تصاعد وتيرة الحرب الأوكرانية.. الأمم المتحدة تحذر من انهيار الاقتصاد العالمى.. جوتيريش: مازلنا بعيدين جدا عن السلام.. واتهامات لروسيا باستهداف إمدادات المياه.. وموسكو تحذر من تزويد كييف بصواريخ مداها

أثرت الحرب في أوكرانيا على الأمن الغذائي في عديد من الدول التي تعانى بالفعل من ازمة الاقتصادية ووفق الأمم المتحدة لا تظهر أى بوادر على وضع الحرب أوزارها في أوكرانيا، بعد أكثر من خمسة أشهر والقتال يتصاعد. أنطونيو جوتيريش أمين عام الأمم المتحدة حذر من أن الحرب في أوكرانيا تدمر بلدا بكاملها، وتؤدي إلى انهيار الاقتصاد العالمي، قائلا: "إن اجتماعات الجمعية العامة هذا العام تأتي في وقت يتسم بخطر عظيم. فالانقسامات الجيوستراتيجية هى الأوسع منذ الحرب الباردة على الأقل وهي تشل الاستجابة العالمية للتحديات الهائلة التي نواجهها مضيفا إن عالمنا مصاب بآفة الحرب، والفقر والجوع وعدم المساواة، في وقت تستمر النزاعات والاضطرابات فى التأجج. وأكد جوتيريش فعلى الرغم من توقيع مبادرة حبوب البحر الأسود والاتفاق على نقل الأغذية والأسمدة الروسية إلى الأسواق العالمية، هناك خطر حقيقي من حدوث مجاعات متعددة هذا العام، بدأ الجوع العالمي في الارتفاع قبل انتشار جائحة كـوفيد - 19 ولم يتعاف العالم أبدا وتصيب أزمة تكلفة المعيشة أفقر الناس والمجتمعات أكثر من غيرها، تسير حقوق النساء والفتيات فى الاتجاه المعاكس". وعن إمكانية أن تتوقف الحرب في أوكرانيا قال الأمين العام:ينتابنى شعور بأننا ما زلنا بعيدين جدا عن السلام. أعتقد أن السلام ضروري جدا. سلام يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة ومع القانون الدولي،" معربا عن عدم تفاؤله بالتوصل إلى سلام قريبا. وعن مبادرة حبوب البحر الأسود قال الأمين العام: أي أمر يساعد في إعادة بناء الثقة سيكون مفيدا. ولكن من الساذج الاعتقاد بأننا قريبون من إمكانية اتفاق سلام لافتا الى ان فرص السلام ضئيلة في الوقت الحالي". وأشار جوتيريش إلى أنه اجرى مباحثات مع الرئيس بوتين وسنحت لنا الفرصة لمناقشة مبادرة حبوب البحر الأسود وتمديدها وإمكانية توسيعها، وأن هناك محادثات فيما يتعلق بإمكانية تصدير الأمونيا الروسية بالتماشي مع المنهجية التي يتبعها مركز التنسيق المشترك، قائلا "لقد ناقشنا العقوبات التي ما تزال موجودة فيما يتعلق بتصدير الأغذية والأسمدة الروسية. لدينا الآن وضع مأساوي فيما يتعلق بالأسمدة ونحن نخاطر بحدوث أزمة في سوق الأسمدة". وتابع الأمين العام قائلا: "الأخبار التي تأتي من مناطق مختلفة من العالم تفيد بأن المساحات التي تم حصادها أقل من الدورات السابقة، وهذا يعني أننا نخاطر بحدوث نقص حقيقي في الغذاء في عام 2022. وبالتالي فمن الأهمية القصوى رفع هذه العقبات المتعلقة بتصدير الأسمدة الأوكرانية في الوقت الحالي، من ناحية أخرى، ناقشنا مسألة أسرى الحرب وناقشنا بعثة تقصي الحقائق ناقشنا الوضع في زابوريجيا، وكافة الجوانب المتصلة بالوضع الحالي". ومن جانبها اكدت روزماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للشؤون السياسية وبناء السلام إن تأثير الحرب على الصعيد العالمي "واضح بشكل صارخ" مشيرة إلى أن العواقب ستصبح أكثر وضوحا مع استمرار القتال، خاصة مع بداية فصل الشتاء. ومن جانبه حذر السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية أناتولي أنتونوف من أن إمداد كييف بصواريخ أمريكية مداها 300 كيلو متر، سيعني انخراط الولايات المتحدة الأمريكية في مواجهة عسكرية مباشرة مع روسيا، وفقا لروسيا اليوم. وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة الأمريكية إنه إذا حصلت كييف على مثل هذه الأسلحة من الولايات المتحدة، فإن المدن الروسية الكبرى والبنية التحتية الصناعية وقطاع النقل في روسيا، ستتعرض لتهديد مباشر. وفى ذات السياق اتهمت السلطات الأوكرانية، روسيا باستهداف إمدادات المياه جنوب البلاد بـ8 صواريخ، ومن جانبها قالت حنا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني، إن القوات المسلحة الأوكرانية تمكنت من تحرير أكثر من 300 مستوطنة، وذلك خلال الهجوم المضاد الأخير للقوات الأوكرانية في منطقة خاركييف. وأضافت ماليار أن عملية التحرير في خاركييف استمرت عدة أيام، وكان من المفترض أن تستمر بنفس القدر، موضحة أنه تم تحرير 3 آلاف و800 كيلومتر مربع وأكثر من 300 مستوطنة، كما تم تحرير نحو 150 ألف شخص، مشيرة إلى أنه كان يتم احتجازهم كرهائن، على حد قولها. وأشارت نائبة وزير الدفاع إلى أن العملية مستمرة وستستمر حتى التحرير الكامل لمنطقة خاركييف، موضحة أنه لن يتم الكشف عن تفاصيل المهمة الحالية.