يبدأ موسم زراعة الفول البلدى الشهر المقبل فهو يعد أحد أهم المحاصيل التى يعتمد عليها المصريون حيث يأتى فى المرتبة الثانية من حيث الأهمية بعد محصول القمح الذى نأخذ منه الدقيق لصناعة الخبز الذى نحتاجه لنأكل الفول الذى يمكن اعداده فى أشكال وصور مختلفة لتقديمه كوجبة غذائية فهم يطلقون عليه "مسمار البطن" لأن الغالبية العظمى من المصريين يحرصون على تناوله صباحاً فهو غنى بالبروتين لأنه يحتوى على نسبة 24% بروتين والباقى كربوهيدرات.
ويصلح الفول للزراعة فى مختلف أنواع الأراضى ما عدا الأراضى المتأثرة بالملوحة لأن المحصول يتأثر بها ومن المفترض ألا تزيد عن 2500 جزء فى المليون لأنه فى حالة الزيادة فإن الإنتاجية الخاصة بالمحصول ستتأثر لذا فإنه من الضرورى عمل تحليل تربة.
و يعتبر ميعاد زراعة الفول من العوامل المحددة لإنتاج محصول الفول البلدى بسبب ارتباط العوامل الجوية "الحرارة - الرطوبة الجوية - تساقط الأمطار" بنشاط الحشرات والأمراض سواء أمراض المجموع الخضرى "التبقع البنى والصدأ "، أو الأمراض الكامنة فى التربة الذبول وعفن الجذور والهالوك كما تؤدى العوامل الجوية خاصة ارتفاع درجات الحرارة إلى زيادة النشاط الحشرى خاصة حشرتى المن والذبابة البيضاء واللتان لهما علاقة وثيقة بانتشار الأمراض الفيروسية، ويجب الالتزام بمواعيد الزراعة المناسبة حتى لا يحدث اى مشاكل فى مرحلتى الإزهار وعقد وتكوين الثمار.
وهناك 5 أصناف يتم زراعتها منها سخا 1 ويتميز بمقاومته لأمراض التبقع البنى والصدأ، مبكر النضج وتجود زراعته فى كل محافظات الوجه البحرى ومصر الوسطى ونباتاته قوية النمو متوسطة التفريع، البذور ذات سرة سوداء - متوسطة الحجم يتراوح وزن الــ 100 بذرة بين 85 - 90 جرام، أما جيزة 716 صنف مستنبط بالتهجين - يتميز بمقاومته لأمراض التبقع البنى والصدأ، مبكر النضج بحوالى 15 يوماً عن الأصناف الأخرى، ويصلح لأغراض التكثيف المحصولى، وتجود زراعته فى محافظة الدقهلية وبعض محافظات وسط وجنوب الدلتا - غزير التفريع، ومقاوم للرقاد يبدأ فى الإزهار بعد 50 - 55 يوماً من الزراعة، البذور ذات سرة سوداء - متوسطة الحجم، يتراوح وزن الـ 100 بذرة من 80 - 85 جرام.
أما جيزة 843 وهو صنف مستنبط بالتهجين، مقاوم للهالوك ويتحمل الإصابة بالأمراض الورقية يتفوق على الأصناف الأخرى فى الأراضى الموبوءة بالهالوك بحوالى 55 -60 % ويتساوى فى الإنتاجية مع أصناف الوجه البحرى الموصى بزراعتها فى الأراضى الخالية من الهالوك، وتجود زراعته فى محافظات الوجه البحرى ومصر الوسطى ولاينصح بزراعته بمنطقة النوبارية نباتاته قوية - متوسطة التفريع، ويبدأ فى الإزهار بعد 45 -50 يوما من الزراعة، البذور الناضجة لونها بنى فاتح- ذات سرة سوداء - متوسطة الحجم - ويتراوح وزن الــ 100 بذرة 60 -65 جراما.
وهناك صنف مصر 1 وهو مستنبط حديثاً بالتهجين، مقاوم للهالوك ويتحمل الإصابة بالأمراض الورقية، ويمكن زراعة هذا الصنف فى محافظات جنوب الدلتا بالإضافة إلى مصر الوسطى والعليا. نباتاته قوية، متوسطة التفريع، مقاومة للرقاد ويبدأ فى الإزهار بعد 55 - 60 يوماً من الزراعة البذور الناضجة متوسطة الحجم لونها بنى فاتح - ذات سره سوداء.
أما نوبارية 1 فهو صنف جديد مستنبط حديثاً بالانتخاب الفردى من الصنف جيزة بلانكا - مقاوم لأمراض التبقع البنى والصدأ، تجود زراعته فى الأراضى الجديدة خاصة الجيرية بمنطقة النوبارية والبستان، النباتات متوسطة الطول - غزيرة التفريع، القرون طويلة شمعية محززة عند النضج، البذور كبيرة الحجم - لون القصرة بنى فاتح مشوب بخضرة - ذات سرة بيضاء يبدأ فى الإزهار بعد 70 - 75 يوماً من الزراعة، ويتراوح وزن الـ 100 بذرة من 100 - 110 جرامات.
وينصح بمعاملة تقاوى الفول البلدى بالعقدين عند الزراعة حيث يتم تلقيح تقاوى الفدان بكيس واحد من العقدين " 100 جرام " وذلك لتعويض نقص محتوى التربة من بكتيريا العقد الجذرية الفعالة نتيجة تعرض التربة للجفاف أو زيادة الرطوبة أو التعرض للشمس أثناء عمليات الخدمة، وكذا استخدام المبيدات المختلفة، أما عند الزراعة فى الأراضى الجديدة أو المستصلحة حديثاً فينصح بزيادة جرعة اللقاح إلى " 2 - 3 " أكياس لتلقيح تقاوى فدان واحد، وذلك لخلو هذه الأراضى من بكتيريا العقد الجذرية المتخصصة الفعالة واللازمة لتكوين العقد الجذرية التى تفى باحتياجات النبات الأزوتية مما يحقق خفض تكلفة الإنتاج وتحسين جودة المنتج وزيادة الإنتاجية.
و تتم زراعة الفول البلدى بعد زراعة القصب وإجراء العزقة الأولى " بعد حوالى 40 يوما من الزراعة " على أن يتم زراعة الفول بمعدل ثلاث سطور على ظهر خط القصب فى حالة القصب الغرس وذلك فى جور على مسافة 25سم مع وضع بذرة واحدة بالجورة، أو الزراعة على جانبى خط القصب فى حالة القصب الخلفة، وذلك فى جور على مسافة 20سم مع وضع بذرتين بالجورة الواحدة.