هل هو الفقر أم الجهل السبب الرئيسى وراء انتشار زنا المحارم خلال الأونة الأخيرة؟.. سؤال يجيب عنه المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، الذى يؤكد أن هناك 24% ممن ارتكبوا جرائم الزنا كانوا من الطلبة، وهو ما يعكس أن الأمر لا علاقة له بالجهل، بل هو مُرتبط بسلوك مُجتمعى، أما العاطلين فلم تتجاوز نسبتهم 5.2%، نسب تعنى خطورة هذه الظاهرة، لافتا إلى أن الظروف الاقتصادية ترتبط ارتباطا أصيلا بانتشار هذه الظاهرة، وهو ما يعنى أن الفقر عامل كبير على ارتفاع نسب زنا المحارم فى مصر، فضلاً عن عدم الزواج هو الآخر دافع لهم لارتكاب مثل هذه الجريمة البشعة، كما يساعد الإقامة فى غرفة واحدة على ارتفاع نسب هذه الظاهرة، وقد أكد جهاز التعبئة العامة والإحصاء أن هناك 33% من الأسر المصرية يعيشون فى غرفة واحدة، فلا يتعجب أحد من ارتفاع ظاهرة "زنا المحارم".
قصص من الواقع نسردها خلال هذا التحقيق توضح مدى تأثير الفقر وعدم توفير مستحقات المواطن من حياة آدمية فى انتشار ظاهرة زنا المحارم.
شهدت نيابة إمبابة واقعة تقشعر لها الأبدان، حيث تبادلت أسرة الاتهامات حول معاشرة "إسلام.أ" ابنة أخيه التى لم يتخط عمرها الـ14 عاما، وتدعى "شيماء.ع.أ"، والذى نتج منه حمل الفتاة سفاحا وأنها فى الشهر الثامن.
البداية كانت بتوجه ربة منزل إلى نيابة إمبابة لتقديم بلاغ تتهم فيه شقيق زوجها بإقامة علاقة غير شرعية مع ابنتها، وبفتح التحقيقات، برئاسة إسلام عطية وكيل نيابة إمبابة، قالت المجنى عليها: "لم أقض حياتى كباقى الفتيات فى مثل سنى، بمجرد أن انتهيت من المرحلة الإعدادية خرجت للعمل فى أحد المصانع، وتعرفت على الكثير من الشباب بحكم عملى، وانجذبت للبعض منهم مثلى كمثل أى طفلة فى سنى ترغب فى أن يهتم بها أحد".
واستكملت: "لم أجد أحد أحكى له ما يحدث لى فى حياتى اليومية سوى عمى، الذى كان دائما يسألنى عن أحوالى فبدات أتخذه كصديق لى خاصة أنه يسكن معنا فى نفس المنزل، تطور الأمر بيننا ووجدته يتقرب منى ويملأ سمعى بالكلام المعسول، لم يكتف بذلك بل تطور الأمر بيننا وبدأ يلامس مناطق حساسة من جسدى، فى البداية أصبت بالذهول والصدمة ومع مرور الوقت تكرر الأمر وخضعت لرغباته ووجدت نفسى أدخل معه فى علاقة محرمة وغير مشروعة، وقتها لم أفهم ماذا يحدث، ومع مرور الوقت تكرر الأمر كثيرا داخل منزلى ومنزله، فكنا نجتمع مرتين فى الأسبوع، وبعد فترة شعرت بتغيرات تحدث فى جسدى، وبدأت والدتى تشك، فأصرت على أن نتوجه إلى الطبيب الذى أكد أننى حامل فى الشهر الثامن".
من ناحية أخرى استدعت النيابة المتهم "إسلام.ا.س" البالغ من العمر36 عاما وتمكن ضباط القسم من القبض عليه وتبين أنه يعمل ميكانيكى سيارات، ويسكن فى الطابق الخامس من العقار التى تقيم فيه المجنى عليها مع زوجته ونجلته الصغيرة، وبمواجهته بأقوال المجنى عليها أكد أنه أقام معها علاقة أكثر من مرة، مشيرا إلى أنه يشك فى أن الطفل التى تحمله يكون طفله لأن الفتاة كانت على علاقة بالكثير من الشباب، وقد تكون والدتها اتهمت بذلك لتنتقم منه، خاصة بعدما شاهدها مع شخص آخر غير زوجها، وعلم أنها على علاقة به. وأوضح أن أهل الفتاة تشاجروا معه فور علمهم بالأمر وساوموه على التنازل عن البلاغ مقابل الحصول على مبلغ مالى 25 ألف جنيه، وأن يشترى لهم شقة فى مكان آخر ليسكنوا فيها، وبعد الانتهاء من التحقيقات التى أجرتها النيابة أمرت بحبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات فى القضية التى حملت رقم 6494 لسنة 2016 جنح إمبابة، وإرسال الفتاة للطب الشرعى لتوقيع الكشف عليها.
كما قررت نيابة الوراق، برئاسة المستشار عمرو البنا وكيل أول النيابة، حبس مبيض محارة، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامه بهتك عرض ابنته. وكانت البداية بورود بلاغ إلى رئيس مباحث قسم الوراق، من طالبة 19 عاما، يفيد بقيام والدها ويدعى "ياسر م. ف" 50 عاما، مبيض محارة، بالتحرش بها أثناء نومها، حيث يقوم بملامسة أجزاء حساسة من جسدها، وقيامة بتكرار ذلك عدة مرات بالرغم من منعها له. وعلى الفور انتقلت قوة من مباحث القسم، وتم ضبط المتهم، وبمواجهة الأب، أنكر جميع الاتهامات الموجهة إليه، لافتا إلى أن هناك سوء تفاهم من قبل الابنه، لافتا إلى أنه "اعتقد أنها زوجته".
وعند سؤال الزوجة وشقيقها، قالا إن البنت أبلغتهم بأن والدها ارتكب هذه الأفعال أكثر من مرة، وكانت تحذره، ولكنه لم يمتنع عن فعل ذلك، فقررت التوجه لقسم الشرطة والإبلاغ عنه.
كما قرر قاضى المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، تجديد حبس سباك، 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامه بالاعتداء جنسيا على شقيقته.
وكشفت تحقيقات أحمد طلعت وكيل أول نيابة الوراق، أن المجنى عليها طفلة تبلغ من العمر 8 سنوات تعانى من حمة شوكية، انتقلت على إثرها إلى مستشفى حميات إمبابة، وأثناء عرضها على أحد الأطباء، اكتشف تعرضها لآثار اعتداء جنسى، وكذلك جروح وتهتكات فى مناطق بجسدها، وعلى الفور أبلغ الشرطة بالواقعة.
ولقيت المجنى عليها مصرعها، مساء أمس الأول، أثناء تلقيها العلاج بمستشفى إمبابة، وأمرت النيابة بعرض جثتها على الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة وكتابة تقرير وافى عنها، وبيان سبب الوفاة.
وبالتحقيق مع أهل المتهم، حول الواقعة، تبين علمهم بالواقعة، وأقروا أن شقيقها تعدى عليها جنسيا عدة مرات، لكنهم لم يبلغوا بالواقعة خوفا من أن يتم سجنه.
28 يوليو.. نظر أولى جلسات دعوى تمكين زوج حفيدة حسين سالم من رؤية ابنته