موهبة من عالم خاص.. أميرة تحصل على المركز الأول فى مسابقات التعليم بكفر الشيخ.. وتؤكد: الرسم يعبر عن مشاعر ومواقف.. وأسرتى سر تنمية موهبتى.. وأعبر عن المهن المختلفة ومعالم محافظتى وكفاح الفلاح والصياد

تعددت المواهب بمحافظة كفر الشيخ في كافة الفنون، ومنها فن الرسم، وكان من بيت تلك المواهب الطالبة أميرة بالصف الثاني الثانوي، والتى حصلت على العديد من الجوائز والمسابقات والمعارض التي نظمتها مديرية التربية والتعليم وإدارة الحامول التعليمية، فحصلت على المركز الأول، لتميز وتنوع رسوماتها ما بين التعبير عن الطبيعة والمشروعات، إضافة لرسم الشخصيات المتعددة، والتعبير عن المناظر الطبيعية، بزغت موهبتها في نهاية المرحلة الإعدادية فجأة دون سابق إنذار، مستخدمة القلم الرصاص العادي، وتعددت رسوماتها ، وأول تجاربها رسم صورة لوالدها معلم اللغة الإنجليزية بمدرستها الثانوية، وتفاجئ والدتها بموهبتها التي تحتاج لتنميتها، ووفرت لها كافة السبل لتمارس موهبتها. قالت أميرة سعيد عبد الدايم، إنها بالصف الثالث الثانوي، من مركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، إن الفضل لأسرتها التي اكتشفت موهبتها بالصف السادس الابتدائي، وساعتها شعرت بارتياح داخلي عندما تمسك القلم والألوان لترسم ، فمن يومها عاشت بين كراستها وأوراقها وأقلامها تعبر عن أفراحها وأحزانها برسومات متعددة، فتحول الرسم بالنسبة لها ليس موهبة ولكنه تنفيس عن مشاعرها المتعددة التي تتغير حسب المواقف التي تمر بها. وأضافت أميرة عبد الدايم، لـ"انفراد" بعد أن تلقت التأييد من أسرتها بدأت تمني موهبتها برسم العديد من الشخصيات ومظاهر الطبيعة، فلم تستعد بفيديوهات تعليمية، بل طورت نفسها ذاتياً، لأن التطور يجب أن ينبع من داخل الإنسان والإنسان يستطيع تمييز كل ما يراه، ومع مرور السنوات من الصف السادس الابتدائية، حتى المرحلة الثانوية شاركت في العديد من المسابقات، وكلما خاضت مسابقة كانت تقيم نفسها، لتشارك بالأفضل من اللوحات الفنية في المسابقات التالية لها، فحصلت على مسابقات متعددة، بفضل أسرتها ومعلميها من بينهم مها حافظ سراج الدين التابعه لاداره الموهوبين والتعلم الذكي ، ومحمد خلاف، بالإضافة إلى قصر ثقافة الحامول، فكان له دور كبير في بداية مشوارها الفني، مؤكدة أنه يجب على الموهوب أن يظهر موهبته ويدعمها وينميها، لأن المواهب طاقة داخلية ايجابية، والموهبة جزء من حياة الإنسان، لأن بالموهبة يشعر الموهوب بالإشراق والوعي الداخلي، وبها ينال مكانة وسط الناس، مشيرة إلى أن الرسام أو الموهوب يتميز بإحساس عالي ، ويستطيع فهم من حوله بسهوله عن طريق الرموز التعبيرية أو طريقه نظر العين وغيره. وأكدت أميرة، هناك ارتباط وثيق بين تنمية الموهبة والحرص على ممارستها والتفوق الدراسي، فإنها تعتبر أنهما شيئاً واحداً ، لوجود الترابط الفكري والثقافي بينهما، فإن كان الشخص له إحساس عالي فإنه يقدر علي إتقان عمله بجد واجتهاد حتي يبدو في ابهي صورة، مشيرة إلى إن ممارستها لهويتها تشجعها على الإبداع والابتكار، وتدفعها على التفوق الدراسي، وتجد في الرسم متنفسا وتعبيراً عن الكثير مما يدور حولها، وتتمنى أن تلتحق بكلية كلية الفنون جميلة وتتمنى أن تكون مثلاً أعلى للطلاب الذين يمارسون هوايتهم ويتفوقون في دراستهم، مؤكدة أنها معجبة بالعديد من الرسامين العالميين مثل ليوناردو دافنشي، وفنسنت فان جوخ،و إدوارد مونش، بابلو بيكاسو ،هنري ماتيس، وعدد من الرسامين المصريين الذين وصلوا للعالمية. وقالت أميرة ، غالبا أعبر عن المشاعر والمواقف برسومات وأعلق عليها، وتنوعت رسوماتي ما بين التعبير عن الطبيعية، والصناعات والمهن التي يعمل بها أهالي محافظتي كمحافظة زراعية صناعية تجارية، وتتميز بمهنة الصيد لوجود بحيرة البرلس ونهر النيل والبحر المتوسط، كما تعبر عن الفتاة والمرأة الريفية التي تساعد زوجها في عملها، إضافة لرسم الشخصيات العامة، بالإضافة لما تتميز به المحافظة مناطق اثرية وغيرها، كما أنها تعبر عما تتميز بها كفر الشيخ وكفاح الفلاح والصياد وزوجاتهم من أجل لقمة العيش. وقال والد أميرة، إن نجلته تحب الرسم ودائما ما ترافقها كراسة الرسم وأدواتها في كل مكان تتواجد به، ونصحها بممارسة موهبتها وفي نفس الوقت تحرص على التفوق في دراستها، مؤكداً أن يرى لنجلته مستقبلا متميزا في هذا المجال، ويتمنى أن تكون طبيبة متميزة، وتتفوق في موهبتها، فهناك الطبيب الفنان والمهندس المبدع، يمارسون هوايتهم ومتفوقون في مجالهم الاكاديمي، ولعشق نجلته لهذه الموهبة، غالبية الوقت تلازم كراسة الرسم. وأضاف والد أميرة، أن نجلته أصبحت معروفة في مدينتها بقدرتها على الرسم واتقان رسم الصور بشكل يفوق أقرانها، فحصلت على العديد من المراكز ومنها المراكز الأولى في عدد من المسابقات على مستوى إدارة الحامول ومحافظة كفر الشيخ، ومما يميز رسوماتها تنوعها ، ما بين رسم المناظر الطبيعية والأشكال الهندسية، والشخصيات، والرسومات التعبيرية، فلها عالمها الخاص الذي تعيش فيه ، تعبر عن أحزانها وأفراحا ومشاعرها المتعددة من خلال الرسومات، فهي تعيش في عالمها مع أعمالها و تتمنى أن تصل في موهبتها أبعد من ذلك بكثير، متمنياً من الله عز وجل أن تتحقق احلامها و تصل إلى ما تريد.