الإعلامية داليا فرج فى حوار مع "انفراد": المذيع ليس آلة ولا بد أن يكون على طبيعته ليصل للمشاهد.. أفضّل برامج المنوعات لأكون قريبة من الناس.. وأصعب موقف عندما توفيت صديقتى وكان علىّ تقديم حلقة على الهو

<< بداياتى كانت ببرنامج "بنك النجوم" مع إيمان العقاد << أصعب المواقف عندما توفيت صديقتى وكان على تقديم حلقة على الهواء ثانى يوم.. وبكيت في الفواصل هي أحد أبرز نجوم الفضائية المصرية، بدايتها كانت بالتدريب في الإذاعة المصرية، وبالتحديد بالبرنامج الأوروبى، إلا أن ارتباطها بمبنى ماسبيرو بدأ منذ طفولتها عندما كانت تذهب هي وشقيقها مع والدهما إلى العمل، ليبدأ معها حلم العمل كمذيعة.. إنها الإعلامية الكبيرة داليا فرج. خلال حوارنا مع الإعلامية داليا فرج، تحدثت عن كيف كان لوالدها دورا كبيرا في حبها لمجال الإعلام، وككيف ساهمت الإعلامية سناء منصور في تطوير مهاراتها، واتجاهها للبرامج السياسية، وأصعب المواقف التي تعرضت لها وغيرها من القضايا والموضوعات في الحوار التالى.. كيف كانت بدايتك في التليفزيون المصرى؟ والدى كان يعمل فى المشروعات الهندسة بالإذاعية بالتليفزيون المصرى، فمنذ طفولتى وأنا أذهب مع والدى إلى مبنى ماسبيرو، وحضرت أنا وشقيقى فوازير سمير غانم وسحر رامى وشريهان خلال تنفيذها في التليفزيون المصرى، وكانت أمنيتى أن أعمل مذيعة نشرات لغة فرنسية لأننى خريجة مدارس فرنسية أو مرشدة سياحية، وبالفعل التحقت بكلية السياحة وفنادق لغة فرنسية ثم عملت مذيعة في التليفزيون المصرى. وكيف كانت بدايتك في ماسبيرو؟ في البداية انضممت للبرنامج الأوروبى في الإذاعة خلال دراستى في الجامعة، وتدربت في الإذاعة وبعد أن انتهيت من الدراسة، التحقت بالفضائية المصرية. وكيف جاء انضمامك للفضائية المصرية؟ في بداية التحاقى بالتليفزيون المصرى انضممت لقناة النيل الدولية "نايل لايف"، ولكن ذهبت بعدها إلى الفضائية المصرية، وكانت الأستاذة سهير الإتربى في نهاية فترة رئاستها للفضائية لتأتى بعدها الأستاذة سناء منصور وتتولى رئاسة الفضائية. وكيف كانت رئاسة الإعلامية سناء منصور للفضائية المصرية؟ في البداية لم تحدد الأستاذة سناء منصور من سيعمل مذيعا ومن سيعمل مخرجا، ولكن طلبت من العاملين أن يكتب كل منهم رغبته في ورقة سواء سيعمل مخرجا أم مراسلا، ولم يكن حينها هناك مذيعا بالفضائية، وأنا كتبت أننى أريد العمل كمراسل فقالت لنا" كل احد منكم كتب رغبه" ثم بدأنا نعمل في كل المجالات بالفضائية المصرية، وظللنا لسنوات لا نظهر في الكادر وجعلتنا أيضا نعد البرامج، ثم بعد ذلك طالبتنا بأن نختار المجال الذى سنقدم فيه فلم يكن التقديم في كل المجالات بل تتخصص في المجال الذى ستقدم فيه، وظللنا لمدة 5 سنوات نقدم برامج على الهواء . ما هو أول برنامج قدمتيه على الهواء في الفضائية المصرية؟ كان برنامج "بنك النجوم"، وكنت أقدمه مع زميلتى الإعلامية إيمان العقاد، قم بعدها قدمت معها أيضا برنامج "سيمفونية مكان"، حيث كنا نذهب لمكان ونشرح المكان بأسلوب جميل ونقدم تعليق صوتى ثم يقوم المخرج بعرض أبرز مظاهر الجمال في هذا المكان، ثم برنامج "مهنة واللى جرالها" كان البرنامج فكرتى، حيث نبحث مهنة ونتحدث عنها كيف بدأت وتطورت مع الزمن وبعد ذلك بدأت أقدم برامج بمفردى. لماذا كانت بداية أغلب برامجك مشتركة مع الإعلامية إيمان العقاد؟ كنا أصحاب، وكانوا يسموننا "توأم"، فكل برامجنا كانت في البداية. وما هي أبرز البرامج التي قدمتيها في الفضائية المصرية؟ قدمت برنامج عديدة مثل عادات من زمن فات، وفى البداية كانت برامجى منوعات ثم بدأت أقدم برامج فنية مثل "رحال"، ولكن معظم تلك البرامج الفنية كنت أقدمها مكان مذيع أخر، فمعظم برامجى التي قدمتها كانت منوعات، ولكن مع سنوات العمل بدأت أقدم برامج سياسية، مثل برنامج مباشر من مصر وكان برنامج رئيسي خلال ثورة 25 يناير، وظللت أقدمه لمدة 4 سنوات، وقدمت برنامج "أنت المسئول" وكان برنامج سياسي أيضا، وبرنامج كلام جرئ وكان يقدمه مجموعة من المذيعين من بينهم أنا، وكذلك قدمت برنامج عيون الحقيقة برنامج سياسي، وبعد ذلك عدت لتقديم برامج المنوعات. هل أنت تستطيعين تقديم كل القوالب الإعلامية؟ نعم.. أنا أستطيع تقديم كل أشكال البرامج، وارتدى الملابس التي تليق بكل نوع من أنواع تلك البرامج، فقد جعلتنا الأستاذة سناء منصور نتدرب على يد الأستاذ حسنى غنيم في الإذاعة وتعلمنا على يده فنون الإلقاء والأداء الصوتى وهذا ساهم بشكل كبير في تطوير مهاراتنا الإعلامية. لماذا كانت أغلب برامج منوعات؟ لأننى أحب المنوعات والبرامج التي تكون قريبة من الناس، فالأفضل لى أن أتعامل مع المواطنين العاديين أكثر من اللقاءات مع المسئولين، فهذا أفضله كثيرا. ما هي أصعب المواقف التي تعرضتى لها خلال عملك؟ اصعب المواقف عندما ماتت صديقتى وكان من المفترض أن لدى حلقة من برنامج "سيدتى" ثانى يوم مباشرة وكانت مع مريضة سرطان ونستضيف طبيبة، وقد وعدت الضيفة بأننى سأقدم الحلقة، ونناقش كيف بالفن نهزم السرطان، فلم اعتذر وقلت حينها إن الحلقة ستكون على روح صديقتى فكانت حلقة صعبة لأن البرنامج كان على الهواء، وكنت متأثرة للغاية بموت صديقتى وكنت أحاول أن أتمالك نفسي وبين الفواصل كنت أبكى. ما هي أبرز نصيحة تلقتيها وحصرت على تطبيقها خلال عملك؟ في بداية مشوارنا الإعلامى كنت أتلقى نصائح وأسعى لأن أطبقها مثل ألا تحرك يديك كثيرا ولكن أنا ما زلت أحرك يدى ولكن أحاول ألا أحركها كثيرا. ما هي المدرسة الإعلامية التي تنتمين لها؟ مدرستى هي المدرسة الطبيعية البحتة، فالمذيع ليس آلة بل إنسان له روح وإنسان لابد أن يكون على طبيعته وبسيطا على الشاشة ليصل للمشاهد بشكل أفضل. من أبرز من دعمك خلال مشوارك الإعلامى؟ والدى دعمنى كثيرا، وليس الدعم بالوساطة فهو وضعنى في التليفزيون المصرى ثم تركنى ولم يتوسط لى، ولكن كان يدعمنى بالأفكار، فعندما أذهب لتغطية مؤتمر وليس لدى خلفيات عن موضوع المؤتمر كنت أذهب إليه فينصحنى بكيفية جمع المعلومات عن موضوع المؤتمر وطبيعة الأسئلة التي يجب أن أطرحها، وكذلك والدتى كانت صاحبة أفكار كثيرة، فبرنامجى "المهنة واللى جرالها" و"عادات من زمن فات" كانت من أفكار والدتى، فأسرتى دعمتنى كثيرا، وكذلك الأستاذة سناء منصور دعمتنا على المستوى المهنى وعلمتنا كثيرا في هذا المجال.