أثارت الندوة التى سينظمها الكونجرس الأمريكى، الأربعاء المقبل، حول علاقة الإخوان بالإرهاب العالمى، عدة أسئلة حول علاقة واشنطن بالجماعة ، فيما أكد خبراء أن الندوة بداية لتغيير سياسة أمريكا المؤيدة للجماعة .
استفاقة أمريكية
فى البداية قال مختار نوح، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن الكونجرس الأمريكى بدأ يستفيق من الخطورة التى تشكلها الإخوان عليه، لذلك قرر استضافة مؤتمر حول علاقة الإخوان بالإرهاب العالمى، موضحا أن هذا المؤتمر سيكشف الكثير وسيكون بداية لتغير موقف الكثير من نواب الكونجرس من الجماعة.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريح لـ"انفراد" أن الكونجرس رأى من مصلحته استضافة هذا المؤتمر، نظرا لأن معظم برلمانات العالم بدأت تتيقن من خطورة الجماعة، لذلك رأى الكونجرس أن من مصلحته الحديث حول علاقة التنظيم بالإرهاب.
تغير فى سياسة أمريكا تجاه الجماعة
وفى السياق ذاته قال ثروت الخرباوى، القيادى السابق بجماعة الإخوان، إن تنظيم الكونجرس مؤتمراً حول علاقة الإخوان بالإرهاب العالمى يؤكد أن الأمر أصبح مطروحا للنقاش بين أعضاء الكونجرس، وهو يعد تمهيداً لتغيير سياسة هذا المجلس تجاه جماعة الإخوان.
وأضاف القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن هناك نقاشات عديدة تتم بين سياسيين بريطانيين وأمريكيين حول علاقة الجماعة بالإرهاب الذى تشهده دول الغرب، وهو ما يؤكد أن أمريكا وبريطانيا تجهزان مفاجئة من العيار الثقيل للجماعة خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الندوة ستؤدى إلى نتائج ستكون مفاجئة للجماعة، وستساهم بشكل كبير فى اتخاذ الكونجرس الامريكى سياسة معادية لجماعة الإخوان.
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن المراقبين والمطلعين على تفاصيل الأحداث يدركون أنه كان هناك تياران داخل الادارة الأمريكية، أحدهما داعم لتصعيد الاخوان ومتساهل بشأن تسليمهم السلطة لأهداف سياسية ملحة ولإعادة تشكيل المنطقة وفقاً للمصالح الغربية.
وأضاف فى تصريح لـ"انفراد" أن التيار الآخر ظل متحفظاً على هذه الخطوة، وهو الذى يعلو صوته اليوم بعد تجريب الاخوان فى السلطة وبعد الكوارث التى حدثت فى سوريا وليبيا .