"الخارجة".. أول مدينة صديقة للبيئة والمناخ فى مصر.. تنجح فى تنفيذ مشروعات زراعة أسطح المدارس بمكونات بيئية من مخلفات النخيل.. محافظ الوادى الجديد: صاحب الفكرة يعمم التجربة على مستوى المحافظة.. صور

مدينة الخارجة ليست كأى مدينة مصرية لأن كل ما فيها هو صديق للبيئة والمناخ، وأصبحت عاصمة محافظة الوادى الجديد هى الأولى رسميا باعتماد وزارة البيئة كأول مدينة نظيفة وصديقه للبيئة والمناخ، لما تتميز من خلوها من الملوثات مع افتتاح لمنظومة إعادة تدوير المخلفات، ونجحت مدينة الخارجة فى الابتعاد عن استخدام المكونات الملوثة للبيئة، واستبدالها بمكونات صديقة للبيئة، مع تطبيق منظومة مميزة للنظافة العامة والتخلص الآمن من المخلفات، إضافة للتوسع فى زراعة الأشجار والمسطحات الخضراء فى كل ربوع المدينة. تأكيدا على أن مدينة الخارجة هى صديقة للبيئة والمناخ فعليا، نجح قطاع التربية والتعليم بالمحافظة فى تفعيل مبادرة زراعة أسطح المدارس التى أطلقها اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد، وتبنتها المحافظة للتوسع فى الرقعة المستزرعة وزيادة المسطحات الخضراء، اعتمادا على مخلفات النخيل بتصنيع حوامل خشبية من خامات البيئة، لاستخدامها بأعمال الزراعة بالتعاون مع ورشة نجارة الأثاث بالمحافظة وورشة مدرسة الخارجة الصناعية. وقال الدكتور جمال حسن وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، إنه جرى الانتهاء من زراعة سطح مدرستى الخارجة الثانوية الصناعية، والخارجة الثانوية الزراعية باستخدام الحوامل الخشبية، فضلا عن تركيب شبكة المياه والصرف حيث انطلقت المبادرة من مدرسة السلام الإعدادية القديمة التابعة لإدارة الخارجة التعليمية، كنموذج فعلى يمكن من خلاله تعريف التلاميذ كيفية الحفاظ على البيئة كجزء من حياتهم. وأوضح مدير التعليم بالمحافظة، أن ذلك يعد تمهيدا لتعميمها على جميع مدارس المحافظة، وتضم مجموعة من النباتات الطبية والعطرية والجارونيا والزعتر، كما تم استغلال جزء من فناء المدرسة لإنشاء صوب زراعية وحديقة نباتات وأشجار مثمرة لتدريب الطلاب على عملية الزراعة، والاستفادة من مخلفات النخيل وتصنيعها كحاويات وحوامل لخطوط الزراعة فوق أسطح المدارس. وأضاف مدير التعليم بالمحافظة، أن مبادرة زراعة الأسطح لا يجب أن تقتصر على المدارس فقط ولكن يجب تعميمها على كافة المنشآت الحكومية والمناطق السكنية، والتى تقدم حلولا لمشكلة بعض المناطق التى يصعب فيها الزراعة، حيث توفر تلك الفكرة اكتفاءا ذاتيا من الغذاء وتوفر فرص عمل وتعلم الاطفال والنشء أهمية الزراعة والمحافظة على البيئة. وأشار مدير التعليم، إلى ضرورة الالتزام بتوجيهات المختصين الزراعيين لضمان نجاح المشروع من خلال أهمية الاختيار الجيد للتربة وتهيئة البيئة، لكى تنمو النباتات بشكل جيد والتى تحتوى على رمل وبيتموس وبيرليت مع مراعاة استبدال "التربة" المتوفرة على أن تكون جيدة التهوية، وتجهيز الشتلات أو البذور و تنظيف السطح جيداً ومنع الحشرات والقوارض. ومن جانبه، أكد الدكتور مجد المرسى وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، أنه يمكن زراعة على الأسطح محاصيل الخضر مثل الطماطم والفلفل والخيار والكنتالوب والفراولة والفاصولياء والخس والنعناع والجرجير والفجل والملوخية والسبانخ، وبالنسبة للفاكهة يمكن زراعتها فى برميل سعته 60 لتر على أن نملأ ثلثه السفلى بالجصى اولا مثل العنب والخوخ والكمثرى والتين والمانجو المقزم، كما يمكن زراعة نباتات الزينة منها الورد الجورى والهبسكس ولانتانا كمارا والجهنمية، وجميعها نباتات مزهرة وهى تزرع فى أصص لا تحتاج إنشاءات خاصة. واكد المرسي، على أن زراعة أسطح المدارس والمنشآت الحكومية والسكنية تعتبر نموذجاً واقعيا للتأكيد على أن حماية البيئة هدف رئيسى لتحقيق أبعاد التنمية المستدامة والتى تمثل مجالات متنوعة تعكس مبادرات المحافظة للتنمية الصديقة للبيئة، والتى تتمثل فى تجربة زراعة أسطح المبانى والصوب الزراعية، وغيرها من المبادرات التى يدعمها اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادى الجديد.