استعدادًا لقمة المناخ COP 27.. جامعة الأقصر تقدم 9 أبحاث لحماية الآثار من تأثير التغيرات المناخية.. ورئيس الجامعة: معسكرات فى الكليات للتوعية بقضايا المناخ.. ورسم جداريات تعبر عن مخاطر التغيرات المناخ

تقدم جامعة الأقصر بقيادة الدكتور حمدى حسين رئيس الجامعة، مجهودات كبيرة فى ملف مواجهة التغيرات المناخية، للتوعية بأهمية الوعي البيئي بكافة المحافل والكليات الخاصة بالجامعة، وذلك قبيل أسابيع قليلة من فعاليات استضافة مصر للقمة العالمية للتغيرات المناخية COP27، بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر المقبل. وفى هذا الصدد التقى الدكتور محمد محجوب عزوز، رئيس جامعة الأقصر، بمقر الإدارة المركزية للجامعة، وفد منصة الأقصر المحلية للتغيرات المناخية، لبحث سبل مشاركة الجامعة في المبادرة المجتمعية التي أطلقتها جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، بمشاركة أكثر من 500 جمعية ومنظمة غير حكومية، مبادرة بعنوان «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، حيث ضم الوفد كل من جمال يوسف رئيس مجلس إدارة إحدى الجمعيات، ورئيس المبادرة محمد حسين، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالمحافظة، وكمال فؤاد رئيس إدارة الجمعيات بمديرية التضامن، والدكتورة عفاف عبد الباسط، عضو مجلس إدارة الهلال الأحمر ومسؤول الإغاثة، والدكتور أحمد العراقي منسق المسؤولية المجتمعية لوحدة السكان بالمحافظة، ومنى عبده ممثل فرع المجلس القومي للمرأة، وأبو المجد عامر ممثل جهاز شئون البيئة، وإيمان محمد ومحمد الباروكي من فريق إعلام منصة الأقصر المحلية للتغيرات المناخية. وبحث الجانبان سبل مشاركة الجامعة في التوعية بمخاطر التغيرات المناخية، والمساهمة في نشر المبادرة من خلال محاضرات وندوات وورش عمل، وزراعة الأشجار المثمرة في المدارس ومراكز الشباب، وعمل معسكرات في الكليات تستهدف نشر المبادرة في الأوساط الطلابية والشبابية، وكذا مشاركة كلية الفنون الجميلة في رسم جداريات تعبر عن مخاطر التغيرات المناخية، ووضع خطة عمل ترتكز محاورها على الموارد المتاحة محلياً، بهدف رفع الوعي المجتمعي، والحث على تطبيق ممارسات من شأنها المساهمة في الحد من تغير المناخ. ومن جانبه رحب الدكتور محمد محجوب بالمبادرة التي تهتم بموضوع خطير يشغل العالم، مؤكدا أن الجامعة بالفعل تعمل في هذا الملف منذ فترة من خلال المشاركة في بعض الفعاليات والأنشطة التي تستهدف مواجهة التغيرات المناخية مثل مشاركة الجامعة في مبادرة زراعة الأشجار المثمرة بهدف تقليل الانبعاثات الكربونية، لافتا إلى أن الجامعة تسخر كافة إمكانياتها المادية والبشرية في التوعية بهذا الملف المهم، وسيكون هناك ممثلا عن الجامعة في المبادرة، التي تأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية، لأنها توحد الجهود وتشجع المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني في التعاون في سبيل مواجهة مخاطر تغير المناخ. كما شاركت جامعة الأقصر بوفد برئاسة الدكتور حمدي محمد حسين رئيس الجامعة، في منتدى أنشطة وفعاليات الجامعات الحكومية لمواجهة التغيرات المناخية والذي نظمته وزارة التعليم العالي برعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي خلال يومي 22-23 سبتمبر، ومثل الجامعة بالمنتدى كل من الدكتور محسن الطوخي، وكيل كلية الآثار لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود سيد قرني، مدرس الترميم بكلية الآثار ونائب مدير مركز القياس والتقويم بالجامعة. وقال الدكتور حمدي حسين رئيس جامعة الأقصر، إن الجامعة قدمت 9 أبحاث حول تأثير التغيرات المناخية على المقابر والمعابد الأثرية في البر الغربي بالأقصر، والأخشاب الأثرية في صعيد مصر، وعلى المباني الأثرية في البيئات المختلفة "الصحراوية، الساحلية، الزراعية"، كما كان للجامعة مساهمات أيضا من خلال أبحاث ودراسات على المستوى الإقليمي حول تأثير التغيرات المناخية على العمارة التقليدية بالمملكة العربية السعودية. وأضاف رئيس الجامعة، في كلمته بالمنتدى، أن الأبحاث قدمت حلولا تتضمن التنبؤ بتأثير التغيرات المناخية على المباني الأثرية ومن ثم تحديد أولويات التدخل والعلاج بالإضافة إلى أن الأبحاث تتناول استخدام بعض المواد الحديثة مثل المواد النانوية لعلاج تأثير التغيرات المناخية والتكيف معها والتي تعمل على تقوية وعزل سطح الأثر ليقاوم ارتفاع درجات الحرارة والتلوث والرياح، ويهدف المُنتدى إلى إبراز أهمية التكامل بين الجامعات الحكومية المصرية في الحفاظ على البيئة والتنمية المُستدامة، وإيجاد آليات لتكامل الأقاليم في مجابهة الآثار السلبية للتغيرات المُناخية، كما يسلط الضوء على أنشطة الجامعات الحكومية في مجال التغيرات المُناخية، ويعرض مجموعة من الموضوعات البحثية المُتقدمة التي قام بها العلماء في الجامعات الحكومية في هذا المجال الهام، بالإضافة إلى عرض نماذج الأبحاث والمشروعات التطبيقية المُرتبطة بمحاور التغيرات المُناخية. أما فى كلية الآثار تم عقد اجتماع مجلس كلية الآثار في جلسته رقم 65، بحضور أعضاء المجلس، لمناقشة سير العملية التعليمية والبحثية، وذلك في إطار حرص رئيس الجامعة على حضور مجالس الكليات ومتابعة أعمالها عن قرب والحوار الدائم مع قيادات الكليات ورؤساء الأقسام وأعضاء هيئة التدريس، وناقش المجلس استعدادات الكلية للعام الجديد 2022-2023، والانتهاء من وضع الجداول الدراسية للفصل الدراسي الأول، والخطة الخمسية للكلية وتفعيل البرامج المشتركة مع كلية الحاسبات والمعلومات، وتخصيص ميزانية العام الجديد الخاصة بـ إجراء الحفائر في المواقع الأثرية وكذلك الرحلات العلمية لطلاب الكلية، ومتابعة إنشاء مركز التغيرات المناخية بالكلية، وإنشاء متحف للمجسمات الأثرية المقلدة بالكلية لتدريب الطلاب. كما نظم مركز التراث وتنمية الحرف التراثية واليدوية والتقليدية والصناعات المحلية والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بكلية الآثار جامعة الأقصر، الملتقى التراثي الدولي الأول، (اون لاين) تحت عنوان، "سبل حفظ وتوثيق التراث المادي العربي في ظل التغيرات المناخية"، بمشاركة كوكبة من مسئولي التراث المادي بمصر والوطن العربي. وبدأت فعاليات الملتقى بكلمات افتتاحية لرئيس الجامعة ونائبه، وعميد الكلية، أعقبها محاضرات تراثية، للدكتور منصور النوبي منصور، أستاذ الآثار المصرية المتفرغ بكلية الآثار، بعنوان "التراث المادي بمحافظة الأقصر وسبل الحفاظ عليه"، ومحاضرة للدكتور خالد عبد النعيم، أستاذ ورئيس قسم الآثار المصرية بكلية الآثار بعنوان، "التراث في إقليم جنوب الصعيد وسبل الحفاظ عليه"، ومحاضرة للمهندس رشاد بوخش، رئيس المجلس الدولي للمتاحف ICOM بدولة الإمارات العربية المتحدة بعنوان "التراث الثقافي والتغير المناخي بدولة الإمارات"، ومحاضرة للدكتور أسامة عبد الوارث، رئيس المجلس الدولي للمتاحف ICOM بمصر بعنوان، "الحفظ المتحفي والتغير المناخي"، ومحاضرة للدكتور منير العريقي، أستاذ الآثار وتاريخ الشرق الأدنى القديم بكلية الآداب جامعة إب بالجمهورية اليمنية بعنوان، "إشكاليات توثيق التراث الحضاري باليمن في ظل التغيرات المناخية". كما تضمن الملتقى أيضا محاضرة للدكتور هشام الليثي، رئيس الإدارة المركزية لتسجيل وتوثيق الآثار المصرية بالمجلس الأعلى للآثار بعنوان، "تسجيل الآثار المصرية وإدارتها في ظل تغير المناخ"، ومحاضرة للدكتورة سهير الديب، مدير عام التوثيق والتسجيل الأثري بوزارة الآثار المصرية بعنوان، "الآثار اليونانية الرومانية وتسجيلها في سيناء"، ومحاضرة للدكتورة داليا علي عبد العال، رئيس قسم الترميم الأولى للآثار العضوية بالمتحف المصري القديم بعنوان، "دور التكنولوجيا الحديثة في حفظ المنسوجات الأثرية في ظل التغيرات المناخية". يذكر أن المبادرة تأتي في إطار الاستعدادات الجارية لاستضافة الدورة الـ27 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (COP27) في مدينة شرم الشيخ، خلال شهر نوفمبر 2022، تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي، بغرض حشد جهود المجتمع المدني للمشاركة في التحضيرات الجارية لاستضافة قمة المناخ، التي تُعقد لأول مرة في مصر.