أكدت وزارة الصحة والسكان أن مبادرة الألف يوم الذهبية لمواجهة الولادات القيصرية ستبدأ خلال أيام، مشيرة إلى أنه تم البدء في تدريب الأطباء في محافظة الإسكندرية، مشيرا إلى أنه سيتم رفع الحوافز المادية للأطباء الخاصة بالولادات الطبيعية لتتساوى مع القيصرية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، في تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن نسبة الولادة القيصرية وصلت إلى أكثر من 72% من إجمالي عدد الولادات في مصر، مشيرا إلى أن النسبة العظمى من الولادات القيصرية لا تستدعى الولادة بتلك الطريقة، وكان يمكن استبدالها بالولادة الطبيعية.
وأضاف الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن الولادة القيصرية بجانب الولادة المتكررة للأم تؤدى إلى زيادة دخول الطفل للحضانة بعد الولادة مباشرة.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إن الكثير من الولادات القيصرية ليس لها مبرر، والأطفال يدخلون الحضانات، وهناك ارتفاع في معدلات الإصابة بالتوحد، مشيرا إلى أن الولادة القيصرية تؤثر على صحة الأم والطفل، موضحا أن معدلات الولادة القيصرية عالميًا 20%، وتابع متحدث وزارة الصحة: "الحافز المادي هو السبب في إقبال الأطباء على الولادات القيصرية، وبدأنا في تدريب أعضاء التمريض على (القبالة) ليكون هناك عدد كافٍ من الممرضات القادرات على توليد السيدات وفقا للأدلة الإرشادية".
وقال الدكتور حسام عبد الغفار: "في المستشفيات الخاصة لا بد أن يكون في ملف المريضة سبب طبي للولادة القيصرية، وسنتابع السجلات الطبية، متابعا: "وزارة الصحة بدأت في تدريب أعضاء هيئة التمريض في المستشفيات عبر برنامج (القبالة) لتأهيلهن على القيام بدور (القابلة) ذات الدور الرئيسي في عملية الولادة الطبيعية، وبالفعل تخرجت أول دفعة قبل أسبوعين في شمال سيناء".
وأوضح أن من أهم الأسباب زيادة معدلات الولادة القيصرية هي ارتفاع أتعاب الطاقم الطبي في مثل تلك العمليات، ومن ثم كان قرار الوزارة بتوجيهات وزير الصحة أن تتساوى قيمة الأجر بين الولادتين الطبيعي والقيصري، بل بالعكس سوف تزيد الطبيعية عن القيصرية، والوزارة عبر إدارة العلاج الحر سوف تتابع وبدقة معدلات الولادات القيصرية في المستشفيات عبر إرفاق التقرير الطبي لكل مريضة الذي استدعى اللجوء للقيصرية.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان: "نستهدف تقليل الزيادة في معدلات الولادات القيصرية غير المبررة، في مقابل زيادة الإقبال على الولادات الطبيعية، وذلك في إطار الحفاظ على صحة الأم والجنين، والارتقاء بالصحة العامة للمواطنين".
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان أن التوجيهات الجديدة تتضمن:
1- مساواة أتعاب الأطباء والطواقم الطبية عن الولادات الطبيعية بمثيلتها عن الولادات القيصرية.
2- تخصيص حافز مالي للفريق الطبي الذي يحقق معدلات أعلى للولادة الطبيعية.
3- وضع التشريعات التي تضمن حق الطبيب والقابلة أو الممرضة لتطبيق الولادات الطبيعية أثناء حدوث الآثار الجانبية البسيطة.
4- تنظيم تدريبات دورية للفرق الطبية أثناء الخدمة، مع توجيه القائمين على المنشآت الطبية الحكومية والخاصة، بجمع المعلومات الصحية والبيانات الروتينية عن الولادات القيصرية وأسبابها، لتحقيق الحوكمة في البيانات، وتحليل جميع أسباب الولادات القيصرية.
5- إلزام جميع المستشفيات الخاصة والحكومية بالعمل بالدلائل الإرشادية المتعلقة بأسباب وضوابط اللجوء للولادة القيصرية.
6- عمل الاستبيانات والدراسات في المناطق السكنية، لمعرفة البيانات التي تساعد في تحسين طرق تشجيع المرأة الحامل على تبني فكرة الولادات الطبيعية.
7- عقد مناقشات مجتمعية لأضرار الولادات القيصرية، وزيادة جلسات التثقيف النفسي للنساء اللاتي يعانين الخوف من الألم.
8- تفعيل دور المجتمع المدني للمشاركة في ترسيخ المفاهيم الصحيحة عن الولادة الطبيعة وفوائدها للأم والطفل، وأضرار الولادة القيصرية "دون مبرر طبى".