الشيف العالمى دارين ماكجريدى: الملكة الراحلة لم تكن تحب البذخ فى الطعام وكنت فاكر مطبخها مملئ بالكافيار لكن طلع بسيط جدا
الملكة لم تكن تحب المفاجآت فى الأكل وكانت تطلب سمك مشوى حين تكن سعيدة
جهزت العشاء للأميرة ديانا وانتظرنا وصولها وفوجئت بخبر موتها
الأميرة ديانا كانت تحب الأكل فى المطبخ بعد الأحيان والأمير ويليام والأمير هاري كان يأتون لى فى المطبخ
طبخت لرؤساء أمريكا " كلينتون" و"بوش" و"ريجان"
حقق تليفزيون انفراد، انفرادا حصريا بلقاء مع الشيف العالمى دارين ماكجريدى الطباخ الخاص بالملكة إليزابيث والأميرة ديانا فى أول لقاء له مع وسائل الإعلام العربية والمصرية، وكشف خلال الحوار عن أسرار ومفاجأت تخص العائلة الملكية وسر مقابلته لخمس رؤساء أمريكيين خلال فترة عمله بقصر الملكة إليزابيث، كما تذكر خلال اللقاء يوم حادث وفاة الأميرة ديانا.. وإلى نص الحوار
مستر دارين نرحب بك في تلفزيون وجريدة انفراد ونقدم لك خالص تعازينا في وفاة الملكة اليزابيث الثانية.. نود أن نبدأ الحوار كيف استقبلت خبر وفاة الملكة؟
- شكرا لك، قضيت مع الملكة 11 سنة وتجولت معها حول العالم، وقدمت لها طعام الافطار والغذاء والعشاء، وشاي بعد الظهر، بشكل يومي، ووفاتها خسارة حزينة ليس فقط لى، ولكن ايضا للملكة المتحدة اللي بتعتبرها، جده وأم، وكذلك دول الكومنولث بل وأيضا العالم المغرم بالملكة.
هل صحيح أنك أصبحت طباخ ملكى بمجرد خطاب أرسلته للملكة؟
- كنت أعمل في فندق سافوى في لندن، وكان ذلك وقت الزفاف الملكى للامير تشارلز والاميرة ديانا سبنسر، وقررنا ننام على العشب أنا وامي لمشاهدة الزفاف، ووقتها قلت لنفسي أريد أن اكون الشيف الملكى، طاهي الملكة ، وحين ذهبت الي المنزل كتبت خطابا للملكة وبعد فترة قصيرة اصبحت الطاهي في المطبخ الملكة، وايضا اتجول معها حول العالم.
سمعنا أن أول لقاء مع الملكة كان مخيف بالنسبة لك، قابلتها صدفه في قصر بالمورال، وقلبك بدأ ينبض، وبدأت تذكر نفسك ان تناديها”مولاتي'' وأن لا تتحدث قبل ان تتكلم هي ولكن مفاجأة وقعت، ماذا حدث؟
- نعم كنت في قلعه بالمورال، وانتهيت من تحضير الغذاء، وخرجت للتمشية، ورأيتها كانت ترتدي حجاب علي الرأس، وبرفقتها كلاب الكورجيز، و كنت في غاية التوتر ، وفكرت انه من غير اللائق ان أعطيها ظهري وأعود، لكن لم أستطيع أن اتحرك، وظللت افكر اني احتاج ان اناديها مولاتي اولا وبعدها اناديها ماما، وأن لا اتحدث قبل ان تتحدث هي وكنت افكر أني حين سأخبر والدتي إني رأيت الملكة ستكون متحمسة جدا، وفجأة بدأت كلاب الكورجيز الخاصة بها تنبح وتجري ناحيتي، وأصبحت خائف جدا، واجري بأسرع ما يمكنني والكلاب تجرى خلفي.
- أعلم ان الملكة كانت تحب فعلا الكلاب.. هل هذا صحيح؟
- نعم ولكن حين كانت الكلاب تنبح الملكة كانت تضحك.
- سمعنا ان الملكة كانت تأكل لتعيش ولم تكن تعيش لكي تأكل، هل حقيقي لم تغير روتينها الغذائى خلال ٥٠ عاما؟
كنا نريد أطباقا جديدة في القائمة، لكنها لم تكن محبه للأكل بشكل كبير، كانت تأكل لتعيش وليس تعيش لتاكل، وكان من الصعب اضافة اطباق جديدة الي المنيو، وفي قناتي علي اليوتيوب تحدثت اني قدمت لها اكلة جديدة ونسيت اخبارها بالطريقة، فارجعته مرة اخري وسالت عن المكونات وهل هي من بنات مزارعنا أم لا، وكنت ساقع في مشكلة كبيرة.
- من المسئول عن وضع الطعام فى القائمة بالقصر الملكى؟
- الشيفات يصنعون قائمة الطعام.. هناك كتاب مخصص يحتوى على وجبات معينه ومنه نضع قائمة الطعام "المنيو" لنعرف ما سنطبخ ونحضر ما نحتاجة لبدء التحضيرات.. الملكة كانت تختار الاطباق التى تريدها والاطباق التى نستبعدها.. كانت هذه طريقة أعداد الطعام يوما بعد يوم، وإذا كان هناك حفلات او اجتماعات بها امراء او رؤساء دول كنا نعلم ذلك قبلها ونبدأ التحضير قبلها بأشهر ومعظم المواد الغذائية التي نستعملها تأتي من حدائق قصور بالمورال وساندرجيهام وويندسور.
هل كانت هناك مظاهر رفاهية على مائدة الملكة، فكما يتوقع الجميع هل هناك شامبانيا و كافيار كل يوم ؟
عندما انضممت لمطبخ الملكة اليزابيث اعتقدت انه سيوجد كافيار وشمبانيا يوميا لكن الامر لم يكن كذلك فهى لا تحب مظاهر الترف والبذخ.. عندما كانت تشعر بالسعادة طلبها كان السمك المشوى بعض الخضروات، و طبق سلاطة صغير وبعض قطع الفاكهة .
هل ممكن أن تحدثنى عن أهم الذكريات مع الملكة اليزابيث؟
لدي ذكريات كثيرة سعيده مع الملكة علي سبيل المثال كانت تأتي فجأة الى المطبخ بعد تناول الطعام قائلة "شكرا لك" وان الطعام كان رائع وتتمني لي عطلة نهاية أسبوع سعيدة، وكان هذا يمثل لى الكثير.
في وقت ما كان لابد ان تنتقل للعمل مع الأميرة ديانا، أعتقد أنه كان هناك اختلاف كبير، هل توافقنى الرأى
- كان هناك فرق كبير طبعا كان اقل رسمية وفي منزل صغير للمزيد من الملوك والملكات او الرؤساء.. وكانت الاميرة ديانا أكثر أريحية وبدون التزامات، وكانت في الحقيقه تحب ان تأكل في المطبخ بعض الأحيان وكان الامير ويليام وهاري معظم الوقت يأتون الي المطبخ.
حدثنا عن الصورة التى أهدتها لم الأميرة ديانا وعن أبرز ذكرياتك معها؟
لقد استمتعت بالعمل لمدة ١٥ سنة مع الأميرة ديانا حين كانت في ساندرجهام وحين كانت تعيش مع الملكة وبعد مانفصلت عن الامير تشارلز، ولذلك لدي الكثير من الذكريات السعيدة معها ، وسألتني اي صوره تحبها واخبرتها اني أحب هذه الصورة إذا أخذتها وكتبت توقيعها عليها لاحتفظ بها، وهذا أسعدنى كثيرًا.
هل تتذكر اليوم الذى ماتت فيه الأميرة ديانا؟
- طبعا اتذكر هذا اليوم جيدا كنت عملت العشاء وفي انتظارها ولكنها لم تعد، ذكريات حزينة الان أتذكر الورود والرسائل التي بعثت على منزلها بعد وفاتها كانت أيام حزينة للغاية، ورغم مرور كل تلك السنوات، لكن مازالت فقدانها يمثل ذكرى حزينة.
- أنت أيضًا طبخت لعدد من الرؤساء الأمريكان من هم؟
نعم طبخت لملوك وملكات ورؤساء الدول حول العالم من بينهم ريجان، كلينتون والريس بوش، إنه ضغط كبيرة ان نطبخ في قصر باكينغهام ولكن كان هناك الكثير من المتعة فى نفس الوقت .
-أهذا كان السبب في إصدار كتابين لك وهم "الشيف الملكى" و"كل بملكية". هل ممكن تعطينى نبذة عن الكتابين؟
- كتاب " الأكل على الطريقة الملكية'' يتحدث عن الـ١٥ سنة التي عملت فيهم أطبخ للعائلة الملكية، وما يفضلون وكذلك ماتفضله الاميرة ديانا اما الكتاب الثاني الطباخ الملكي يتحدث عنى وانا اعيش في الولايات المتحدة الامريكية منذ ٢٠ سنة واقدم العديد من الاطباق والوصفات التى تعلمتها وخاصة فى التي تحبها العائلة الملكية.
في النهاية وفى كلمات موجزة كيف تصف السنوات الـ11 التي عملت فيها مع الملكة اليزابيث؟
العمل مع الملكة لمدة ١١ سنة والسفر حول العالم، أينما ذهبت والطبخ لها كل يوم ، كان أهم وقت في حياتي وكان فيه الكثير من المتعة.
- انت تقدر هذا الوقت والعمل معها رغم أنك في البداية لم تعمل في مطبخها وكنت تطعم الكلاب والخيول؟
- _ حين بدات العمل مع الملكة بدات اقطع الجزر للحصان واقطع الطعام للكلاب، وكنت أتذكر طريقة طبخى لحم الغنم والدجاج ، وانا كل يوم أفكر في فعل شيء ي مختلف عن ذلك يوما ما ، وهذا كان قبل ان اذهب فعلا الي مطبخ الملكة .
- زملائى هنا لديهم سؤال لك ..هل سافرت إلى مصر من قبل أو تفكر في ذلك فى المستقبل؟
لم أزر مصر من قبل، ولكنى طبخت لناس كثير من مصر حين كانوا يأتي لزيارتها في القصر ولكنى أتمنى أن ازور مصر، وأتذكر أنى قمت بالطبخ لأحد الرؤساء المصريين السابقين خلال زيارته إلى القصر الملكى ببريطانيا.