كوز الذهب الأصفر.. انطلاق موسم حصاد "الذرة الشامية" البلدى بمزارع الأقصر.. الزراعة أول يونيو والحصاد آخر أغسطس.. الفدان ينتج 15 إردبا ويصل سعره لـ1400 جنيه.. المكون الأساسى لتصنيع علف الحيوان والدواجن

- الذرة الشامية توفر زيت الذرة المميز - الأهالى يأكلون الذرة الشامية مشوى وبليلة ولها استخدامات متنوعة رصد "تليفزيون انفراد"، بدء أصحاب المزارع فى موسم حصاد "الذرة الشامية" البلدى، وذلك مع نهاية شهر أغسطس الماضى، وبدء سبتمبر الجارى، وهو موعد الحصاد بعد زراعة المحصول فى شهر يونيو، حيث يقول المزارع أحمد عبد الدايم صاحب مزرعة بنجع أبو حميد مجلس قروى النجوع بالأقصر، أن الذرة الشامية البلدى يتم زراعتها من أول شهر يونيو وحتى شهر أغسطس، حيث يصل لـ120 يوما، ثم يتم بدء الحصاد وقطعة من المزرعة عبر أنفار ويتم تقشيره ويتم وضعه فى الشمس بما يسمى "مسطاح" يظل بها عدة أيام وبعدها مرحلة الدراسة للمحصول.

ويضيف صاحب المزرعة لـ"انفراد"، أنه يتم التجهيز لزراعة الشامى البلدى فى شهر 6، فمنه نوع بلدى ونوع هجين، والبلدى هو الذى يقوم بزراعته بعمر 90 يوما، أما الهجين فيصل لـ120 يوما، ويقوم بحرث الأرض وتجهيزه بمصاطب لنقرها من غلتين حتى 3 غلات، وبين كل غلات حوالى شبر، وتدخل مرحلة التروية للأرض بالمياه، وبعد ظهور اللون الأخضر يتم عزق الذرة الشامية بالأنفار، ويتم بعدها وضع الكيماوى والرى بمياه التنشيف، وتخرج الذرة على الزراعة ويتم وضع مبيدات حشرية عقب ذلك لكون الحشرات صعبة هذا العام، حيث يتم توفير أهم مبيدات حشرية فى السوق لحماية المحصول من الحشرات حوالى 5 أو 6 مرات للرش بتلك المبيدات. وأوضح المزارع أحمد عبد الدايم، أن الذرة الشامية البلدى يعشقها الجمهور والمستهلكين من الأهالى، ولكن الدودة والحشرات تقوم بغزوها بصورة كبيرة، وقرروا منذ عدة سنوات العمل فى زراعة الذرة الهجين التى تقاوم الدودة والحشرات بصورة أكبر من البلدى، مؤكداً على أنه بالنسبة لما يقوم بزراعته هذا العام وهى الذرة الشامية البلدى، فالفدان الواحد يصل لـ15 أردب حسب جودة الأرض والكيماوى، ويصل سعر الأردب إلى 1400 جنيه، أما بالنسبة لفدان الهجين فيصل من 16 لـ17 أردب ويختلف السعر ويكون أقل من سعر البلدى ويصل لـ1200 جنيه للأردب الواحد. وكشف صاحب المزرعة أبرز استخدامات الذرة، وأولها الشوى على النار للأكل للأطفال والكبار وجميع أبناء الأسرة، بجانب تقديمه أكل للمواشى فى الحظائر، كما يتم استخدامه فى عمل البليلة، وإستخراج أجود أنواع الزيوت وهو "زيت الذرة الشامية" وغيرها من الإستخدامات الكثيرة للذرة الشامية بأنواعها المختلفة، موضحاً أنه تحتوى الذرة على نسبة كبيرة من الزيت الذى يستخرج من جنين حبة الذرة، بجانب صناعة النشا التى يتم تصنيعها من حبوب الذرة البيضاء لتوفير زيادة الطلب على الغذاء منها. وعن أهمية محصول الذرة الشامية، يقول المهندس أبو الحجاج التهامى إبن مدينة أرمنت، أنه يعتبر محصول الذرة الشامية أحد المحاصيل الاستراتيجية بمصر، حيث تزرع فى فصل الصيف وتعتبر المكون الأساسى لتصنيع الأعلاف الخاصة بالثروة الحيوانية والداجنة والسمكية، حيث تدخل الذرة فى العلائق بما لا يقل عن 60% من مكوناتها، موضحاً أن الدولة قامت بإجراءات عديدة مثل ترشيد استخدام مياه الرى عن طريق الرى المتطور بالأراضى القديمة، وتخفيض الفاقد من المياه عن طريق تبطين الترع وتطبيق نظم الرى الحديثة (رى بالتنقيط - رى بالرش) من أجل توفير المياه لمجابهة التوسع الأفقى وزراعة الذرة بمساحة أكثر من 3 ملايين فدان لتحقيق المستهدف من الاكتفاء الذاتى من حبوب الذرة. وعن أنواع محاصيل الذرة بمصر، يقول المهندس أبو الحجاج التهامى، لـ"انفراد"، أنه تختلف أنواع الذرة الشامية وتشمل ما يلي:- (الذرة البلدى - هجين فردى أصفر 3062 - هجين فردى 3080 و3084 - هجين فردى جيزة 151 و152 و153 و154 و154 - الصنف جيزة 168)، بجانب أصناف الذرة من الهجن الفردية البيضاء وهى مايلي:- (هجين فردى الصنف 30 ب 51 - الصنف 30 م6 - الصنف 30 ك8 - هجين فردى جيزة ارقام 9 و 10 و 103 و 122 و123 و 124 و 125)، كما يوجد من الهجن الفردية والثلاثية أصناف ممتازة سواء الأصناف البيضاء منها أو الأصناف الصفراء الحبوب وتتميز بارتفاع إنتاجيتها حال اتباع الإرشادات والنصائح اللازمة لكل مزارع خلال إنتاج الذرة، وأهمها موعد الزراعة المناسب للعروة الصيفية المبكرة التى تبدأ من أول شهر مايو حتى نصف شهر يونيو. وكان قد أطلق السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، الشهر الماضى فعاليات يوم الحقل السنوى لمحصولى الذرة الشامية والأرز بمحطة بحوث سخا بكفر الشيخ، وأكد أن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالتوسع فى الاعتماد على التقاوى المعتمدة، ذات الإنتاجية العالية، لدعم المزارعين، وزيادة دخولهم، وتنمية ثروة مصر الزراعية، فضلا عن التوسع فى البحوث التطبيقية، لزيادة الإنتاج، مشيراً إلى أن القطاع الزراعى يشهد دعما غير مسبوق من فخامة الرئيس السيسي، وبمتابعة دقيقة ومستمرة من الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وكل ما يتعلق بملف الأمن الغذائي، لافتا إلى أنه فى ظل تلك التوجيهات، من المقرر أن تكون كافة التقاوى معتمدة بحلول عام 2023، وذلك ضمن خطط التوسع الرأسى لزيادة الإنتاجية، مشيراُ إلى الدولة المصرية من أهم الدول فى مجال استصلاح الصحراء، وهناك عدد من المشروعات القومية الكبرى فى هذا المجال والتى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وعلى رأسها الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر، وتوشكى الخير، فضلا عن مشروعات الاستصلاح فى جنوب الصعيد، ووسط سيناء، كذلك مشروعات توفر المياه من مصادر متعددة، بجانب مشروعات التوسع الرأسى لاستنباط أصناف جديدة، عالية الإنتاحية، غير شرهة للمياه، مقاومة للأمراض والإجهاد البيئي، ومقاومة للملوحة والاحتياجات المائية. وأكد السيد القصير أن مصر لديها مراكز متقدمة فى إنتاجية المحاصيل الاستراتيجية، كذلك ملف الصادرات الزراعية المصرية يشهد تنافسية فى الأسواق العالمية، وهناك إقبال كبير من مختلف دول العالم، على الصادرات الزراعية المصرية، مطالبا وسائل الاعلام، بعدم الانسياق وراء الشائعات والرد عليها بقوة، قائلاً أن الوزارة أيضا وفى إطار توجيهات الرئيس السيسى لدعم المزارعين، تم التنسيق مع الاتحاد العام لمنتجى الدواجن، وعدد من مصانع الاعلاف، لشراء محصول الذرة من المزارعين، بأسعار تنافسية، فى إطار ضمان تسويق المحاصيل الزراعية لدى المزارعين، بما يساهم فى زيادة دخولهم، فى إطار المبادرة الرئاسية حياة كريمة، موجهاً الشكر للباحثين لجهودهم المبذولة والمشرفة، فى تطبيق البحوث الزراعية، لتحقيق الإنتاجية العالية، واستنباط المحاصيل الجديدة المبشرة عالية الإنتاجية المقاومة للأمراض والإجهاد البيئى والملوحة، وغير شرهة فى استخدام المياه، معربا عن أمله فى التوسع فى هذه البرامج وتوصيلها للمزارعين.