تتسابق الجهود على ضفتى ترعة الشيخ جابر الصباح بشمال سيناء لسرعة ضخ المياه وزراعة المساحة المقررة بنحو 156 ألف فدان جميعها الآن مساحات من تلال رملية، ينتظر أن تتحول لمساحات خضراء حال وصول مياه النيل اليها عبر مجرى الترعى الذى يعد امتداد لمشروع ترعة السلام بشمال سيناء.
ورصد "انفراد" حركة سير العمل التى لا تتوقف فى المآخذ المنتشرة على امتداد مسار ترعة الشيخ جابر الصباح التى تتفرع من سحارة السلام بمنطقة بالوظة حتى مشارف شرق بئر العبد بطول نحو 175 كم فى انتظار أن تضخ إليها المياه وتبدأ حركة العمل وزراعة مساحات من أراضى رملية، عبارة عن كثبان رملية بروزت بينها جهود بعض من الأهالى لزراعة مساحات محدودة على مياه آبار جوفية.
ترعة الشيخ جابر الصباح
وترعة الشيخ جابر الصباح بحسب بيانات وزارة الرى امتداد لترعة السلام شرق قناة السويس ويتفرع من الترعة مجموعة من الترع الفرعية والتوزيعية، وتم تنفيذ الترعة حتى كيلو 86?500 بمنطقة بئر العبد وهى تسير فى منطقة سهل الطينة ذات الطبيعة الطينية، والترعة مبطنة بالجابيونات فى هذه المسافة وذلك لتثبيت ميول الترعة فى هذه المنطقة، وبطول 62 كم فى مناطق رابعة وبئر العبد ذات الطبيعة الرملية والترعة مبطنة بالخرسانة العادية فى هذه المسافة لنظرا لطبيعة التربة الرملية عالية النفاذية.
156 ألف فدان
وقال اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، أن العمل فى الترعة قائم حيث تم منذ ايام افتتاح اعمال شبكات الرى فى مأخذين رئيسيين على مسار الترعة وهى المأخذ رقمى 14 و15 ضمن 25 مأخذا على ترعة الشيخ جابر الصباح لاستزراع 156 ألف فدان، وتكلفة المأخذ الواحد لا تقل عن 30 مليون جنيه بمجهود وزارة الرى التى تنفذ المآخذ وانتهت من 50% منها وعمل الشبكات وربط الأحواض.
اضاف محافظ شمال سيناء، أن العمل فى ترعة الشيخ جابر الصباح يؤكد جدية وعزم الدولة فى تعمير وتنمية سيناء والاستفادة من مشروعات عملاقة تتوفر بنية تحتيه لها لضخ الحياة فيها، لافتا أن تحويل هذه المساحات من الأراضى الفضاء لمزارع سيساهم فى اعادة خريطة المنطقة بتجمعات سكانية وحركة عمرانية وعجلة إنتاج جديدة من نوعها فى هذه الأماكن وأن أهالى سيناء يتطلعون لمثل هذه المشروعات.
موقع المشروع
من جانبه أوضح مصدر من ممثلى وزارة الرى بموقع المشروع، أن أعمال الشبكات انتهت فى مأخذين وتشمل أعمال تركيب طلبمات رفع وضخ وإنشاء محطات تغذية ومقرات إدارية ومبانى للمحطات، وجار التمهيد لضخ المياه فى الترعة لتصل إليها، ومنها يتم التوزيع على الأراضى وأوضح المصدر أن وزارة الرى تجرى فى الوقت الحالى بالتعاون مع الجهات المختصة رفع لكافة المساحات لوضع تصور للتعامل مع التعديات على الأراضى وآلية توزيعها للمستفيدين من المشروع.
مشروع كبير للتوطين
وقال النائب سلامة الرقيعى، عضو مجلس النواب بشمال سيناء، أن مشروع ترعة الشيخ جابر الصباح هو الأمتداد الطبيعى لمشروع ترعة السلام وينتظر أن يتحول لمشروع كبير للتوطين والإنتاج الزارعى ويأمل اهالى شمال سيناء سرعة انتهائه خصوصا أن البنية التحتية المتمثلة فى الحفر والتبطين سبق وتم الانتهاء منها، وان المساحات الزراعية التى ستنشأ على جانبى الترعة وفرعها الممتدة ستغير بشكل تام طبيعة المنطقة وتحولها من أراضى تعتمد على زراعات بسيطة لزراعات متجددة يوازيها مشروعات إنتاج وتصنيع زراعى.
وأشار النائب الرقيعى، أن الأهالى أصيبوا بحسرة خلال السنوات الماضية بعد أن توقف المشروع وهم يرون مسارات الترعة جافة بلا مياه تجرى فيها ولا استفادة منها وبعودة العمل فيها عاد لهم الأمل، بأن الدولة عازمة على ألا تضيع ما سبق من جهود وتفى بوعود سابقة بزراعة مساحات أراضى جديدة وتوصيل مياه النيل إليها وتوطين مزيد من السكان بهذه المناطق.