حياة كريمة حولت الحلم لحقيقة.. الانتهاء من إنشاء المحطة الوسيطة لتدوير القمامة بزفتي في الغربية.. الأهالي: المنطقة عانت من الأمراض الصدرية والمزمنة بسبب تصاعد الأدخنة.. ويوجهون الشكر للقائمين على المش

انجازات كبيرة ومشروعات عملاقة تنفذ علي أرض الواقع ضمن مبادرة "حياة كريمة" داخل محافظة الغربية، لتحقق أحلام الآلاف من أهالي هذه المناطق التي تتم بداخلها المشروعات، والذين طالبوا لسنوات طويلة لتنفيذها حتي جاءت المبادرة وحققت كل أحلامهم وتحولت إلي واقع ملموس علي أرض الواقع يفتخر به جميع أهالي المحافظة الذين يشاهدونها تتغير يوم بعد الآخر. ومن ضمن هذه المشروعات "مشروع إنشاء المحطة الوسيطة للمخلفات البلدية الصلبة" بمدخل مدينة زفتي، والتي تم الانتهاء من إنشائها ضمن مشروعات المبادرة بالتعاون مع وزارة البيئة، حيث شهد المركز تنفيذ المرحلة الأولي للمبادرة بداخل محافظة الغربية بواقع 54 قرية و88 تابع لها بتكلفة تتخطي 4 مليار جنيه. وفي هذا الصدد قال محمد عبد القادر أحد أهالي زفتي لـ "انفراد" إن هذه المنطقة كانت أكبر مقلب للقمامة داخل مراكز ومدن محافظة الغربية، يستخدمه أكثر من مركز ومدينة في إلقاء مخالفاتهم، والذي كان يقع بين الكتلة السكنية بمدخل مدينة زفتي وكان يتسبب في نقل الأمراض الصدرية والاوبئة للأطفال وكبار السن، فضلا عن انتشار الحشرات والفئران داخل المنازل طوال العام. وأضاف: ناشدنا سنوات طويلة لنقل تلال القمامة وتفريغ المقلب إلا أن تلك المحاولات باتت بالفشل، حتي أن جاءت مبادرة حياة كريمة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير الريف المصري، وتم اختيار مركز ومدينة زفتي لتنفيذ المبادرة بداخله كمرحلة أولي داخل محافظة الغربية، وشاهدنا بالفعل معدات ضخمة تعمل علي إخلاء المقلب الأمر الذي دخل بالفرح والسرور علي جميع أهالي المنطقة الذين عانوا لسنوات طويلة من الأمراض بسبب الأدخنة المتصاعدة من هذا المكان. فيما وجه خالد الهواري أحد أهالي المنطقة الشكر للقائمين علي هذه المبادرة العظيمة، لتحويل حلم أهالي المنطقة الي حقيقة والحفاظ علي صحة المواطن المصري، مشيرًا الي أنهم تفاجئوا بمعدات عملاقة وتفريغ المقلب في مدة زمنية صغيرة والعمل علي إنشاء الأسوار استعداد لتنفيذ محطة التدوير والتي ستنقل المنطقة نقلة حضارية وتحافظ علي صحة الأهالي من التلوث الناتج عن حرق القمامة بسبب المقلب القديم. وأضاف أن قري المركز وكذلك المدينة يشهدون تنفيذ مشروعات ضخمة لم نكن نحلم بتنفيذها من قبل، حيث تم الإنتهاء من كافة المشروعات الخدمية التي تخدم المواطن البسيط داخل الريف والمدينة، كما تم تطوير كافة الطرق الرئيسية بالمركز والمدينة والتي كانت سبب في كثرة الحوادث خلال السنوات الماضية، موضحًا أن مشروعات المبادرة الآن واقع ملموس علي أرض الواقع يخدم جميع الأهالي. ومن جانبه أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، فقد اتخذت مصر من خلال التعاون مع شركاء التنمية خطوات جادة في ملف إدارة المخلفات، وذلك ضمن الاهتمام العالمى المتصاعد بملف التغيرات المناخية، وجهود مصر الحثيثة في هذا الشأن ، ومنها إطلاق مصر للاستراتيجية الوطنية لتغيرالمناخ 2050، والتي تتضمن ربط الحد من انبعاثات الاحتباس الحرارى بالإدارة السليمة والآمنة للمخلفات من خلال اعادة التدوير والمعالجة والتخلص الآمن منها والعمل على تطبيق خطة مستدامة لغلق المقالب العشوائية والقضاء على التراكمات. وأضافت أنه بالتعاون مع محافظة الغربية والهيئة العربية للتصنيع تم الإنتهاء من المحطتين فى توقيتات زمنية محددة ووفقا لأحدث التكنولوجيات العالمية وتسليمهما بكامل مستلزماتها للمحافظة من معدات تشغيل وبنية تحتية خراسانية (مبانى إدارية وهناجر ووسائل تحميل مخلفات وغيرها) وذلك ضمن لجنة إستلام مشكلة من جهازى تنظيم إدارة المخلفات وشئون البيئة ، البرنامج الوطنى لإدارة المخلفات ومحافظة الغربية. واوضحت الوزيرة أن محطتى زفتى وسمنود يتمثل دورهما فى استقبال المخلفات الصلبة الواردة من المراكز والقرى المجاورة ليتم نقلها مرة أخرى لمواقع التدوير والمعالجة للتخلص النهائي والآمن منها حيث تقع المحطة الوسيطة بزفتى علي مساحة 10.660 متر مربع بطاقة تصميمية 500 طن مخلفات يوميا بينما تقع المحطة الوسيطة بسمنود على مساحة 9.660 متر مربع بطاقة تصميمية 300 طن مخلفات يوميا وسيتم نقل المخلفات المجمعة بالمحطتين الي مصانع التدوير والمعالجة بالمحافظة.