته هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، ذكر عالم الفيزياء الروسي، أندريه أوزاروفسكي، المتخصص في التخلص الآمن من النفايات النووية، أنه في حال وقوع حادث في محطة الطاقة زابوريجيا، فإن ذلك سيتسبب في إطلاق كميات كبيرة من نظير السيزيوم 137 المشع، وهو منتج ثانوي للانشطار النووي، والمعروف بقدرته على الانتشار لمسافات طويلة عبر الهواء. وقد يكون لانتشار نظير السيزيوم 137 عواقب وخيمة على صحة الإنسان، ويمكن أن يتسبب أيضا في تلوث الأراضي الزراعية مما قد يؤثر على المحاصيل لسنوات طويلة قادمة. كما أنه، واعتمادا على الطقس واتجاه الرياح وقوتها، يمكن أن تتأثر بانتشاره حتى البلدان البعيدة كثيرا. وبالإضافة إلى المفاعلات، فإن مرافق تخزين النفايات النووية في منشأة زابوريجيا تشكل خطرا كبيرا أيضا. ويقول خبراء نوويون إنه في حال تعرض تلك المرافق لصاروخ، أو قصفها عمدا أو عرضا، سيكون لذلك عواقب وخيمة. بدورها، حذرت مجلة ناشيونال إنترست الأمريكية، من أن القتال الدائر حول محطة زابوريجيا النووية قد يشعل حرب عالمية ثالثة إذا نتج عنه إشعاع أضر بالدول المجاورة لـ أوكرانيا. وقالت المجلة الأمريكية، إنه هناك قلق متزايد بشأن كيف تتحول المحطات النووية المدنية في مناطق الحرب إلى ”قنابل إشعاعية موقوتة“ يمكن أن تشعل حربا عالمية، وأوضحت أنه في حال توقفت المولدات التي تعمل على تبريد المفاعل النووي الخاص بمحطة زابوريجيا عن أداء دورها، سيحدث تسريب إشعاعي. قلق في دول الجوار الأوكراني وفقا للتقرير قامت السلطات الأوكرانية الأسبوع الماضي بتوزيع أقراص اليود على الأوكرانيين لتقليل سرطانات الغدة الدرقية التي قد يتسبب فيها الإشعاع.. وفي رومانيا، شجع وزير الصحة الأشخاص على اقتناء حبوب اليود مجانًا من الصيدليات المحلية، فيما استوردت مولدوفا مليون قرص من اليود. وأضافت ان ما تقدره هذه الدول ليس فقط أن الحوادث ممكنة في الحرب، ولكن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد يهاجم عمدًا المحطات النووية الأوكرانية ويحولها إلى أسلحة نووية مركزة مسبقًا، إذ يمكن أن يؤدي تشتت النشاط الإشعاعي إلى إجبار الناتو على التراجع عن دعم أوكرانيا. وقال رئيس إدارة مقاطعة زابوريجيا يفجيني باليتسكي، وأشار إلى أن المحطة تعرضت منذ 18 يوليو الماضي للقصف بشكل شبه يومي من جانب القوات الأوكرانية، منوها بأن المدفعية الأوكرانية تقصف المحطة من بلدتي مارجانتس ونيكوبول الواقعتين على الضفة اليمنى لنهر دنيبر. ويسيطر الجيش الروسي هذا الموقع منذ مطلع مارس بعد بدء العملية العسكرية الروسي في أوكرانيا في 24 فبراير. وأصبحت محطة زابوريجيا، وهي أكبر محطة نووية في أوروبا، نقطة محورية في الحرب الدائرة في أوكرانيا.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;