نيويورك تايمز: مخاوف من جر الولايات المتحدة لمزيد من الانقسامات والغضب
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن القادة السياسيين والمحتجين ومسئولى إنفاذ القانون يحاولون إيجاد أرض مشتركة فيما بينهم ومشاركة إشعال الشموع على أرواح ضحايا العنف الذى اشتعل فى أنحاء الولايات المتحدة بسبب مقتل شابين سود على يد الشرطة مما دفع بمظاهرات عارمة فى أنحاء البلاد ومقتل خمسة من الشرطة برصاص شاب أسود.
وتضيف الصحيفة، فى تقرير الأحد، إن على الرغم من ذلك فإن هناك خوف محتوم من جر الولايات المتحدة إلى مزيد من الغضب والانقسامات بسبب القتل المتبادل بين الشرطة والسود. وتنقل الصحيفة عن شانيل بيرى أمريكية من أصل أفريقى، قولها "بمجرد أن علمت أن مسلح قتل خمسة من الشرطة تضرعت إلى الله ألا يكون ذلك المسلح أسود".
وأضافت بيرى وهى معلمة بمدرسة ابتدائى:"تمنيت بشدة ألا يكون القاتل أسود لأنه وقتها سيكون هناك مبرر سهل لدى الشرطة لقتل الرجال السود".
وتشير الصحيفة إلى أنه على بعد بضعة أميال حيث يسكن الضابط المتقاعد ديفيد مودى، فإنه أعرب عن غضب وحزن لقتل رجال الشرطة، وقال إنه شعر بالغضب بسبب تلك المظاهرات المحرضة ضد الشرطة.
سى.إن.إن: استمرار الاحتجاجات المناهضة لوحشية الشرطة فى أنحاء الولايات المتحدة
واصل الأمريكيون التظاهر السبت وحتى الساعات الأولى من الأحد، فى أنحاء الولايات المتحدة. وتشير شبكة "سى.إن.إن" أن بينما ألتزم أغلب المتظاهرين السلمية، لكن وقعت بعض المشاجرات مساء السبت فى سانت بول بولاية مانيسوتا، حيث اشتبك متظاهرون مع قوات الأمن.
وبحسب مسئولون فإن المتظاهرون قاموا بإلقاء الشرطة بزجاجات وحجارة وألعاب نارية ومولوتوف، مما أسفر عن إصابة ما لا يقل عن خمسة من عناصر الشرطة. وردت قوات الأمن باللجوء إلى إجراءات السيطرة على الحشود بما فى ذلك الغاز المسيل للدموع والعيارات المطاطية.
واسفرت احتجاجات أخرى فى شيكاغو عن القبض على ثلاثة أشخاص. وشهدت ولايات أخرى مثل واشنطن واتلانتا وميامى وفلوريدا وفورت لوديردال، احتجاجات واسعة نددت بوحشية الشرطة.
وكان قد قتل الشاب الأسود ميكا جونسون، خمسة من الشرطة، الجمعة الماضية، خلال مظاهرة نظمتها حركة "بلاك لايف ماترز" أو "حياة السود مهمة"، فى مناهضة لعنف الشرطة فى مدينة دالاس، فيما لم تنجح محاولات التهدئة حيث استمرت الاحتجاجات.
من جانب آخر قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الولايات المتحدة ليست منقسمة كما ألمح البعض ولا يوجد استقطاب. وأضاف إنه "ليس حقيقيا" أن أمريكا ترجع إلى الوضع التى كانت عليه فى حقبة الستينيات.
وقال أوباما، فى خطاب من بولندا حيث يقوم بجولة رسمية لأوروبا، إن أمريكيين من مختلف الأعراق، منهم من كان فى تلك المظاهرات، أغضبهم بشدة ما حدث فى دالاس. وأضاف إن الوحدة فى هذه الأوقات أساس قوى يعتمد عليه.
وأكد الرئيس الأمريكى على أنه لا توجد أعمال شغب ولا تتعقب الشرطة المتظاهرين السلميين. رأينا مظاهرات سلمية ورأينا تعامل الشرطة المهنى مع تلك المظاهرات، وذلك على الرغم من مرارة وصعوبة هذا الأسبوع، فإن لدينا أساس يمكننا أن نبنى عليه.
وطالب الرئيس الأمريكى مجددا باتخاذ إجراء عاجل فيما يتعلق بقوانين حيازة الأسلحة فى البلاد، قائلا إن من تهمه حياة رجال الشرطة يجب أن يعالج القضية.
مؤيدو كلينتون يرفضون دعوة إسرائيل لوقف بناء المستوطنات
رفض مؤيدو المرشحة الديمقراطية المفترضة للرئاسة اقتراح يتم إضافته للمبادئ العامة للحزب الديمقراطى، يدعو لوضع حد لبناء المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية على الأراضى الفلسطينية، بحسب شبكة سى.إن.إن الأمريكية.
ورأى مؤيدى وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة للرئاسة، خلال مؤتمر للحزب السبت، أن اللغة الحالية لمبادئ الحزب الديمقراطى التى تتعلق بالدعوة للتفاوض حول حل الدولتين لمنح الفلسطيين دولة مستقلة، كافية وأن المطالبة بأكثر من ذلك من شأنه أن يثير التوترات ويقوض القدرة الدبلوماسية للولايات المتحدة على قيادة مزيد من المفاوضات.
وأشارت الشبكة الإخبارية إلى أن مؤيدى المرشح اليهودى بيرنى ساندرز، بالإضافة إلى عشرات الشباب الذين حضروا المؤتمر فى أورلاندو، قالوا إن اللغة المقترحة هذه هى تكرار للموقف الذى اتخذته هيلارى كلينتون نفسها فى الماضى.
وقال كورنيل ويست، الناشط فى مجال الحقوق المدنية ومؤيد لساندرز، إن هذه القضية أخلاقية ولها عواقب أخلاقية وروحية.
وأضاف موجها حديثه للحزب الديمقراطى "أنتم فى حالة إنكار منذ وقت طويل. الفلسطينيون يسعون للحرية". وتم رفض التعديل بنتيجة 95-73.
وتسبب هذا الرفض فى بعض الإثارة حيث تم إجبار أحد الحاضرين على مغادرة القاعة، بعدما وقف وسط الحضور وقال بصوت عالى إن الديمقراطيين باعوا مبادئهم للـ"إيباك"، لجنة الشئون العامة الإسرائيلية الأمريكية.