الزواج الثانى أو استخدام الزوج حقه فى التعدد هو مثابة لـ"مصيبة" تحل بالزوجة الأولى - وفقا لوصف بعض الزوجات-، فبعد تلك الخطوة التى يتخذها الزوج ترى الزوجة أن حياتها انقلبت رأسا على عقب، وأصبحت تعيش فى كابوس ينغص عليها سعادتها، لتجد نفسها مجبرة على العيش مع ضرة، وأحيانا التكاتف معها ضد الزوج لضمان عدم زواجه لمرة ثالثة، ومنهن من يلجأوا لطلب الطلاق، ومنهن من يستمروا فى الحياة الزوجية رغم فقدانهم للحب والترابط الأسرى.
خلال السطور التالية نرصد أغرب قصص الضراير بمحكمة الأسرة، وموقف قانون الأحوال الشخصية من الزواج الثانى للزوج وحقوق الزوجة الأولى.
زوجتانvs الزوجة الثالثة.. بمحكمة الأسرة
لم تتخيل الزوجتان أن تشاركهما امراة ثالثة مع زوجهما ليرفعن شعار "اتنين على واحد يدوب .. 3 على واحد حرام".. ويبحثن عن نفقة أطفالهما السبعة، أمام محكمة الأسرة بالجيزة، ويطالبوا بإلزام زوجهما بالإنفاق عليهما وأولادهما، بعد أن قرر البحث عن الزوجة الثالثة.
وأكدت الزوجة الأولى: "بعد عام ونصف من زواجي به دخل على وبيديه الزوجة الثانية، فصبرت بعد أن عجزت عن حل الخلافات بيننا، ورفضه الإنفاق على وتركي معلقة لشهور بدون نفقات ورفض السؤال عن طفله، لأنعيش وضرتي في عقار واحد، وعشت وضرتي سنوات طويلة دامت 21 عاما نتحمل عنفه وخيانته لنا".
ومن جانبها، قالت الزوجة الثانية: "تزوج بأخرى وكتب لها ممتلكاته وتركني وزوجته الأولى نتسول النفقات، وتبرأ من حقوق أولاده، ورفض تحمل نفقات علاج طفلى، وحرمني من حقوقي الشرعية، لأجد نفسي بلا معيل، لأعيش في عذاب بسبب تبديده المال ".
بدأ أسطوانة «أنت كبرتى خلاص»" بعد 19 سنة زواج وبحث عن زوجة في سن عياله".. شكوى زوجة
"بعد 19 سنة زواج هجرني زوجي وقرر البحث عن زوجة في "سن عياله"، وألقاني وأولادي الأربعة فى الشارع وتزوج علي ".. كلمات قالتها إحدى الزوجات البالغة من العمر 40 عاما بمحكمة الأسرة بروض الفرج أثناء طلبها الطلاق.
وتابعت: "تزوجته فى سن 21 عاما وكان يعمل فى السمسرة وكانت حالتنا المادية فى أول الزواج متعسرة جدا، لدرجة أننا كنا نقضى اليوم بوجبة واحدة للتوفير، وبعد أن فتح الله عليه وربح مبالغ مالية بدأت معاملته معى تتغير بدا فى أسطوانة «أنتى كبرتى خلاص».
سيدة للمحكمة: "خدعنى وتزوج بـ3 غيرى.. وحرمنى من الأمومة"
" تعرض للاجهاض عدة مرات بسبب عنف زوجي، فكان دائم الإساءة لى وخيانتي، ليتزوج 3 مرات ويجبرني على قبول العيش برفقته بسبب خوفي من تهدايدته، ليحرمني من حلم الأمومة بعد أن أصبح لديه 9 أولاد من زوجاته الأخريات مما اضطرني إلى التقدم لمحكمة الأسرة بدعوى الطلاق ضد زوجي".. كلمات جاءت على لسان أحدي الزوجات أمام محكمة الأسرة بمصر الجديدة، لتثبت تعرضها للضرر بسبب عنف زوجها وتعدد زيجاته.
وأضافت:" وافق أهلى على زواجي منه رغم أنه يكبرني بـ 20 عام، وتقدم لى وأقمنا فرحا محدودا بأمر منه، حيث تحجج بالحزن على وفاة زوجته التي أنجب من 4 أطفال، وبعد عدة أشهر تزوج بأخري وبدأ مسلسل زيجاته وطلاقه، لأترك منزله وهو يجمع بيني و3 زوجات أخريات ولديه 9 أطفال".
قانون الأحوال الشخصية وحقوق الزوجة حال زواج الزوج
قال وليد خلف المحامي المختص بقانون الأحوال الشخصية، أن المادة 11 مكرر المضافة بالقانون رقم 100 لسنة 1985 تنص على الزوج أن يقر في وثيقة الزواج بحالته الاجتماعية، فإذا كان متزوجا فعليه أن يبين في الإقرار اسم الزوجة أو الزوجات اللاتي في عصمته ومحال إقامتهن وعلى الموثق إخطارهن بالزواج الجديد بكتاب مسجل مقرون بعلم الوصول
وتابع:" القانون يعاقب الزوج حال زواجه بدون علم الزوجة الأولى، وتصل عقوبة عدم إعلان الزوجة الأولى إلى الحبس 6 أشهر، ويحق للزوجة طلب التطليق لزواج الزوج عليها، بدون إعلانها أما في حال عدم علم الزوجة الجديدة أنه متزوج بسواها ثم ظهر أنه متزوج فيمكنها أن تطلب الطلاق.
وأشار المختص بالشأن الأسري:"يجوز للزوجة الرجوع ضد الزوج بجنحة مباشرة إذا قام بالإدلاء ببيان غير صحيح بوثيقة زواجه فيما يخص حالته الاجتماعية بذكر بيان غير صحيح كاسم الزوجة أو عنوانها أو عدم ذكر أنه متزوج من الأساس ".
وأشار:" يجوز للزوجة التي تزوج عليها زوجها أن تطلب الطلاق منه إذا لحقها ضرر مادي أو معنوي يتعذر معه دوام العشرة بين أمثالهم، فإذا عجز القاضي عن الإصلاح بينهما طلقها عليه طلقة بائنه ويسقط حق الزوجة في طلب التطليق لهذا السبب بمضي سنة من تاريخ علمها بالزواج بأخرى".
وأكد خلف:" وعلي الموثق أن يخطر الزوجة أو الزوجات بموجب خطاب مسجل بعلم الوصول بالزواج الجديد، ويعاقب الموثق بالحبس مدة لا تزيد عن شهر وبغرامة لا تجاوز خمسين جنيه إذا أخل بأي من الالتزامات التي فرضها عليه القانون ويجوز أيضا الحكم بعزله أو وقفه عن عمله لمدة لا تجاوز سنه ".