أكد الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان أنه لايزال احتمال انتشار مرض جدرى القرود فى دول إقليم الشرق الأوسط غير متوقع.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه تم توزيع الأدلة الإرشادية لتشخيص وعلاج حالات الإصابة بجدرى القرود على المستشفيات خاصة مستشفيات الحميات، مشيرا إلى أنه تم تدريب الأطباء على التعامل مع الحالات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان: "لايزال احتمال انتشار المرض فى دول الشرق الأوسط غير مرتفع".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أنه تم توفير كميات من الكواشف الخاصة بالمرض، وتابع: لدينا استعدادات خاصة مع رفع حالة الترصد الوبائى فى مختلف المنافذ البرية والبحرية والموانئ الجوية والبحرية.
ووفقا لتقارير الطب الوقائى بوزارة الصحة والسكان فإن مرض الجدرى مرض خطير وكان يهدد ثلث العالم لكن العلم توصل إلى لقاح أدى للقضاء على المرض عام 1980 وبالنسبة لجدرى القرود فهو أحد الفصائل الخاصة بالجدرى، مشيرة إلى أن لقاح الجدرى فعال بنسبة 85% فى الوقاية من جدرى القرود.
وقالت التقارير، إنه فى عام 2019 تم الكشف عن لقاحين مخصصين لمرض جدرى القرود ولكن لم يتم إنتاجهم حتى الان، لان الإصابات لم ترتق لحد الجائحة.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار: "ينتشر فيروس جدرى القرود من خلال الاتصال اللصيق، وبشكل رئيسى من خلال والتعرض المباشر للطفح الجلدى، أو الملابس الملوثة أو البياضات، أو من خلال رذاذ الجهاز التنفسى للمصاب. حتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن أى وفيات بسبب الفيروس فى الولايات المتحدة أو أوروبا، حتى مع ارتفاع عدد الحالات".
واستكمل: "عادة تؤدى عدوى جدرى القرود إلى ظهور طفح جلدى مؤلم، وتكوين حويصلات على راحة اليد. بينما تميزت الحالات تاريخيًا بطفح جلدى فى أجزاء واسعة من الجسم، إلا أن الحالات فى الانتشار الحالى شملت فى الغالب أشخاصا لديهم عدد قليل من الطفح حول الأعضاء التناسلية أو فتحة الشرج".
وتابع: يتركز تفشى المرض بشكل كبير حتى الآن بين الرجال المثليين ومزدوجى الميول الجنسية وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، لكن هذا لا يمنع من احتمال انتشاره بين الأشخاص المصابين بضعف فى الجهاز المناعي.
وأكد عبدالغفار الالتزام بتطبيق جميع الإجراءات الوقائية المقررة، فى ضوء المتابعة المستمرة للحالة الوبائية للمرض والمنشورات الدورية ذات الصلة، لافتًا إلى استمرار رفع درجة الإستعداد القصوى بجميع أقسام الحجر الصحى بالمطارات الجوية والموانئ البحرية والمعابر البرية، وتشديد كافة الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية الخاصة بمرض جدرى القرود بمنافذ دخول البلاد.
وأشار إلى الالتزام بكافة الإجراءات الخاصة بتطهير منافذ الدخول بالمطهرات البيئية المناسبة بصفة دورية تحت إشراف الحجر الصحى، وذلك فى إطار تنفيذ قرار اللجنة العليا لإدارة أزمة الأوبئة والجوائح الصحية بتطبيق كافة الإجراءات الإحترازية والتدابير الوقائية لرصد أى حالات إصابة بالأمراض المُعدية.
وأكد المتابعة الدورية للحالة الوبائية الخاصة بالأمراض المعدية فى جميع دول العالم عن طريق النشرات الوبائية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، لتقدير الاحتياطات بشأنها، مشيرًا إلى التحديث الدورى لدليل صحة المسافرين الخاص بالموقف الوبائى العالمى والتوصيات الخاصة بهم والخاصة بمتطلبات التطعيم.
يذكر أنه فى اطار المتابعة المستمرة للوضع الوبائى فقد ثبتت إيجابية مواطن مصرى للإصابة بفيروس جدرى القرود، حيث تم اكتشاف إصابته من خلال إجراءات الترصد الوبائى التى تقوم بها الوزارة وتم عزله فى إحدى المستشفيات المخصصة للعزل.
وأوضحت الوزارة أن المريض يبلغ من العمر 42 عاما وهو من الحاصلين على الإقامة بأحد الدول الأوروبية والمترددين عليها، مؤكدة أن المريض حالته العامة مستقرة، وتم اتخاذ جميع الإجراءات الصحية والوقائية مع مخالطيه وفقا لبروتوكولات العلاج والمتابعة التى أقرتها منظمة الصحة العالمية.