بدأت الإجازة الصيفية، وما زال الشباب يحرصون على استثمار وقت الفراغ فى أشياء ثمينة كممارسة الرياضة ومزاولة القراءة بين الحين والآخر، ونظرا لحماس الشباب على ممارسات هذه الأنشطة الإيجابية، لذلك وجب علينا تقديم أفضل الكتب المفيدة والمهمة لهؤلاء الشباب لكى يستمعون بقراءتها، ومن هنا قال الدكتور حسين حمودة، إن الطريقة الأفضل لاكتشاف الكتب المفيدة والممتعة هى أن نستجيب لما نريد أن نعرفه ولما نستمتع بقراءته، ولما يقدم لنا من تجارب جديدة، موضحا أنه من الصعب تقديم اقتراحات شاملة أو كاملة أو نهائية حول ما يجب على الشباب أن يقرأوه.
وأكد "حمودة" فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" أن اهتماماتنا متعددة ومختلفة، واحتياجاتنا المعرفية ربما تكون متباينة، وعلى من يحبون الأدب أن يبحثوا عن النماذج الكبيرة فيه وعلى من يبحون القراءة فى العلوم الانسانية أن يهتموا بالنماذج الأساسية هذا بالإضافة إلى النتائج الجديد أيضا وهكذا.
وأشار "حمودة" إلى أن النصيحة باختصار هى أن نصغى إلى داخلنا، وأن نسير فى الطريق الذى تقترحه علينا عقولنا وقلوبنا، ومع ذلك تتواجد كتب عامة يمكن أن يرجع كثيرون إليها بين وقت وآخر خاصة فى فترة إجازة الصيف، ومنها كتاب "قصة الحضارة" للكاتب ويل ديورانت، هذا الكتاب يغطى تاريخ البشرية على مستويات متعددة وفى مجالات متعددة منذ العصور البدائية حتى العصر الحديث.
ولفت "حمودة" إلى أن روايات نجيب محفوظ كـ"بداية" على سبيل المثال يجب استكملها بعد ذلك فى قراءه أعمال أخرى لكتاب آخرين، مضيفا أن روايات نجيب محفوظ الاولى التى صدرت فى الأربعينات من الممكن تكون مناسبة.
ومن جانبه، قال الناشر عادل مصرى رئيس اتحاد الناشرين المصريين، إنه يرشح العديد من الكتب التى تفيد الشباب وتشجعهم على القراءة فى إجازة فصل الصيف، ومنها رواية "أروع 21 شيئا فى إيميليا" للكاتب عمر كمال الدين.
وأوضح "المصرى" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أنه من ضمن الروايات الواقعية التى تجذب الشباب على القراءة هى رواية "التربى" للمياء السعيد والمستوحاة من أحداث حقيقية وتنتمى لأدب الرعب والتشويق وتتناول حياة سكان المقابر وأحوال الناس والمشاهدات الغريبة.
وأضاف "المصرى" أن على مستوى الكتب الدينية، فكتاب "عيش اللحظة من أفضل الكتب التى حققت نسبة مبيعات عالية للدعاية مصطفى حسنى.
وفى السياق ذاته، قال الدكتور محمود الضبع، نائب الهيئة العامة المصرية للكتاب، إنه يرشح بعض من الكتب لقرائها فى فصل الصيف، منها الكتاب المترجم "العلم الزائف وإدعاء الخوارق "أدوات المفكر النقدى" للمؤلف جوناثان سى- سميث ترجمة محمود خيال.
وأوضح "الضبع" فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن اختار هذه الكتاب لأنه يبلور أدوات التفكير النقدى فى شأن العلوم واستكشاف الظواهر الخارقة للطبيعة فى حياتنا المعاصرة.
وتابع "الضبع" أن الأعمال الإبداعية لصبرى موسى ومنها "فساد الأمكنة" و"السيد من حقل السبانح"، مضيفا أن هذه الأعمال تستحق القراءة لأنها كتب من الوزن الثقيل لما فيها من أدب ثرى فنى يضيف للحركة الروائية.