دينا عبد العليم تكتب: هل لدينا برامج «ستات» حقيقية تساعد المرأة؟.. سؤال للتأمل

«موضة، مطبخ، مكياج، ألوان الصيف، أحدث الصيحات، ترتيب البيت، تربية أطفال، اللانش بوكس، الاهتمام بالبشرة، العناية بالشعر»، جميعها محاور نشاهدها يوميا فى برامج التليفزيون الخاصة بالمرأة على تنوع مقدميها واختلاف المحطات التى تبث من خلالها، كلها تدور حول نفس المحاور دون جديد، كلها تنحصر فى البيت والمطبخ والتجميل، فهل هذا بالفعل ما تحتاجه المرأة فى هذا العصر، ولماذا لم تغير هذه البرامج خطتها للتماشى مع دعوة الدولة لتمكين المرأة؟ الحقيقة أن هذه النوعية من البرامج مطلوبة، لكنها فى واقع الأمر لا تعبر عن المعنى الحقيقى لمفهوم تمكين المرأة ولا تساعدها كثيرا، فالمرأة بحاجة إلى الحديث عن نفسها، عن تجربتها العملية والعلمية، بحاجة لعرض كل النماذج الناجحة، ومناقشة أسباب النجاح والإخفاق، بحاجة لمساعدة كل سيدة رسمت لنفسها حلما، فنرسم معها الطريق، موجهين لها النصيحة، مذللين لها العقبات، داعمين لها فى كل خطوة، مهونين عليها التجربة، نخصص لها برامج تساعدها على التقدم فى مجالها، تتحدث عن المهن التى تمتهنها والمهن التى لم تقتحمها بعد، وكيف يمكن لها ذلك، نتحدث عن القوانين والتشريعات والمفاهيم التى يمكنها تذليل العقبات التى تقف أمامها. برامج الستات بطبيعتها الحالية لا يمكن أن نطلق عليها برامج «ستات»، هى برامج اجتماعية تخص قطاعا كبيرا من السيدات، وقطاع أيضا من الرجال يهتم بالمطبخ والموضة وتربية الأطفال وهى مجالات ليست حكرا على السيدات، لكن فى حقيقة الأمر تحتاج السيدات لبرامج حقيقية تساعدها على التحقق والتمكين.




الاكثر مشاهده

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

;