محور الشهيد باسم فكرى.. حلم أبناء قنا تحول لحقيقة.. ربط الجانب الشرقى بالغربي بتكلفة 1.5 مليار جنيه.. الأهالى: وفر الوقت وخلق تبادلا تجاريا بين المراكز.. : أنقذنا من خطر المعديات وفتح خطوط سير جديدة..

محور الشهيد باسم فكرى، هو الفرحة والحلم الذى تحقق بعد سنوات من المطالبة، وافتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، فى احتفالية كبرى بمحافظة قنا، حيث حقق ما كان يطالب به أبناء الشرق والغرب بجنوب محافظة قنا لينجو من خطورة المعديات وحوادثها، وكذلك يوفر الوقت والجهد على المواطنين ليعبر فى أمان إلى الجهتين خلال دقائق، وكذلك ربط الطريق الصحراوى الشرقى بالغربي. يمتد بطول 19 كم وعرض 21 مترا، وبه حارتان مروريتان بعرض 7.2 متر ورصيف للمشاة بعرض 2.5 م لكل اتجاه، ويشمل 30 عملًا صناعيًا بواقع 14 كوبرى و16 نفقا، مما يسهم فى حل مشكلة التقـاطعات مع الطرق الفرعية والتبرع والمصارف، بتكلفة مالية حوالى مليار و500 مليون جنيه، يسهم المحور فى تسهيل الحركة المرورية وتنمية المناطق الصناعية غرب وشرق النيل وخلق مجتمعات عمرانية جديدة عبر ربط شبكة الطرق الرئيسية من الطريق الصحراوى الشرقى وحتى الطريق الصحراوى الغربي. ويعمل محور الشهيد باسم فكرى على تنمية حركة السياحة والحد من خطورة التنقل بالمعديات النيلية والتى تقوم بنقل المواطنين وبضائعهم من شرق النيل إلى غرب النيل والعكس، كما سيحقق نقلة تنموية ضخمة للمحافظة، حيث يربط بين كافة الطرق الصحراوية والزراعية المارة بالمحافظة، ويتميز المحور بقربه من مطار الأقصر الدولى وموانئ التصدير بالبحر الأحمر ما يخلق حلقة تبادل تجارى واسعة النطاق وسرعة فى النقل، كما أنه يخدم مشروعات التنمية والاستثمار كمشروع المثلث الذهبى ومنطقة الصناعات الحرفية بنقادة والمنطقة الصناعية والمنطقة الاستثمارية الحرة بمدينة قفط، والتجمع العمرانى بمدينة غرب قنا. قال ناصر بربري، موجه علم نفس من أهالى قنا، إنه يعمل فى مدينة نقادة منذ 20 عاما ولذلك هو عاصر الوقت ما قبل المحور وبعد المحور، حيث عانى الأهالى من خطورة المعديات وكذلك الوقت والجهد المستغرب فى العبور من الشرق إلى الغرب والعكس، وإنشاء المحور وفر الوقت والذهاب فى مواعيد العمل المقررة، وفتح مجال للذهاب عن طريق المواصلات فى مدة لا تزيد عن 15 دقيقة. وأوضح بربري، أنه فى السابق كان يذهب إلى مدينة قنا بالسيارة من أجل الوصول إلى مركز قوص، وكذلك بدأت الاستثمارات المتبادلة بين المركزين وسهل من التبادل التجاري، وخلق الروابط التجارية وكذلك النسب والترابط بين المركزين ومركز قفط أيضًا، ويأتى عدد من أبناء مدينة نقادة للتسوق والشراء من قوص لأنها بلدة تجارية. وأشار محمود أحمد، من الأهالي، إلى أن محور الشهيد باسم فكرى وفر على الأهالى الوقت والجهد وكان يعبر نهر النيل فى خلال ساعة عن طريق المعدية بالإضافة إلى خطورتها، ولكن اليوم يمكن للمواطن أن يعبر عن طريق كوبرى المحور سواء بمواصلة عامة أو مواصلة خاصة بكل سهولة. وتابع أحمد، أن مشروع المحور كان يطالب الأهالى به منذ سنوات عديدة وتحقق فى الوقت الحالى بإنجاز حقق الكثير للمواطنين وللمحافظة أيضًا وزاد من استثمارات البلدان، كما ربط الجانب الشرقى بالجانب الغربى والصناعات المتنوعة فى الشرق التى يستفيد منها أبناء الغرب. وقال محمد عبد الرحيم، سائق، أن محور الشهيد باسم فكرى "نقادة_قوص" قدم الكثير للسائقين أهما وفر الوقت الذى كان يقطعه السائق فى الذهاب إلى مدينة قنا أو الأقصر والعودة مرة أخرى فى حال عدم وجود معديات فى الوقت متأخر من الليل، بالإضافة إلى قضاءه على خطورة المعديات النهرية التى كان تستقل السيارات للعبور إلى الجهة الغربية أو الشرقية، لافتًا أن 10 دقائق من الوقت كافية للذهاب إلى الجانب الآخر بسهولة ويسهر. وأكد رمضان سلام، سائق، أن المحور فتح خطوط سير جديدة ما بين مركزى قوص ونقادة وهذا ساعد فى وجود عدد أكبر من السيارات وحقق مزيد من العمالة الخاصة بالنقل وفتح منازل تلك السائقين، بالإضافة إلى سهولة السير على الطريق حتى الوصول إلى مدينة نقادة وهذا حقق الراحة والسرعة للركاب والمواطنين.