شن سياسيون وأحزاب هجوما حادا على أحزاب الحركة المدنية وأعتبروا أن مواقفها الأخيرة تعبر عن حالة من العبث، وتصدر للرأي العام البيانات المفخخة ويسعون للاستئثار بالمناصب وليس خدمة الدولة المصرية.
أكمل نجاتى: سقط القناع عن الحركة المدنية ومناضلى الصالونات
وفى البداية، قال النائب أكمل نجاتى، عضو مجلس الشيوخ عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، إن الحوار الوطنى هو حوار للسياسات والمستقبل وليس للعبث، متمنيا أن تراجع أحزاب الحركة المدنية مؤشرات الديمقراطية الداخلية فى أحزابهم .
وأضاف أكمل نجاتى: "سقط القناع عن الحركة المدنية المزعومة، لجنة التمثيل النيابى والمشاركة السياسية والحزبية، التورتة التى يبحثون عنها ولا يقدمون مستقبل مصر على تورتهم المزعومة، لماذا هذا الهلع من وجود قامات وطنية وخبراء يقودوا الحوار فى هذه اللجنة؟، مناضلى الصالونات يصرخون لأنهم لايهمهم الا المناصب والكراسي، ونسوا أن الحوار الوطنى هو حوار للسياسات والمستقبل وليس للعبث".
42 حزبا يشيدون بإدارة الحوار الوطنى.. وينتقدون الحركة المدنية: لا تعترف بالحالة الديمقراطية
فيما أشاد تحالف الأحزاب المصرية المنضوي تحت رايته 42 حزبًا سياسيًا بإدارة مجلس أمناء الحوار الوطني للحوار الوطني، مؤكدين أن الأمر يتسم بحالة من الشفافية الغير مسبوقة، منتقدا فى الوقت ذاته من تصرفات أحزاب الحركة المدنية.
وقال النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل ووكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية: رغم إعلان الحركة المدنية استمرارها في الحوار الوطني إلا أنه فى الوقت ذاته تصدر بيانات مفخخة تسبب في إثارة البلبلة، فضلا عن ذلك أنها لا تعترف بالحالة الديمقراطية التي صنعها الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال افطار الأسرة المصرية.
وأشار "مطر" إلي أن مجلس أمناء الحوار الوطني يدير الحوار بشكل ديمقراطي بحت ويتمتع باستقلالية تامة، مؤكدين أنهم يرفعون شعار بالحوار نجني الثمار.
رئيس حزب الريادة منتقدًا الحركة المدنية: "6 أحزاب وعايزين 50٪ من لجان الحوار الوطنى"
فيما قال كمال حسانين، رئيس حزب الريادة، إن القائمين على الحوار الوطني يقومون بمهمة وطنية كبيرة من أجل الدولة، وهناك جهود كبيرة تبذل على مدار الجلسات الماضية، بالإضافة أن الحوار الوطني له زخم كبير لما يقوم به من جهود ملموسة سياسيا ومجتمعيا واقتصاديا، وعلى الحركة المدنية أن يعرفوا ويعلموا بذلك.
وأضاف رئيس حزب الريادة، في تصريح لـ"انفراد"، أن أحزاب الحركة الوطنية ليس من ضمنهم أحد في مقررين اللجان المختلفة، ولم نعترض علي شئ من أجل الوطن والحفاظ على الدولة.
وتابع رئيس حزب الريادة ليس من المعقول أن تطالب الحركة المدنية بـ50٪ من أسماءهم في لجان الحوار الوطني، وهم 6 أحزاب ليس أكثر، وينتقدون الاختيارات الأخيرة للجان، على الرغم من أن الاختيارات كانت جيدة للغاية، لأنها ضمت أسماء وطنية وأصحاب فكر سياسي ولهم خبرة كبيرة في العمل السياسي والمجتمعي.
"الإصلاح والنهضة" يدعو الحركة المدنية للارتقاء إلى مستوى الحدث
أعلن حزب الإصلاح والنهضة، رفضه التام لبيان الحركة المدنية بشأن آخر تطورات الحوار الوطني، مؤكدًا أن هذا التحرك من قبل الحركة المدنية يفوت فرصة تاريخية لتحقيق التنمية السياسية ودعم التحول الديمقراطي في مصر، ويرى الحزب بأن البيان يبتعد كل البعد عن القراءة السليمة للواقع المصري وما أحدثه الحوار الوطني من حلحلة الحياة السياسية خلال الفترة الماضية.
وأكد الحزب أن الحوار الوطني هو حوار بين المصريين بكافة طوائفهم وأفكارهم ومعتقداتهم وآرائهم السياسية وليس حوارًا بين السلطة والمعارضة، كما أنه حوار يشتمل على محاور سياسية واجتماعية واقتصادية فهو حوار بين رؤى مختلفة للوصول إلى حلول ترضي المواطن وهو من يسعى الجميع سلطة وأحزاب في سبيل تسهيل حياته وليس التجارة بآلامه في خطابات عاطفية تفتقر إلى تقدير سليم للواقع.
وشدد الحزب على أن الضمان الحقيقي لتنفيذ ما سينتج عن الحوار الوطني هو من دعى إليه، فكما وثق الجميع في الفريق عبد الفتاح السيسي حين كنا جميعًا ندافع عن وجود مصر، فإن ثقتنا في الحوار تنبع من ثقتنا بالرئيس نفسه، كما تنبع أيضًا من كون التمثيل في مجلس الأمناء هو تمثيل عادل توافقت عليه التيارات السياسية جمعاء.
ودعا حزب الإصلاح والنهضة الحركة المدنية بأحزابها ورموزها إلى الارتقاء إلى مستوى الحدث، والتعامل مع الظرف الدقيق الذي تمر به مصر داخليًا وإقليميًا ودوليًا، وإلى إعلاء المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية، فالحوار الوطني هو حوار لحياة أفضل لكل المصريين وليس مجالًا للمحاصصة السياسية ولن يكون.
رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة: أحزاب الحركة المدنية تحاول تشويه الحوار الوطنى
بينما أكد المستشار جمال التهامي، رئيس حزب حقوق الإنسان والمواطنة، أن جميع القوي السياسية قدمت مقترحات لإدارة الحوار الوطني خلال الفترة الماضية، وذلك تأكيدًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة أن يتسع الحوار للجميع لخدمة مستقبل الدولة المصرية في الفترة القادمة.
وأضاف "التهامي" في تصريح خاص إلى أن هناك من يسعى لمهاجمة الحوار الوطني دون أن يكون لديه رؤى أو أفكار من شأنها خدمة الوطن، والمجتمع لبناء الجمهورية الجديدة، مضيفًا أن بعض الهيئات والمؤسسات ومن بينها ما يسمى بأحزاب الحركة المدنية تحاول أن تشوه ما يتم في الحوار الوطني وهو عكس الواقع ويخالف الحقيقة، فهناك آلاف الأفكار والاقتراحات التي تقدمت بها الأحزاب خلال الفترات الماضية دون تميز أو تفرقة وهي الآن ستكون محل دراسة من أجل الاستفادة منها.
وأوضح أن ما يمكن أن يؤخذ على إدارة الحوار الوطني هو اتخاذ وقت كثير في التجهيزات والترتيبات الإدارية والتي كان يمكن الانتهاء منها في وقت أقل من ذلك، ولكن يجب التأكيد على أن هناك تقبل لجميع الرؤى والأفكار حيث تقدمت بصفتي رئيسا لحزب حقوق الإنسان والمواطن بعدة مقترحات لإدارة الحوار الوطني تمهيدا للاستفادة منها خلال المناقشات، مقدما الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تبنيه فكرة هذا الحوار والتأكيد على ضرورة نجاحه بأكمل وجه.
رئيس حزب المستقلين الجدد: الحركة المدنية تبحث عن الإثارة ولا تمتلك رؤية تخدم الدولة
فيما أكد الدكتور هشام عناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني تمثل فرصة للجميع في شتى المجالات للمشاركة في بناء المرحلة القادمة من الدولة المصرية، مضيفًا: لن يكون هناك حوار وطني كل يوم، ولذلك فهذا الحوار يعد فرصة لجمع أكثر عدد من المقترحات، والأفكار التي قد تفيد المجتمع.
وأضاف "عناني" في تصريحات خاصة، أن القيادة السياسية تؤكد على جدية الحوار الوطني، وضرورة إظهاره أمام العالم أجمع الذي ينتظر نتائجه خلال الفترة القادمة.
وردا على بعض من ينتقدون الحوار الوطني ومنها أحزاب الحركة المدنية، أكد عناني أن القائمين على الحوار الوطني أكدوا مرارا وتكرارا أن من يرغب في تقديم أي مقترح أو فكرا قد يساهم في تحقيق أهداف الدولة في التنمية فليتقدم بها لإدارة الحوار الوطني وسيتم دراستها، مشيرا إلى أن حتى الآن وصل إلى إدارة الحوار الوطني كما تم الإعلان عنه بأنه وصل 14 الف ايميل يضم 95 ألف مقترح من مختلف الأفراد والهيئات والمؤسسات، ولذلك فلا يوجد أي رفض لمقترح أو رؤية قد تخدم الحوار الوطني، مضيفا أن من يبحث عن انتقاد الحوار الوطني هما مؤسسات تبحث عن الإثارة ولا يوجد لديها رؤية تخدم الدولة المصرية ولا يوجد لديها أي أفكار تخدم المجتمع.
حزب "المصريين": الحركة المدنية هدفها الشو الإعلامي
ومن جانبه، أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عن رفضه التام والقاطع لبيان الحركة المدنية الديمقراطية ضد الحوار الوطني واختيارات مقرري لجان الحوار الوطني، مؤكدًا أن بيان الحركة المدنية هدفه الشو الإعلامي ليس إلا؛ مطالبًا القائمين على الحزب بالعمل من أجل الوطن لا العمل عن طريق الشعارات والمزايدة للحصول على مكسب شخصي.
وأضاف "أبو العطا"، في بيان له، أن الرئيس السيسي يسعى جاهدًا لبناء جمهورية جديدة تتسع لجميع الآراء، وتفتح مسارات للتفاعل المجتمعي حول كافة الملفات والقضايا، داعيًا جميع المشاركين في الحوار الوطني للعمل بإخلاص في القول والفعل لصالح وطننا الحبيب والأجيال القادمة.
وأوضح رئيس حزب "المصريين"، أن الظرف الدقيق الذي تمر به الدولة المصرية داخليًا وإقليميًا ودوليًا يتطلب إعلاء المصلحة العامة على المصالح الحزبية والشخصية، فالحوار الوطني هو حوار لحياة أفضل لكل المصريين وليس مجالًا للمحاصصة السياسية ولن يكون، مؤكدًا أن مخرجات الحوار الوطني ستُمثل بدورها خارطة طريق لبناء الجمهورية الجديدة في شتى مناحي الحياة؛ منوهًا بأن الحوار الوطني خطوة جادة على طريق المشاركة الفعالة لكل القوى الوطنية للنهوض بالوطن.
وأشار إلى أن دعوة الرئيس السيسي للحوار الوطني في رمضان الماضي نجحت بدورها في تحطيم الجمود الذي أحاط بحياتنا الحزبية والسياسية، فضلًا عن أنها أعطت حيوية للأحزاب السياسية؛ موضحًا أن الحوار الوطني جدد شباب أحزابنا السياسية التي أصابتها الشيخوخة المبكرة.
وأكد أن من ينتقدون الحوار الوطني هم المتربصين بالوطن والساعين إلى عدم استقراره؛ والذين أحزنتهم الاستجابة الواسعة للمشاركة في الحوار الوطني، وأزعجهم الاهتمام الواسع الكبير من الرأي العام؛ والذي يوحي بنجاح الحوار فى إعادة لحمة قوى 30 يونيو بما يُعطي قوة للدولة المصرية ومؤسساتها، موضحًا أن كل الأبواق المشككة في مخرجات الحوار الوطني تحاول جاهدة التشويش على منجزات الجمهورية الجديدة، والتغطية على أهم ما تتمتع به البلاد في هذه الحقبة من حرية غير مسبوقة في الرأي والتعاطي مع حاجات الشعب والمجتمع.
جدير بالذكر أن نجاد البرعى عضو مجلس أمناء الحوار الوطنى، قد كتب عن تفاصيل عن الحوار الوطنى عبر صفحته، مشددا على أن كل القرارت التى تؤخذ تكون بالتوافق.
وكتب البرعى عبر صفحته: "أنا بكتب حاجات عن الحوار الوطنى على صفحتى.. لكن عايز أقول حاجة بمناسبة بعض ما نشر من أخبار.. كل قرارات مجلس أمناء الحوار الوطنى تؤخذ بالتوافق دون تصويت وفى الجلسة الأخيرة تمت مناقشة كل الأسماء المطروحة ورأى المجلس أن بعض الأسماء مهم جدا أن تكون موجودة فى المناقشات باعتبار أن مقررو اللجان ومساعديهم قد لا يشاركوا فى المناقشات بفاعلية".
تابع: "وبالتالي لم يتم اختيارهم لتلك المناصب.. وجرى توفيرهم لإثراء جلسات الحوار الوطني.. بعض من تم اختيارهم مقررين أو مقررين مساعدين اعتذروا عن قبول الاختيار مفضلين أن يكونوا ضمن المتحاورين ليتمكنوا من ايصال رأيهم بسهوله - لا استطيع ان اقول اسمائهم الا ان اعلنوا هم، ولكن يعرف بعضهم المنسق العام واحدهم ابلغني ذلك بنفسه وأعتذر لى".