<< عضو حقوق الإنسان بالبرلمان: أمريكا استغلت المنظمات الحقوقية لإرهاب الدول النامية.. حافظ أبو سعدة: تأخر المنظمات الحقوقية فى إدانة أحادث دالاس الأمريكية لانتظار معرفة تفاصيل الحادث
آثار صمت المنظمات الحقوقية، وعلى رأسها منظمتى "العفو الدولية، وهيومان رايتس ووتش" عن أحداث الأعمال العنصرية التى شهدتها مدينة دالاس الأمريكية، علامات استفهام كثيرة، خاصة فى ظل حرص هاتين المنظمتين على انتقاد وضاع حقوق الإنسان فى مصر، ليطرح أسئلة هامة على رأسها ما الأهداف الحقيقية لهذه المنظمات؟ ولماذا تجاهلت هذا الحادث؟
فى البداية قال عاطف مخاليف، وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن هذه المنظمات تم تدشينها كى تهاجم مصر والمنطقة العربية فقط، وتخدم مصالح الغرب وليس الولايات المتحدة الأمريكية، التى تعد بالنسبة لهم الدولة المثالية.
وأضاف وكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ"انفراد" أن أمريكا عصية على الانتقاد، لذلك لا تجرأ أى منظمة سواء هيومان رايتس ووتش أو العفو الدولية على انتقادها، موضحا أن أمريكا مارست العديد من وقائع انتهاكات حقوق الإنسان ولكن لم ينتقدها أحد.
بدورها قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى للدراسات الديمقراطية، إن هناك مؤامرة تدبر للصمت عن الأحداث العنصرية التى شهدها دالاس الأمريكية، موضحة أن الفيس بوك قام برفع الفيديوهات التى تدين الشرطة الأمريكية، والمنظمات الحقوقية الدولية مثل "هيومان رايتس ووتش" و"العفو الدولية" فى حالة صمت مطبق تجاه ما يحدث فى أمريكا منذ بدايته من عامين، فلا هم أدانوا الشرطة ولا طالبوا بحقوق الأمريكيين أصحاب البشرة السمراء الذين يتعرضون للقمع بشكل مخالف للقانون والدستور.
وأضافت فى تصريح لـ"انفراد" أن هذا ما أدى إلى المأساة التى نشهدها اليوم، حيث قرر المواطنون أن يدافعوا عن أنفسهم بأيديهم، لأن القانون لم ينصفهم فى شىء. وأوضحت أن هذه المنظمات سوف تستمر فى صمتها، وربما يبدأ الإعلام أيضا هناك بإظهار الأمور على غير حقيقتها والتغطية على الكوارث التى تحدث بشكل يومى، وهذا سيزيد من تأزم الموقف أكثر، متابعة: "لعله يكون درس لنا أن أمثال هذه المنظمات لا تدافع فعلا عن حقوق الإنسان بل هى مجرد أدوات فى أيدى قوى سياسية معينة تريد التحكم فى العالم باستخدام قضية حقوق الإنسان، كمسمار جحا.
من ناحيته قال حافظ أبو سعدة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن على جميع المنظمات الحقوقية العالمية أن تصدر بيانات حول حادث دالاس الأمريكى، موضحا أن المنظمات الحقوقية لم تتجاهل الحادث ولكنها تنتظر تقصى الحقائق حول الحادث قبل إصدار بياناتها.
وأضاف رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، فى تصريح لـ"انفراد" أن المنظمات الحقوقية لم تتجاهل حادث دالاس الامريكى ولكن بعضها ينتظر ظهور جميع الحقائق حتى تكون بياناتهم على معلومات دقيقة، خاصة أنه لم تتكشف الحقائق بأكلمها حتى الآن.
فيما قال طارق البشبيشى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن المنظمات الحقوقية تعمدت الصمت التام تجاه حادث دالاس العنصرى بأمريكا مضيفا: "لم نسمع لها صوت لأن معظم منظمات حقوق الإنسان ليست بريئة، وتعانى من ازدواجية المعايير".
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، لـ"انفراد" أن هذه المنظمات تم إنشاؤها لتعمل فقط فى بلدان العالم الثالث خاصة التى ترفض الهيمنة الغربية ، موضحا أن معظم تلك المنظمات يتم تمويلها من بلدان غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، متابعا: "من الطبيعى أن تتغاضى هذه المنظمات عن أخطاء أولياء نعمتهم".
بدوره قال النائب محمد الكومى، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن الولايات المتحدة الأمريكية لعبت بملف الحقوقى لإرهاب الدول النامية، وكانت تستغل منظمات حقوقية للهجوم على مصر بينما لم نجد صوت لهذه المنظمات فى الأحداث العنصرية التى شهدتها مدينة دالاس الأمريكية.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، فى تصريح لـ"انفراد" أن هذه المنظمات الحقوقية الدولية غضت الطرف عن انتهاكات سجن جوانتنامو وكذلك انتهاكات أمريكا فى الدول العربية، كما أن واشنطن استغلتها للهجوم على الدول التى بدأت تتخذ سياسات مستقلة عن أمريكا.
من جانبه قال النائب إلهامى عجينة، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن منظمات الحقوقية العالمية تتسم بازدواجية المعايير وتعلم لحساب أمريكا، وتتجاهل كافة الانتهاكات التى تقوم بها السلطات الأمريكية ضد حقوق الإنسان.
وطالب عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، فى تصريح لـ"انفراد" بضرورة استدعاء السفير الأمريكى فى مصر للرد على استفسارات حول الأحداث التى شهدتها مدينة دالاس الأمريكية، ومدى اهتمامات أمريكا بحقوق الزنوج داخل أراضيها.
وفى نفس الصدد قال النائب تادرس قلدس، عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، إن صمت المنظمات الحقوقية عن الأحداث العنصرية التى شهدتها دالاس الأمريكية يؤكد أن واشنطن استغلت منظمات مثل هيومان رايتس ووتش، والعفو الدولة كذريعة للتدخل فى الشئون الداخلية للبلاد وعلى رأسها مصر.
وأضاف عضو لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، لـ"انفراد" أن أمريكا هى من أنشأت هذه المنظمات ولا يمكن لها أن تنتقد حقوق الإنسان بواشنطن، رغم أن كل المعايير المتعلقة بحقوق الإنسان فى أمريكا غير مطبقة على الإطلاق.