يبدو أن الأزمات الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية بين موسكو وواشنطن لا تنتهى، حيث أعلنت أمريكا عن طرد دبلوماسيين روس من السفارة الروسية عقب اعتداء شرطى روسى على "جاسوس" أمريكى يزعم أنه دبلوماسى.
وبدأت الواقعة عندما كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية فى بيان لها أن الأمريكى الذى ادعى أنه دبلوماسى، وزعم أنه تعرض للاعتداء قبالة السفارة الأمريكية فى موسكو، هو موظف فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية.
وأوضحت ماريا زاخاروفا، فى معرض تعليقها على حادث الاعتداء المزعوم، أن "الدبلوماسى" الأمريكى الذى زعم أن شرطياً روسياً استخدم القوة ضده وكسر كتفه، هو موظف فى وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية كان يعود من عملية تجسس.
ونوهت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إلى أن الأمريكى بادر بالاعتداء على شرطى يحرس السفارة الأمريكية. وأكدت مصادر أمريكية أن الشخص الذى ادعى أنه تعرض للاعتداء بالضرب قبالة السفارة الأمريكية في موسكو، هو جاسوس يعمل لصالح وكالة الاستخبارات المركزية.
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن أمريكياً ينفذ مهام مخابراتية تحت شعار العمل الدبلوماسى فى موسكو، حاول اللجوء للسفارة "هربا من رجال أمن روس اعتزموا إيقافه".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية طرد دبلوماسيين روسيين من الولايات المتحدة، حيث قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن الوزارة طردت يوم 17 يونيو، من الولايات المتحدة مسؤولين روسيين ردا على "الاعتداء على الدبلوماسي الأمريكي" في موسكو.
وكان كيربي قد زعم في مؤتمر صحفي سابق أن شرطياً روسياً اعتدى بالضرب على دبلوماسي أمريكي، كان يحاول دخول مبنى السفارة الأمريكية في موسكو.
وقد تبين من مقطع فيديو نشر على شبكة الإنترنت، أن الشرطي الذي يحرس السفارة الأمريكية في موسكو حاول إيقاف رجل خرج مسرعا من سيارة الأجرة ولم يبرز تصريح دخول السفارة.
وفى نفس السياق، طردت موسكو موظفيْن في السفارة الأمريكية لدى روسيا ردا على طرد دبلوماسيين روسيين من واشنطن.
أكد سيرجي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، لوسائل الإعلام، اليوم السبت، أن وزارة الخارجية الأمريكية طردت موظفيْن في السفارة الروسية لدى الولايات المتحدة ردا على الاعتداء المزعوم على دبلوماسي أمريكي في موسكو.
وأضاف أن "الخطوة غير الودية" من قبل واشنطن أعقبها طرد موظفين في السفارة الأمريكية لدى روسيا من موسكو.
وعن الاعتداء المزعوم على "الدبلوماسي الأمريكي" وهو في الحقيقة موظف في وكالة الاستخبارات المركزية كان ينفذ مهام مخابراتية تحت شعار العمل الدبلوماسي، قال نائب وزير الخارجية الروسي إن هذا الشخص لم يتعرض في السادس من يونيو إلى أي اعتداء بل هو اعتدى على شرطي يحرس السفارة الأمريكية.
وتم طرده بالإضافة إلى موظف آخر في وكالة الاستخبارات المركزية، من موسكو ردا على طرد دبلوماسيين روسيين من الولايات المتحدة.