لم تتوان الدولة فى الاهتمام بملف صحة الطفل بعد تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مقاليد الأمور فى البلاد، فأطلق حملات مكثفة لتقديم الرعاية الصحية للأطفال بهدف الكشف المبكر عن ضعف السمع بين 2.5 مليون نسمة سنويا.
ومنذ انطلاق المبادرة فحصت وزارة الصحة والسكان 4.1 مليون طفل بمبادرة رئيس الجمهورية لاكتشاف وعلاج ضعف وفقدان السمع للأطفال حديثى الولادة، منذ انطلاقها فى شهر سبتمبر عام 2019 وحتى الآن.
ولفتت وزارة الصحة والسكان إلى زيادة عدد مراكز فحص الكشف السمعى للأطفال بدءا من يوم الولادة وحتى عمر 28 يومًا، إلى 3500 وحدة صحية فى جميع محافظات الجمهورية.
وتابع الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان: تم فحص 7 آلاف و585 طفلًا من غير المصريين المقيمين على أرض مصر، ضمن المبادرة، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وأوضح الدكتور حسام عبد الغفار أن عدم اجتياز الطفل للاختبار الثاني، لا يعنى فى أغلب الأحيان الإصابة بضعف السمع، ولكنه مؤشر على أن الطفل يحتاج إلى فحوصات متقدمة فى مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة.
وأكد الدكتور حسام عبد الغفار أن الاكتشاف المبكر لضعف أو فقدان السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج، بالإضافة إلى تجنب مشكلات التخاطب التى يمكن أن تتسبب فى أزمات نفسية للطفل.
وقال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان إنه تم تحديث شهادة الميلاد وإدراج خانة الفحص السمعى بها، ويتم التسجيل من خلال قاعدة بيانات المواليد وملف التطعيمات، وذلك بهدف إنشاء ملف كامل للطفل يتضمن حالته الصحية والتأكد من سلامته، ونوه بأنها تستقبل استفسار المواطنين بخصوص المبادرة على الخط الساخن 15335 الخاص بمبادرة "100 مليون صحة".
وتابع : عدم اجتياز الطفل الاختبار الثانى فى أغلب الأحيان لا يعنى الإصابة بضعف السمع، ولكن يحتاج إلى فحوصات متقدمة فى مراكز الإحالة الخاصة بالمبادرة، مؤكدًا أن الاكتشاف المبكر لضعف أو فقدان السمع يجنب الطفل الإعاقة السمعية ويسهل فرص العلاج.
وقالت منظمة الصحة العالمية، أن الاكتشاف المبكر لفقدان السمع يعد أمرًا ضروريًا لإعادة التأهيل الفعال، من أجل ضمان أن يتم ملاحظة فقدان السمع فى أقرب وقت ممكن، يجب على جميع الناس التحقق من سمعهم من وقت لآخر، وخاصة أولئك الذين هم أكثر عرضة لخطر فقدان السمع، وهى تشمل الأشخاص الذين يستمعون فى كثير من الأحيان إلى الموسيقى الصاخبة، أو يعملون فى أماكن مزعجة، أو يستخدمون أدوية ضارة بالسمع، أومن هم أكبر من 60 عامًا.
وأشارت المنظمة، إلى أنه من أجل تسهيل فحوصات السمع، طورت منظمة الصحة العالمية تطبيق برمجيات متنقلة وقائمة على الويب لفحص السمع، وهو يعتمد تطبيق" hearWHO "، حيث يمنح هذا التطبيق عامة الجمهور إمكانية الوصول إلى أداة فحص السمع للتحقق من حالة السمع الخاصة بهم ومراقبتها بمرور الوقت، يعرض التطبيق سهل الاستخدام نتائج المستخدمين بوضوح، ويحافظ على سجل تتبع شخصى لحالة السمع مع مرور الوقت.