جولة مفاوضات جديدة يعقدها الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتى، لاستكمال البحث في الأسماء التي سيتم تغييرها في التشكيلة الجديدة المرتقبة، وإزالة أى معوقات تحول دون تأليف الحكومة العتيدة.
قائمة المرشحين
وأكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي، أنه لا يستطيع الإلتزام بتلك القائمة المقترحة منفرداً كونها تحتاج إلى توافق مكونات مجلس الوزراء، لكن بعضها سيتم بحثه في اللقاء الذي سيجمعهم هذا الأسبوع.
وأوضحت المصادر، أن ما يتم التفاوض حوله هو 4 أسماء على 4 حقائب، وأن الوقت لم يعد مفتوحا لعملية التأليف التي يجب أن تتم بكافة مراحلها، فإن العشرين من أكتوبر المقبل، وهو موعد تحول مجلس النواب هيئة ناخبة لانتخاب رئيس جمهورية جديد في حال لم يتم انتخابه في خلال العشرين يوماً المقبلة.
الانقسام السياسى
فيما شدد البطريرك الماروني بلبنان، بشارة بطرس الراعي، على ضرورة تشكيل الحكومة الجديدة وإنهاء كافة الاستحقاقات الدستورية .
وأضاف الراعي، أن لبنان يحتاج لكي ينهض إلى حكومة جديدة تخرج عن معادلة الانقسام السياسي القديم بين تياري 8 و 14 آذار، وتمثل الحالة الشعبية التي برزت مع انتفاضة 17 أكتوبر عام 2019، ومع التنوع البرلماني الذي أفرزته الانتخابات النيابية في 15 مايو الماضي، موضحا الدولة لا تستقيم مع بقاء حكومة مستقيلة أو حكومة مرممة – على حد وصفه - ولا مع فراغ رئاسي، معتبرا ذلك جريمة سياسية وطنية وكيانية.
ومن جهة ثانية قال إن انتخاب رئيس للجمهورية شرطا حيويا ليبقى لبنان ولا ينزلق في واقع التفتت، مشددا على أن الطريق الوحيد للخلاص الوطني والمحافظة على وحدة لبنان هو انتخاب رئيس للجمهورية بالاقتراع لا بالاجتهاد، ودون التفاف على هذا الاستحقاق المصيري، مؤكدا أن الدساتير وضعت لانتخاب رئيس للجمهورية، لا لإحداث شغور رئاسي.
واعتبر الراعي (المرجعية الدينية لأكبر طائفة مسيحية في لبنان والتي ينتخب منها رئيس الجمهورية) أن أي سعي لتعطيل الاستحقاق الرئاسي يهدف إلى إسقاط الجمهورية وإقصاء الدور المسيحي، والماروني تحديدا عن السلطة، مشيرا إلى أنه من غير الطبيعي ألا تنتقل السلطة من رئيس لرئيس، وذلك في إشارة إلى انتقال صلاحيات رئيس الجمهورية للحكومة حال التعثر في انتخاب رئيس جديد قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر المقبل .
واستطرد،"تمارس قوى سياسية هذا الأداء التدميري على صعيدي تشكيل الحكومة وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، بينما يغرق عشرات الأشخاص في البحر، وهم يستقلون مراكب غير صالحة لعبور البحار مسافات طويلة، حيث دفع بهم سوء الأحوال إلى الهرب والهجرة بأي ثمن".