خطوات واسعة تلك التى تخطوها دولة الكويت نحو استكمال مسارها الديمقراطى، فبعد انتهاء العرس الانتخابى، الذى شهدته الكويت فى انتخابات مجلس الأمة 2022، والذى شهد مشاركة واسعة من المواطن الكويتى وخاصة المرأة، تم قبول استقالة الحكومة، اليوم الأحد، التى تقدمت بها لولى العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، وذلك بعد يومين فقط من إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية تنفيذا لنص المادة 57 من الدستور التي تنص على أنه "يعاد تشكيل الوزارة عند بدء كل فصل تشريعي لمجلس الأمة".
تسمية الوزراء الجدد
وتبدأ القيادة السياسية المشاورات التقليدية مع رؤساء مجالس الأمة ورؤساء مجالس الوزراء السابقين لتسمية رئيس الوزراء خلال المدة الزمنية بالترتيبات ذاتها التي نص عليها الدستور تمهيدا لترشيح الوزراء ومن ثم إعلان الحكومة الجديدة في خطوات دستورية نموذجية تحسب للقيادة السياسية.
اجتماع تنسيقى
وعلى الصعيد البرلماني تتسارع الخطوات تجاه تشكيل هيئة مجلس الأمة خصوصا ان الفترة الزمنية الدستورية للوضع القائم توجب الانتهاء منها خلال أسبوعين من تاريخ إعلان نتائج الانتخابات النيابية. وفق "الأنباء الكويتية".
أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير النفط ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون مجلس الأمة بالوكالة الدكتور محمد الفارس، أن مجلس الوزراء اعتمد مشروع مرسوم بدعوة مجلس الأمة للانعقاد للدور العادي الأول من الفصل التشريعي الـ 17 في 11 الجاري، وقرر رفعه إلى الأمير الشيخ نواف الأحمد.
وأوضحت مصادر مطلعة، أن 6 أيام فقط متبقية لإعلان التشكيل الجديد، لافتة إلى أن إعلان الحكومة الجديدة سيكون بنهاية الأسبوع الجاري أو الأسبوع المقبل.
أبرزملامح الحكومة الجديدة
وعلى صعيد متصل، كشفت مصادر كويتية عن أن أهم ملامح التشكيل الجديد ستكون سد شواغر وزارات «الداخلية» و«شؤون مجلس الأمة» و«الشؤون» و«الإسكان» إلى جانب اختيار النائب المحلل مع توزير أكثر من امرأة.وفق "الأنباء الكويتية".
وشددت المصادر على أن الوزراء الحاليين أثبتوا كفاءة ونفذوا إصلاحات في زمن قياسي، لذا فإن أغلب الوزراء عائدون.
وحول منصب نائب رئيس مجلس الأمة ستكون هناك منافسة ما لم يتنازل البعض، حيث أعلن النائب الدكتور حسن جوهر عزمه الترشح لمنصب نائب الرئيس وكذلك مبارك الحجرف وعيسى الكندري والصيفي الصيفي، فيما قال النائب أسامة الشاهين انه سيترشح لمنصب أمين السر، فيما قالت مصادر نيابية إن نوابا يجرون مشاورات لترتيب عقد اجتماع موسع لكل الأعضاء لحسم الأمور العالقة والاتفاق على جدول الأولويات بما فيها اللجان البرلمانية.
وفي هذا الإطار، قال النائب عبدالله الأنبعي انه أصبح من الواجب على النواب الإسراع بعقد اجتماع تنسيقي لترتيب الأولويات للمرحلة المقبلة فالشعب الكويتي يترقب منا العمل والإنجازات.