مؤلف موسوعة رشيد: قلعتي قايتباي ورشيد تم إنجازهما في عصر الملك رمسيس الثالث
مساعد وزير الآثار الأسبق: "شامبليون" استقر 17 شهرا فى مصر وحقق إنجازات
"شامبليون" سقط مغشيا عليه 3 أيام بعد اكتشافه رموز حجر رشيد
احتفى برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على الفضائية المصرية، والقناة الأولى، تقديم الإعلامى مصطفى كفافى، بمرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، الذى كان بمثابة البوابة التى تعرف العالم من خلالها على الحضارة المصرية القديمة.
وعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" فيلمًا وثائقيًا من إنتاج القناة الأولى بعنوان (200 سنة إيجيبتولوجي)، وهو مترجم إلى اللغة الإنجليزية، واستعرض الفيلم السؤال الذى شغل بال الكثيرين عن الطريقة التى تمكن بها شامبليون من فك رموز حجر رشيد، التى قادت إلى معرفة تفاصيل الحضارة المصرية القديمة، والمراحل المختلفة التى مرت حتى تمكن شاملبيون من اكتشاف الحضارة المصرية عبر فك رموز أقدم لغة منطوقة ومكتوبة على وجه الأرض.. بعد اكتشاف الجندى الفرنسى فرانسوا بوشار للحجر الغامض الذى أطلقوا عليه اسم روزيتا ستون فى قلعة قايتباى فى رشيد، وكيف انتقل الحجر الغامض على رأس قوة عسكرية من رشيد إلى المجمع العلمى الفرنسى فى بيت السنارى، ولماذا نجح البريطانيون فى الاحتفاظ به، بينما تمكن الفرنسيون فى فك طلاسمه.
كما استعرض البرنامج أهم المحاولات التى سبقت إعلان شامبليون فى العراق وإنجلترا لفهم لغة قدماء المصريين، وسر الراهب القبطى يوحنا شفتشى ودوره فى فك طلاسم الحجر الغامض.
وقدم البرنامج تقييم لمنجزات علم المصريات للبشرية وكيف نجح خلال مائتى عام أن يؤكد للعالم أن الأصول الأولى للعلوم الحديثة مصرية المنشأ وليست يونانية كما اعتقد العالم.
الفيلم من إنتاج القناة الأولى، وهو من إخراج محمد الميهى وإعداد رضوى هاشم وهادى سراج وكتابة مصطفى كفافى وأشرف على الإعداد والمحتوى الخاص بالفيلم محمد المعتصم.
وقال الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الآثار لشئون المناطق الأثرية، أن الفرنسيين أقاموا فى "بيت السنارى" باعتباره أحد ثلاثة بيوت تمت مصادرتهم من قِبل الفرنسيين عام 1798 وذلك لتسكين أعضاء لجنة العلوم والفنونِ، التى جاءت ببعثة نابليون العسكرية لعمل دراسة منهجية فى مصر.
وأضاف "عبد اللطيف" خلال الفيلم الوثائقى بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، والذى عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على الفضائية المصرية، والقناة الأولى، تقديم الإعلامى مصطفى كفافى، أن الحملة الفرنسية لم تكن حملة احتلال، بل وجهت ولفتت المصريين إلى مدى التأخر آنذاك.
وأشار إلى أن "شامبليون" استقر 17 شهرا فى مصر واستطاع تحقيق إنجازات كبيرة جدًا حيث قرأ النصوص الموجودة بالمعابد وأجرى أبحاث كثيرة جدًا.
وذكر أنه وقت اكتشاف الحملة الفرنسية لحجر رشدى كان عمر شامبليون 9 سنوات فقط، والقدر ربما انتظر شامبليون ليكبر ويترعرع ويكون له أسم فى هذا الكشف العظيم لحجر رشيد الذى يعتبر مفتاح اللغة المصرية القديمة، وهو ما فتح الباب لكل هذا الكم الهائل عن علوم الحضارة المصرية.
وتحدث محمود درويش مؤلف موسوعة رشيد، عن مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، لافتًا إلى أن قصة اكتشافه تعود إلى الحملة الفرنسية.
وقال خلال الفيلم الوثائقى بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، والذى عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على الفضائية المصرية، والقناة الأولى، تقديم الإعلاميين مصطفى كفافى وهدير أبو زيد، إنه حينما تم المقارنة بين قلعة الإسكندرية وقلعة رشيد، اتضح أن الاثنين تم إنجازهم فى عصر الملك رمسيس الثالث، وثبت أن قلعة فاروس بنيت فى عصر الانفتاح.
وواصل:"حينما عملنا حفائر فى قلعة رشيد عام 1985 عثرنا على 15 قطعة حجرية عليها كتابات فرعونية من الأسرة 26 ".
وأكد أحمد حبالة مدير منطقة آثار رشيد، أهمية مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، موضحًا أن النص المكتوب على حجر رشيد، هو نص تذكارى وتم توزيع العديد من النسخ على المعابد المصرية التى كانت تحتفل ببطليموس الخامس، والحجر كان موزع على معابد عديدة فى مصر فى تلك الفترة.
وقال خلال الفيلم الوثائقى بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، والذى عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على الفضائية المصرية، والقناة الأولى، تقديم الإعلاميين مصطفى كفافى وهدير أبو زيد، إنه تم الاستعانة بالأحجار الفرعونية فى بناء قلعة قايتباى، لافتًا إلى أن قايتباى، قام ببناء قلعته على أنقاض قلعة منبتاح الأول، واستخدم الطوب المحلى الرشيد، وعدد من الأحجار الفرعونية لتدعيم الأبراج.
وتحدث الدكتور ميسرة عبد الله نائب رئيس هيئة المتحف القومى للحضارة، خلال الفيلم الوثائقى بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، والذى عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على الفضائية المصرية، والقناة الأولى، تقديم الإعلامى مصطفى كفافى، عن قصة اكتشاف رموز حجر رشيد، موضحًا أن العالم الفرنسى الشغوف باللغات والمولع بمصر القديمة، جان فرنسوا شامبليون، التقى بالصدفة بأحد الرهبان المصريين، الذين كانوا يعيشون فى فرنسا، وأقتنع شامبليون بدراسة اللغة القطية حيث يوجد رابط قوى بينها وبين اللغة الهيروغليفية، واستطاع التوصل لبعض الحروف، وتفسير اللغة الهيروغليفية.
وأشار إلى أن العالم الفرنسى جان فرنسوا شامبليون، فى يوم 14 سبتمبر 1822 قضى عدة أيام وهو عاكف على قراءة نص حجر رشيد، واكتشف أن العلامات الصوتية قيمتها الصوتية ثابتة، وانطلق بسرعة شديدة إلى أخيه، وسقط مغشيًا عليه 3 أيام، وبعد أن استفاق وأخبرهم باكتشاف اللغة المصرية القديمة، وألقى خطبته أمام المجمع العلمى بالعاصمة باريس، وكشف توصله، وكان هذا الأمر سبق علمى كبير جدًا للفرنسيين.
وتابع: "أصحبنا قادرين على ترجمة الموروث العلمى الذى تركه المصريون القدماء، ومن هنا تم معرفة الأصول الأولى للعلوم، وأن ما تعلمه اليونان والرومان كان على أرض مصر".
وواصل: "لدينا قوائم بأسماء المؤلفات والكتب الموجودة بالمعابد ولكن لم نعثر عليها حتى الآن، وهناك أسرار حول انتقال الأسر وحكم بعض الملوك، وطرق موتهم، لم تكتشف بعد".
كما تحدث الدكتور عبد الواحد النبوى وزير الثقافة الأسبق، عن مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، موضحًا أن هناك مجموعة من التقارير الكبير للرحالة والمستشرقين الفرنسيين، الذين زاروا مصر فى القرن الـ 15 و16 و17، وكانوا يمكثون كثيرًا فى مصر ويلتقون برجالها وأماكنها ومعابدها والتعرف على معالمها، وهذا الأمر أحدث نوع من الفتنة فى أن يجدوا مثل هذه المبانى والآثار والعمارة والتقاليد العظيمة.
وقال خلال الفيلم الوثائقى بمناسبة مرور 200 عام على فك رموز حجر رشيد، والذى عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر"، المذاع على الفضائية المصرية، والقناة الأولى، تقديم الإعلاميين مصطفى كفافى وهدير أبو زيد، أن فن التحنيط لم تكشف أسراره كاملة حتى الآن، كما أن العلوم والبناء المعمارى، ونظرية بناء الهرم لم يصل أحد إليها حتى الآن، مضيفًا أن الحضارة المصرية فتنت العقول بما أنجزته وما وصلت إليه من أسرار لم يصل إليها أحد.
وذكر أنه يظل الولع العالمى الذى بدأ من فرنسا وانتقل إلى بريطانيا مرتبط بهذا العلم الذى فتح أبواب أخرى لاستكشاف علوم الطب والهندسة والفلك، والتحنيط، وغيرهم من العلوم.