بعد جنازة الملكة إليزابيث.. "BBC" ترصد حقائق حول كنيسة ويستمنسر.. استضافت 16 زفافا ملكيا.. تضم أقدم باب فى بريطانيا و3300 قبر بينهم 30 جثة ملكية وكرسى التتويج.. وفسيفساء تتنبأ بنهاية العالم بعد 19683

شهد العالم مراسم جنازة الملكة إليزابيث فى كنيسة دير ويستمنسر، حيث أقيمت مراسم دفن أو احتفالات تخليد ذكرى لأكثر من 3300 شخصية شهيرة فى مقدمتهم الملوك ورصدت شبكة بي بي سي بعض الحقائق المثيرة حول المبنى الغامض. كنيسةديرويستمنستر استضافت 16 زفافا ملكيا تقبع كنيسة دير ويستمنستر منذ قرون بالقرب من نهر التايمز وبجوار مبنى البرلمان فى وسط لندن ولطالما كانت مقرا لمعظم الاحتفالات ذات الأهمية الوطنية. شهدت الكنيسة التاريخية على مر العصور تتويج ملوك وملكات بريطانيا، بما فى ذلك تتويج الملكة إليزابيث الثانية فى عام 1953. أعاد الملك هنرى الثالث بناء الكنيسة بشكلها الحالى فى عام 1245، ولكن تأسيسها يعود إلى قبل ذلك بوقت طويل، فقد أنشأها عام 960 الرهبان البينديكتيون (نسبة إلى القديس بينديكت). فى عام 2011 ارتدت الملكة إليزابيث الثانية فستانا أصفر اللون، وحضرت حفل الزفاف الملكى للأمير وليام وكيت ميدلتون، وهو آخر حفل زفاف ملكى تشهده الكنيسة ضمن سلسلة طويلة تعود إلى 900 عام من حفلات الزفاف الملكية التى أقيمت فى كنيسة دير ويستمنستر. حتى الآن شهدت الكنيسة 16 حفل زفاف ملكى كان اولها حفل الملك هنرى الأول، الذى تزوج الأميرة ماتيلدا،أميرة إسكتلندا، عام 1100، مرورا بزواج الأميرة إليزابيث آنذاك من الأمير فيليب فى عام 1947. تضمأقدم باب فى بريطانيا فى عام 2005 وبعد دراسة مفصلة، اكتشف أن كنيسة دير ويستمنستر تضم أقدم باب فى بريطانيا والذى تم تدشينه حوالى عام 1050 قبل الفتح النورماندي. توضح الدكتورة هانا بوسطن: "قام إدوارد المُعتَرِف، ملك إنجلترا الذى حكم ما بين عامى 1042-1066، ببناء الكنيسة لأول مرة"، واشتهر الملك إدوارد بإيمانه الشديد وقد عُرف باسم "المُعتَرِف" بسبب حياته التى اتسمت بالتقوى والالتزام بالمعتقد الديني). لكن القليل من المبنى الأصلى لكنيسة دير ويستمنستر قد نجا، بالإضافة إلى الباب الذى عليه بقايا من جلد البقر. وفى القرن التاسع عشر برزت أسطورة تشير إلى أن هذه البقايا من جلد البقر كانت فى الواقع جلدا بشريا، يعود إلى شخص تعرض للسلخ. بعد القبض عليه أثناء تدنيسه المقدسات أو ارتكابه السرقة فى الكنيسة وقيل أن جلده قد وضع على الباب وثُبت بمسامير كرادع للآخرين. تضم مجموعة من القبور الملكية - والآلافمن القبور الأخرى، فهى المثوى الأخير لـ30 ملكة وملكا، أقدمهم الملك إدوارد المُعتَرِف ومن بين الآخرين الملكة إليزابيث الأولى ومارى ملكة إسكتلندا وإحدى عشرة ملكة قرينة (زوجات الملوك) كان آخر ملك دُفن فى كنيسة دير ويستمنستر هو الملك جورج الثانى فى عام 1760. لكن ليس فقط أفراد العائلة المالكة هم الذين دفنوا فى الكنيسة حيث إنها المثوى الأخير لأكثر من 3300 شخص، بما فى ذلك عالم الرياضيات والفيزياء الشهير إسحاق نيوتن، وعالم الفيزياء النظرية والكونيات ستيفن هوكينج، والمؤلف الموسيقى جورج فريدريك هاندل، والكاتبة والشاعرة مارى تريفور. والجنازات الملكية التى أُقيمت فى كنيسة دير ويستمنستر فى العصر الحديث هي: جنازة الملكة إليزابيث، الملكة الأم، فى عام 2002، وجنازة ديانا، أميرة ويلز، فى عام 1997، والآن جنازة الملكة إليزابيث الثانية. كرسى التتويج يعتبر كرسى التتويج من أشهر قطع الأثاث فى العالم، وكان العنصر الأساسى فى مراسم تتويج الملوك البريطانيين منذ سبعة قرون. تم صنعه بأمر من الملك إدوارد الأول ليتضمن "حجر سكون" (Stone of Scone) الشهير والذى يعرف أيضا بـ "حجر القدر"، وهو كتلة حجرية مستطيلة الشكل لها أهمية تاريخية كبرى لدى الإسكتلنديين، وقد نقله الملك إدوارد الأول إلى لندن. جلست الملكة إليزابيث الثانية على الكرسى الموضوع فى أسفله "حجر القدر" عندما توجت رسميا ملكة لبريطانيا عام 1957، كما من المقرر أن يتوج ابنها الملك تشارلز الثالث ويجلس على كرسى التتويج. ومنذ عام 1066، تم تتويج جميع الملوك باستثناء اثنين فى كنيسة دير ويستمنستر - يبلغ مجموعهم 39 ملكا وملكة. أحد مواقع التراث العالمى لليونسكو ويحمل نبوءةبنهاية العالم أمام المذبح العالى لكنيسة دير ويستمنستر توجد أرضية فسيفساء تعود للقرون الوسطى وتحتوى على ثلاثة نقوش تتنبأ بنهاية العالم. وهى مؤلفة من أشكال هندسية مصنوعة من قطع من الحجر والزجاج الملون بألوان وأحجام مختلفة، مقسمة إلى مجموعات متنوعة من الأشكال. يعرف هذا الرصيف الفسيفسائى أيضا باسم رصيف كوزماتى Cosmati(نسبة إلى عائلة كوزماتى الرومانية التى كان سبعة أفراد منها، على مدى أربعة أجيال، مهندسين معماريين ونحاتين وعاملين فى الفسيفساء الهندسية المزخرفة)، وهو يشير بشكل غامض إلى أن العالم سيستمر لمدة 19683 عاما. ولكن لم تظهر هذه الرسالة التى تتنبأ بموعد نهاية العالم إلا مؤخرا بعد حملة كبيرة للتنظيف والصيانة، فى عام 1987، أصبحت الفسيفساء المهولة والباب الأقدم وكرسى التتويج أكثر أهمية لثقافة العالم عندما تم إدراج قصر ويستمنستر وكنيسة دير ويستمنستر كموقعين للتراث العالمى لليونسكو.










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;