"نازلى الدسوقى" كبير مقدمى البرامج بشبكة البرنامج العام فى حوار لـ"انفراد": والدى رفض التحاقى بالإعلام ثم أصبح من أكثر الداعمين لى.. ما يطلبه المستمعون وضحكة وغنوة أبرز برامجى وأوتار موسيقية أفضلها

وجدى الحكيم طلب منى الانتقال لإذاعة الشرق الأوسط ولكننى أصريت على الانضمام لشبكة البرنامج العام آيات الحمصانى كانت مصرة على انتقالى للتليفزيون فردت عليها " هل تريدن التخلص منى؟" لترد "أريدك أن تشتهرين" عمر بطيشة كان يوجهنا بمنهى الدبلوماسية والحب ويعطينا الثقة في أنفسنا ويتصل بأكبر فنان في هذا الوقت ويقول له سأرسل لك أشطر مذيعة أحد أبرز نجوم الإذاعة المصرية على مدار عشرات السنوات الماضية، رغم معارضة والدها لها بالالتحاق بالمجال الإعلامى، إلا أن حرصها على تحقيق حلمها جعلها تتمكن من إقناع أبيها بالالتحاق بالمجال، ليصبح بعد ذلك أكثر المشجعين لها، قدمت العديد من البرامج الهامة والناجحة في شبكة البرنامج العام، التي فضلت الانضمام لها منذ التحاقها بالإذاعة المصرية، وتظل تعلم بها على مدار 32 عاما، إنها الإذاعية الكبيرة نازلى الدسوقى، كبير مقدمى البرامج بشبكة البرنامج العام. خلال حوارنا مع الإذاعية نازلى الدسوقى، تحد عن كيف تمكنت من إقناعها والدها بالعمل في الإذاعة؟ وأسباب اختيارها الإذاعة عن التليفزيون، ولماذا فضلت الالتحاق بشبكة البرنامج العام رغم طلب الإذاعى الكبير وجدى الحكيم لها بالانتقال للشرق الأوسط؟، وأبرز البرامج التي قدمتها في الإذاعة، وأصعب المواقف التي تعرضت لها والعديد من القضايا والموضوعات في الحوار التالى. كيف كانت بدايتك في الإذاعة المصرية؟ البداية كانت فى اختبار عام 1990، حيث كنت قد تخرجت فى كلية الإعلام عام 1988 قسم إذاعة وتليفزيون شعبة راديو، وكان الراديو حلم حياتى منذ طفولتى خاصة منذ أن كنت طفلة أشارك فى برامج الأطفال بالتليفزيون المصرى، وهذا الأمر كان له تأثير كبير فى حياتى. احكى لنا عن ذكرياتك خلال مشاركتك في برامج الأطفال؟ ظللت لسنوات أشارك فى برامج الأطفال ولن أنسى فضل بابا ماجد رحمه الله عليه وبابا ماجد لم يكن فن تشكيلى فقط ولكن كان فنان من العيار الثقيل وكان يقدم مواد فن تشكيلية جميلة للغاية وكنت على تواصل معه حتى وفاته رحمة الله عليه. هل كان لأسرتك دورا في دعمك وتشجيعك على الالتحاق بمجل الإعلام؟ منذ تخرجى في عام 1988 وحتى عام 1990 والدى رحمه الله كان معارضا أن أعمل كمذيعة بالإذاعة التليفزيون وكان يريدنى أن أتجه نحو العلاقات العامة والإعلان، وظللت لفترة أعمل في مجال العلاقات العامة بشركة أدوية كبرى ولكن حلم الإذاعة ظل فى ذهنى ولم أستطع أن أنساه، وبعد ذلك التحقت بالعمل بالطيران السعودى حتى عام 1990، والتحقت بالاختبار الخاص بالإذاعة بعد موافقة والدى رحمه الله على أن أخوض المجال والحمد لله لم أندم عليه حتى الآن. من الذى شجعك على الالتحاق بمجال الإعلام؟ بالنسبة للتشجيع بعد موافقة والدى على العمل في الإذاعة والتليفزيون واقتنع أن هذا هو اختيارى، وكنا فى عالم ديمقراطى، فأنا اخترت وأنا اتحمل نتيجة اختيارى، وأصبح أبى يشجعنى وفى بداية عملى ظل والدى يسمعنى ويشجعنى ويقول لى ملاحظاته وأيضا كان والدى يقوم بعمل شيء لطيف للغاية، فجيرانا وأقرابنا فى البلد كان يقول لهم نازلى ستقدم برنامج ما يطلبه المستمعون، اسمعوها ويقول لهم قولوا رأيكم في البرنامج، فأصبح هناك تشجيع من أصدقائى وأصدقاء العمر منذ أيام المدرسة والحمد الله وشجعت نفسى بنفسى وهذا كان شيئا مهما للغاية، لأن هذا العمل كان اختيارى ونجحت فيه بحمد الله. لماذا فضلت الإذاعة عن التليفزيون ؟ اخترت الإذاعة ولم أختر التليفزيون لأننى درست بكلية الإعلام قسم إذاعة وتليفزيون شعبة راديو، وكنت على يقين أن الصوت أهم بكثير فهو وسيلة أفضل من الشكل، حيث إن الصوت يتيح للمستمع الخيال، ودائما كان المستمعن يتواصلون معنا ويقولون لنا "نتخيل شكل المذيع والمذيعة فى البرنامج بالراديو"، فصوتنا يعبر عن الحزن والفرح والصوت له تأثير كبير للغاية مع المستمع وأنا مقتنعة أنه في التليفزيون المشاهد عينه تذهب إلى الشكل والماكياج والروح ولكن فى الراديو فالمستمع يركز على الصوت وكانت الإذاعية الراحلة القديرة آيات الحمصانى مصرة على أن انتقل للتليفزيون باعتباره الأفضل شكلا ومضمونا وشهرة وانتشارا ولكن أنا رفضت ، وقلت لها " هل تريدين أن تتخلصين منى؟" فقالت لى: "أريدك أن تشتهرين"، فقلت لها "أنا أحب هذا المكان وسأستمر هنا ". ما هي ذكرياتك مع اختبارات المذيعين بالإذاعة المصرية؟ الاختبارات وقتها كانت صعبة جدا، على يد عمالقة الإعلام أمثال الأساتذة وجدى حكيم وهالة الحديدة وفاروق شوشة وميرفت رجب وصبرى سلامة وحمدى الكنيسى وكان الامتحان صعبا للغاية، حيث كنا نقرأ لأكثر من ساعة ونصف نشرة ونترجم ترجمة فورية ونقرأ القرآن ويتم سؤالنا فى معلومات عامة حول عواصم الدول والسياسة والاقتصاد والفن وكل شئ وبعد ذلك كنا نلتحق بمجموعة من الدورات التدريبية طويلة ونظل لسنوات فى دورات تدريبية فى كل شيء من حيث إعداد برامج وترجمة ودورات لغة إنجليزية منذ بداية أول مستوى لمستويات مرتفعة للغاية، وحصلنا على دورات أتيكيت حول كيف نأكل ونتعلم ومن المصدر الذى نتعلم منه والضيف، فكل هذا درسناه فى معهد الإذاعة والتليفزيون. وكيف جاء عملك في شبكة البرنامج العام؟ كان عملى بشبكة البرنامج العام، بعدما نجحنا في الاختبارات، ,حينها قال لى الأستاذ وجدي الحكيم: "نازلى سأرسلك لإذاعة الشرق الأوسط"، فقلت له "لماذا؟.. أنا أريد البرنامج العام"، فقال لي "صوتك شبابي وفيه تفاءل وسيكون أفضل في الشرق الأوسط"، قلت له " أحب البرنامج العام والجدية والدسامة في البرامج، ومقتنعة أني اخترت صح"، رغم أن هذا كان رؤية استاذي، ولكن بناء على رغبتي قال لي " ستذهبين للبرنامج العام"، وبالفعل التحقت بالبرنامج العام في عام 1990 لأنى أحبه، ووصلت فيه لمنصب مدير عام بحمد لله. ماذا كانت أول حلقة لك في البرنامج العام؟ أول حلقة الحقيقة كانت جزء من حلقة مع الأستاذة شيرين غالب التى كانت تقدم برنامج فى هذا الوقت كان له صدى كبير وقتها اسمه "أبناءنا فى الخارج"، وكان برنامج عبارة عن لقاءات وندوات مع المصريين المتواجدين فى الخارج، وبالطبع كان وقت إجازتهم يقضونه في القاهرة، وفى بعض الأحيان كان يتم التواصل معهم فى البلدان التي يعيشون فيها وأنا تدربت في بدايات عملى مع الأستاذة شيرين غالب، وأتذكر لها كل الخير، حيث كنت أنزل معها كل اللقاءات وبعد ذلك قالت لى :أنت من ستجرين الحوار اليوم". وماذا كان شعورك حينها؟ كنت خائفة وفى نفس الوقت سعيدة للغاية، وبالفعل أجريت اللقاء مع مجموعة من أبنائنا فى الخارج وقتها وحضرت الأستاذة شيرين غالب معي فى المونتاج وتعلمت منها أشياء كثيرة للغاية، ثم بعد ذلك قدمت مادة مقروءة من خلال البرنامج وكنت سعيدة للغاية وأن صوتى قد ظهر للناس وبدأوا يسمعونه، فهذه كانت البداية. وماذا عن تجربتك في برنامج "ما يطلبه المستمعون"؟ برنامج ما يطلبه المستمعون كان من البرامج التى لها شعبية كبيرة للغاية، ولن أنسى الحقيقة كان لدينا فى أحد الأدوار فى مبنى الإذاعة والتليفزيون "عم صيام" رحمه الله الذى كان يأتي لنا بالجوابات كل أسبوع ونظل ننتظر عم صيام بالأسبوع والجوابات، وكنا نأخذ شنط كبيرة للغاية كى نجمع فيها كمية الجوبات التى تأتى لنا فى برنامج ما يطلبه المستمعون، وكنا نتناوب على تقديمه، أنا كنت أقدم حلقة كل أسبوع وظللت 15 عاما أقدم "ما يطلبه المستمعون"، وكان له صدى كبير حتى الآن، والأستاذين عمر بطيشة ونادية صالح جرأونا ونحن صغيرين وأعطونا ثقة في نفسنا، وكنا نقدم مسابقات على الهواء وكل يوم جائزة، وكنا نقدم سهرات جميلة منها طائر الحب والجمال وأنا وأنت وساعات السهر، وكانوا يعطونا تشجيع وثقة إن أحنا سنكون قدها وسنقدم برامج جيدة. من كان قدوتك في الإذاعة المصرية؟ القدوة كانوا كثيرين، الإعلامي وجدي الحكيم وهو أستاذي ومعلمي، والشاعر عمر بطيشة رئيسي في العمل وكان يوجهنا بمنتهى الدبلوماسية والحب والخوف، وكنا صغيرين وفي رمضان كنا نقدم برامج يومية وكان يتصل بأكبر فنان في هذا الوقت ويقول له سأرسل لك أشطر مذيعة، ليس أنا فقط، فكان يكبرنا ويعطينا ثقة في نفس الوقت، ولنذهب للضيف ونحن متطمئنين وواثقين في أنفسنا، وأعطانا الجرأة على الهواء، فكنا نقدم مسابقات يومية على الهواء وحوارات مع المستمعين، بجانب الأساتذة نادية صالح وآيات الحمصاني وميرفت رجب وهالة الحديدي ومحمود سلطان وفاروق شوشة، فهذا جيل العمالقة، وكنا نجلس مع أبلة فضيلة ونتعلم منها ونحضر مع الأستاذة أمال فهمي ونرى ماذا تفعل في برنامج على الناصية الذي استمر لسنوات عديدة في نجاح كبير، وكان لنا قدوة في زملائنا ببرنامج المنوعات، سوسن سعيد، وسوسن أبو اليسر وعزة جنيدي وشيرين غالب ومحمد فؤاد، عندما كان مدير عام المنوعات معنا وأناس كثي من الإدارة العامة للمنوعات. ومن أبرز من دعموك خلال مشوارك الإذاعى؟ من دعموني في بداية مشواري بعد اقتناع والدى، هما والدى ووالدتى وأهلي وأصدقائي والأساتذة وجدي الحكيم وعمر بطيشة ونادية صالح ونجوى الطوبي وهدى العجيمي، جيلنا كان يجلس مع كل مديري الإدارات ونستفيد منهم ونتعلم من خبراتهم والتوجيهات السليمة التي لم يبخلون علينا بها في هذا الوقت. هل المذيع الناجح قادر على تقديم كافة القوالب الإعلامية؟ المذيع الناجح لابد أن يكون ملما بكل الجوانب المعرفية ولكن يتخصص بشئ واحد منهم، بحي يكون لديك معرفة في السياسة والفن والدراما والسينما، ولكن تتخصص في شئ واحد، أنا من أكثر من 15 عاما ركزت في الموسيقى والفن، وأقدم أوتار موسيقية منذ 15 سنة، الدكتور زين نصار أستاذي رحمه الله، يعدل لي المادة العلمية وبدأت أقرأ في الموسيقى وأتعلم البيانو وأجيد قراءة النوتة والعزف على البيانو، وأكون ملمة بالسينما والمسرح والفنون التشكيلية، وكان لدى هوايات في الرسم بدأت أنميها وأتعلم على أسس وقواعد، وأقمت أحد المعارض الفنية في مكتبة المعادي العامة منذ عدة سنوات وشاركت بثمانية لوحات، فلابد أن تكون قارئ ومطلع في كل المجالات ولكن تركز في مجال واحد وتتقن فيه . ما هي أبرز البرامج التي قدمتيها في البرنامج العام؟ البرامج كثيرة، حيث 32 عاما تغطية برامج ومهرجانات ودورات تدريبية، منها برامج ما يطلبه المستمعون وفزورة وضحكة وغنوة، أنا وأنت وساعات سهر، ومجلة كل المستمعين، وعديت سبع بحور، واحدة بواحدة، وأغاني محيراني، والناس والصيف ، وليالي رمضان، وكل يوم جائزة، ومسابقة معلقة، ومنوعات العيد، ومناسبة سعيدة، وأستاذي ومعلمي، وطل القمر، وبرامج جديدة بأصوات شهيرة، والحكاية مصر، والميكروفون الطائر، وأوبرا مصر، وبانوراما الفن، وأوتار موسيقية فهو أقرب البرامج لقلبى لأنه على مدار العديد من السنوات التقيت بالعديد من العازفين والموسيقيين في مصر والوطن العربي، ودار الأوبر المصرية أصبحت بيتي الثاني، وأجريت حوارات مع عمالقة الموسيقى، فأنا أحب البرنامج وأحب الموسيقى وإن شاء الله أقدم فيه أكثر وأسعد الناس، والكثيرون كانوا يتواصلون معي من خلال البريد الإلكتروني قالوا لى "علمتينا نحب الموسيقى ونسمع صح". ما هي أصعب المواقف التي تعرضت لها خلال عملك؟ المواقف الصعبة كثيرة على مدار 32 سنة، منها مواقف عامل مشترك بين جيلنا، مثل عدم حضور الضيف في المعاد أو يعتذر فجأة، في العيد وقدمنا حلقات وامتداد في الاستوديو والشريط اتمسح، أو الشريط كان خطأ على الهواء، شرائط الريل، وسهراتنا الرمضانية على الهواء ونكون في تجمعات كبيرة، وتكون مرتب قبل الهواء بربع ساعة ستتحدث عن ماذا فتجد ارتباك من الضيف أو ينسى وأشياء أخرى من هذا القبيل، ومن المواقف المحرجة أن تكون في ندوة أو تغطية شئ مهم، وفي نفس الوقت أنت مع ضيف على الهواء، ثم تجد ضيفا آخر داخل ولا تريد أن تفوته، وحدث لي موقفنا وكنت في سوريا وأقدم حلقة على الهواء مع الفنانة سميحة أيوب وبدأت اللقاء وثم وجدت وزير الثقافة السوري، وكنت لا أريد أن أضيعه وأريد إجراء حوارا معه، وفىلا نفس الوقت لا أريد أن أنهى الحوار مع سميحة أيوب، فشاركته في الحوار ورحبت الفنانة سميحة أيوب به، واشترك معانا في الحوار. ما هي المدرسة الإعلامية التي تفضلين تطبيقها في عملك؟ المدرسة الإعلامية هي مدرسة الثقافة والعلاقات العامة والوعى واكتساب الخبرات والإطلاع على ثقافات مختلفة في العالم والصدق والالتزام والاحترام والجدية وحاجات كثيرة جدا . ماذا عن تجربتك في تغطية المهرجانات في الإذاعة؟ الله سبحانه وتعالى أكرمنى بزيارة عدة دول عربية وغطيت مهرجانات فنية فيها سوريا والأردن وكنت أقدم رسائل يومية عن المهرجانات مما زادنى خبرات وأتيحت لى فرصة زيارة الصين وكانت استفادة رائعة خاصة أننا كنا في دولة بعيدة للغاية لها ثقافة مختلفة وعادات وتقاليد مختلفة عن عاداتنا العربية . ما هي أبرز نصيحة تلقتيها وحرصت على تطبيقها خلال عملك؟ نصيحة لن أنساها من الأستاذ والشاعر عمر بطيشة، حيث قال " لو مستمع واحد يسمعكم لابد أن تعملوا له ألف حساب"، وهذه من النصائح التي أحرص عليها حتى الآن.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;